بعيدا عن عمليات التجميل
حل بسيط ودون أموال لمنع الشيخوخة!
يقول فريق من العلماء إن الحصول على قسط جيد من النوم أثناء الليل لن يجعلك أجمل فحسب، بل له تأثيرات مضادة للشيخوخة أيضا.
ويزعم العلماء من جامعة أوغوستا في جورجيا الأمريكية، الذين تتبعوا عادات النوم لأكثر من 6000 شخص، بلغت أعمارهم 50 عاما في المتوسط، أن أولئك الذين التزموا بنمط نوم ثابت كانوا أصغر سنا من الناحية البيولوجية.
وارتبط عدم الالتزام بوقت نوم منتظم أو طول فترة النوم، بتدهور الحالة الصحية.
واقترح الفريق أن الاضطرابات في الساعة الداخلية للجسم قد تسرع شيخوخة خلايا الجسم وظهور الأمراض المرتبطة بالعمر.
وفي حين أن العمر الزمني هو عدد السنوات التي قضيتها على قيد الحياة، فإن العمر البيولوجي يشير إلى عمر الخلايا والأنسجة بناء على حالتها الحالية.
وفي الدراسة، ارتدى المشاركون جهازا لتتبع النوم لمدة أربعة إلى سبعة أيام، جمع بيانات عن مدة النوم.
وتمت عملية حساب العمر البيولوجي من خلال تحليل عينات دم المشاركين بحثا عن علامات أمراض الكبد وتلف الكلى والسكري، بالإضافة إلى ارتفاع ضغط الدم والكوليسترول.
كما تم سؤال المتطوعين عن صحتهم، بما في ذلك أوزانهم، وما إذا كانوا يشربون الكحول أو يدخنون، ومستويات نشاطهم.
وأظهرت النتائج، التي نشرت في مجلة Sleep Health، أن حوالي ثلثي المشاركين حصلوا على سبع إلى تسع ساعات من النوم كل ليلة، في حين حصل 16% على أقل من سبع ساعات و19% حصلوا على أكثر من تسع ساعات.
وفي المتوسط، تغير وقت نوم المشاركين بمقدار 60 دقيقة كل ليلة، بينما حصلوا على 78 دقيقة إضافية من النوم في عطلة نهاية الأسبوع.
وأظهرت النتائج أن لدى أولئك الذين لديهم أكبر الاختلافات في الوقت الذي يذهبون فيه إلى الفراش كل ليلة ومدة النوم خلال الأسبوع مقارنة بعطلة نهاية الأسبوع، أعلى عمر بيولوجي.
وكان العمر البيولوجي لدى أولئك الذين لديهم جدول نوم أقل صرامة، أكبر بما يصل إلى تسعة أشهر من أولئك الذين كانوا أكثر ثباتا.
وافترض الباحثون أن أولئك الذين يغيرون بشكل متكرر وقت الذهاب إلى السرير والاستيقاظ، يعطلون إيقاعهم اليومي - ساعة الجسم الداخلية - والتي قد تكون «الآلية الأساسية» التي تزيد من عمرهم البيولوجي.
وقال الفريق إن دراستهم هي الأولى التي تربط التغيرات في عادات النوم بالشيخوخة البيولوجية.
ومع ذلك، ربطت الأبحاث السابقة بين نمط النوم غير المنتظم وزيادة خطر الإصابة بمرض السكري وارتفاع ضغط الدم وضعف صحة القلب والضعف الإدراكي، وكلها عوامل تزيد من خطر زيادة العمر البيولوجي.