حظر تجول في ملبورن لمواجهة كورونا

 حظر تجول في ملبورن لمواجهة كورونا


قررت ملبورن، ثاني مدن استراليا، أمس الاثنين إغلاق كل المتاجر غير الأساسية اعتبارا من الخميس في محاولة لوقف انتشار فيروس كورونا المستجد بعدما دخل حظر تجول ليلي حيز التنفيذ . وبينما يواصل الوباء انتشاره خصوصا في الولايات المتحدة وأميركا اللاتينية متسببا بخسائر فادحة للقطاع السياحي، بدأت عدة دول فرض قيود إضافية. وأعلن دانيال اندروز رئيس وزراء ولاية فيكتوريا وعاصمتها ملبورن الإثنين أن غالبية المؤسسات ستغلق أبوابها اعتبارا من منتصف ليل الأربعاء. وستكون السوبرماكت والصيدليات ومتاجر الكحول ضمن المتاجر التي تستفيد من اعفاءات. وهذه الاجراءات هي الأقسى التي تتخذ منذ بدء انتشار الوباء في استراليا. وتأمل السلطات في أن تتيح لمليون شخص عدم التوجه الى العمل فيما تسجل مئات الحالات الجديدة يوميا في ملبورن وضواحيها رغم العزل الذي فرض قبل بضعة أسابيع. وقال اندروز “إنه أمر مؤلم الاضطرار لاغلاق أماكن العمل، لكن هذا ما يجب القيام به لوقف انتشار هذا الفيروس المعدي بشكل كبير، هذا الفيروس القاتل». وأضاف “هذه الأسابيع الستة حرجة جدا». بعض القطاعات مثل انتاج اللحوم ستضطر لخفض عملياتها اعتبارا من الجمعة ولن يسمح للمسالخ الا بالعمل بثلثي طاقتها.  وحض اندروز السكان على الحفاظ على هدوئهم وعدم الإفراط في التسوق. وقال “لا يمكنني ضمان أن كل منتج سيكون متوافرا بالكميات التي ترغبون في شرائها. لكن سيكون هناك ما يكفي لتلبية احتياجات كل الناس». وفرضت السلطات حظر تجول ليلياً منذ مساء الاحد في ملبورن التي لم يعد يحق لسكانها الخروج لمسافة تبعد اكثر من خمسة كيلومترات من مساكنهم. ورغم القيود التي فرضت في مطلع تموز/يوليو فان ملبورن واصلت تسجيل مئات الحالات الجديدة يوميا. وبالتالي قررت السلطات فرض حظر تجول بين الساعة الثامنة مساء والخامسة فجرا للاسابيع الستة المقبلة. والمخالفون يعرضون أنفسهم لدفع غرامة تبلغ 1652 دولاراً استرالياً (ألف يورو) فيما تكثف الشرطة دورياتها.
هذه الاجراءات المشددة تأتي لتزيد من تدابير العزل في ملبورن بعدما تمكنت البلاد بشكل عام من السيطرة على الوباء.