حكم «مشدد» بحق المعارض الروسي نافالني
ينتظر المعارض الروسي المسجون أليكسي نافالني حكما جديدا بحقه هذه المرة بتهمة “التطرف”، الجريمة التي طلب فيها الادعاء السجن 20 عاما. في الشهر ال18 للغزو الروسي لاوكرانيا، نظمت السلطات الروسية موجة قمع بحجم غير مسبوق تذكر بالحقبة السوفياتية.
تم سجن كل المعارضين البارزين تقريبا او دفعهم الى المنفى. تجري أيضا ملاحقة مواطنين عاديين لا سيما لانهم نددوا بالحرب وصدرت بحق بعضهم عقوبات سجن قاسية.
بدأت متاعب نافالني المعارض الرئيسي للرئيس الروسي فلاديمير بوتين، مع القضاء قبل بدء الغزو الأوكراني لكن الامور تفاقمت منذ ذلك الحين.
فقد سجن عند عودته الى روسيا في مطلع 2021 بعدما نجا من عملية تسميم نسبها الى أجهزة الامن الروسية قائلا إنها تصرفت بأمر من بوتين ثم حكم عليه مرتين.
في آخر محاكمة تستهدفه، يحاكم بتهمة “التطرف” وتجري في جلسات مغلقة في سجن “آي كاي-6” الجنائي في ميليخوفو على بعد 250 كيلومترا شرق موسكو.حكم على نافالني في حزيران/يونيو 2022 في قضية فساد اعتبرها بمثابة انتقام سياسي، ويقضي هذا الناشط البالغ من العمر 47 عاما عقوبة سجن لتسع سنوات.
وقال نافالني الذي غالبا يوضع في سجن انفرادي ويواجه مشاكل صحية، الخميس في رسالة نشرها المقربون منه على الانترنت إنه يتوقع “عقوبة طويلة، ستالينية».وأوضح أن “المعادلة بسيطة: ما طلبه المدعي، أقل بنسبة 10 الى 15%. لقد طلبوا 20 عاما، وسيحكمون بـ 18 سنة او بشيء من هذا القبيل».ونافالني الذي عرف بتحقيقاته حول الفساد في نظام الرئيس بوتين والتظاهرات التي حركها، متهم بانشاء “منظمة متشددة”. وقد حظرت هذه المنظمة “صندوق مكافحة الفساد” في 2021 بتهمة “التطرف».
من سجنه، تحول المعارض أيضا الى منتقد شرس للنزاع الذي تخوضه روسيا في اوكرانيا.