ينبغي أن يكون للفنان قيمة فكرية وثقافية راسخة

حسين فهمي: طريقة أفكاري أسهمت في نجوميتي

حسين فهمي: طريقة أفكاري أسهمت  في نجوميتي

بعفويته الجميلة، وخفة دمه المعهودة، ردّ الفنان المصري القدير حسين فهمي على سؤال حول إمكانية زواجه للمرة الثامنة، مازحاً بالقول: (ماقدرش أفكر بالارتباط حالياً لأن مراتي جنبي)، نافياً في الوقت ذاته إشاعة زواجه من المطربة أنغام، مشيراً إلى أن مصدر تلك الإشاعة هو (شقاوة السوشيال ميديا لما تحبّ تتسلّى بحدّ). في هذا الحوار تحدّث حسين فهمي حياته الخاصة وبداياته الفنية، إلى جانب آخر أعماله السينمائية..

• حين يتحدثون عن الجمال ووسامة الرجال لا بد من ذكر اسم حسين فهمي، فهل أسهم ذلك في نجوميتك عربياً وعالمياً ؟
- بل أعتقد أن من أسهم في نجوميتي هي طريقة أفكاري التي أطرحها في اللقاءات الصحافية أو المقابلات التلفزيونية، فالمشاهد حينها يدرك بأنني لستُ مجرد شكل.
الجمال يأتي ويذهب، وهو من عند الله سبحانه وتعالى ولست أنا من اخترت بأن أكون بهذا الشكل، وإنما أبصرت الحياة هكذا. ينبغي أن يكون للفنان قيمة فكرية وثقافية راسخة، ليترك أثراً طيباً في قلوب الناس، وباعتقادي هذا الشيء سيبقى إلى الأبد، وكل جمال آخر هو زائل لا محالة.

• هذا يدفعنا إلى التساؤل، عن عدم مشاركتك في أعمال هوليوودية رغم أنك تمتلك الملامح الأوروبية والخبرة السينمائية الطويلة ؟
- لأن دمي مصري، وإن كانت أصولي غير مصرية. فأنا عشت في أميركا لمدة 7 أعوام ما بين الدراسة والعمل في أحد الاستوديوهات في هوليوود، وكانت تجربة اكتشفت خلالها أنني لا أستطيع العيش خارج مصر، لأنني أحب وطني وأحب أن أعبّر عن مشاعر الإنسان المصري. لما وقفت على قناة السويس أثناء تصوير مشاهدي في فيلم (الرصاصة لا تزال في جيبي) والذي تناول حرب 6 أكتوبر، عشت إحساس كل مصري فخور بوطنه.
مع العلم أنه دارت حوارات كثيرة جداً مع صديقي الفنان عمر الشريف عن تجربته في هوليوود وأخبرني حينها بأن العمل هناك يُفقدك الإحساس بالوطن.

• انتشرت أخيراً إشاعة زواجك من المطربة أنغام، فما حقيقة تلك الإشاعة؟
- (يضحك): هذه (شقاوة السوشيال ميديا) لما تحب تتسلّى بحد... تزوجه.

• أنغام ردّت على الإشاعة بالضحك، فكيف تردّ أنت ؟
- (وأنا ضحكت كمان).على فكرة، أنا أحب صوت الفنانة أنغام وهي إنسانة راقية جداً.

• هل تُفكر بالزواج؟
- (ضحك مطولاً): (ماقدرش أفكر) لأن (مراتي قاعدة جنبي).

• بعد كل هذا التاريخ وهذه النجومية، ماذا أعطاك الفن، وماذا أعطيته أنت في المقابل؟
- الفن أعطاني حب الجمهور، وهذا الحب لا يُقدّر بثمن، فهناك محبون من دول وقارات، عربية وغير عربية، في كندا وأميركا والصين وأستراليا.
حيثما ذهبت أجد محبة وحفاوة بالغة من الناس، الذين شاهدوا أعمالي وأحبوها على مدى عقود من الزمن، وهذا في حد ذاته كان هدفاً من أهدافي.
وفي المقابل، أعطيتُ الفن السينمائي كل شيء أمتلكه، وقدمت له كل ما يمكنني تقديمه.

• كم مضى على تواجدك في الساحة السينمائية والفنية عموماً ؟
- قرابة الـ 60 عاماً، في حال حسبت دراستي في المعهد العالي للسينما في مطلع الستينات، لمدة 4 سنوات، ثم أصبحت أستاذاً، فمعيداً في المعهد.
بعدها سافرت إلى أميركا لاستكمال دراستي في جامعة UCLA لمدة 4 سنوات وحصلت على الماجستير في الفنون الجميلة، كما اشتغلت هناك ثلاث سنوات.
وفي مطلع السبعينات عدت إلى مصر وبدأت التمثيل السينمائي.

• في رصيدك عشرات الأفلام والمسلسلات، وبضع مسرحيات... وتجربة يتيمة في الإذاعة، لماذا؟
- بل هما تجربتان وليست واحدة، حيث قدمت في الإذاعة مسلسلاً بعنوان (الحب قبل الخبز أحياناً)، ومسلسل (الليلة الأخيرة) مع الفنانة سعاد حسني.
أيضاً لديّ 11 مسرحية، منها 3 مسرحيات حققت نجاحاً كبيراً جداً، كما نلت جائزة أفضل ممثل مسرحي عن إحدى هذه المسرحيات.

• لديك فيلم يُعرض حالياً في دور السينما العربية بعنوان (الكاهن) وفيلم آخر يتم التحضير له وعنوانه (الملحد)، فكيف تصف أصداء الأول، وما هي تفاصيل الثاني ؟
- الحمدلله، ففيلم (الكاهن) حقق ردود فعل طيبة جداً، حيث تدور أحداثه حول جريمة قتل مشوّقة، وهناك أحداث أخرى مستقلة.
أما بالنسبة إلى (الملحد) فهو يستهدف التشدّد الديني والحرية العقائدية، ويتمثل ذلك من خلال شاب ألحد بسبب تزمُّت والده، وأجسد في الفيلم دور العم الناصح لهذا الشاب، وأحاول أن أجعله يتراجع عن هذه الأفكار الإلحادية وإعادته إلى الإسلام من جديد.

• بعد 21 سنة، منذ تخليك عن رئاسة مهرجان القاهرة السينمائي، تعود هذا العام... ما أسباب التخلي، وكيف ستكون العودة؟
- بصراحة أنا لم أتخلَّ إلا لسبب واحد وهو لضخ دماء جديدة، بعد 4 سنوات متتالية من رئاستي للمهرجان، كما عُرض عليّ في العام 2018 أن أتولى الرئاسة مجدداً ولكنني اعتذرت عن عدم قيامي بهذه المهمة بداعي السفر والانشغال في الأعمال السينمائية، وفي تلك الفترة تم تعيين صديقي الأستاذ محمد حفظي، وهو شاب جميل وتربطني به علاقة قوية تمتد إلى العائلة، كما أنه قدم مجهوداً كبيراً في المهرجان.
لكن هذه السنة عرضت عليّ المهمة مرة أخرى، ولم أجد بداً من الموافقة، وإن شاء الله سأقدم كل ما باستطاعتي.

Daftar Situs Ladangtoto Link Gampang Menang Malam ini Slot Gacor Starlight Princess Slot