خالد بن محمد بن زايد يشهد جانباً من منافسات الألعاب الرقمية الهجينة في «دورة ألعاب المستقبل 2025»
كيف استخدمت موسكو الأسلحة لتدمير مستودعات الذخيرة؟
خسائر روسيا ومكاسبها في أوكرانيا.. دروس للصين
أفادت صحيفة “نيويورك تايمز” بأن المحللين الصينيين يعكفون على دراسة الحرب الدائرة في أوكرانيا لاستقاء بعض الدروس منها، وخصوصاً في ظل تزايد التوترات في تايوان.
وقالت الصحيفة الأمريكية في تقرير أعده كريس باكلي، كبير مراسلي الصحيفة في الصين، إن الحرب هي “حقل الاختبار” الذي سيعطي الصين فرصة التعلم من نجاحات الطرفين وإخفاقاتهما.
وأجرت “نيويورك تايمز” دراسة لنحو 100 بحث ومقال صيني يقيم الحرب من منظور الخبراء العسكريين وخبراء الأسلحة الصينيين، فخلصت لما يلي:
- تحليل كيفية استخدام روسيا الأسلحة لتدمير مستودعات الذخيرة والوقود وغيرهما.
- تحليل كيفية قيام القوات الأوكرانية باستخدام القمر الاصطناعي ستارلنك لتنسيق الهجمات والتحايل على الجهود الروسية لقطع اتصالاتها.
- قيام بوتين بمنع قوات الغرب من التدخل في أوكرانيا بالتلويح بالأسلحة النووية، ما يشجع الصين على توسيع نطاق برنامجها النووي.
أوجه قصور اللوجستية الروسية
وأكد تقرير نشرته المجلة التابعة للوكالة الصينية المختصة بتطوير التقنيات العسكرية المهمة ضرورة أن تركز الصين على العيوب التي انكشفت في المستلزمات واللوجستيات الروسية، وبخاصة حين تفكر في عبور البحار والاستيلاء على الجزر، فيما يعد تلميحاً للاستيلاء على تايوان.
كما ستؤدي دراسة أخطاء روسيا لتعزيز قناعة الصين بأنها قد تنتصر في أي صراع محتمل، ذلك أن ميزانيتها البالغة 225 مليار دولار تمثل ثلاثة أضعاف الميزانية الروسية، بالإضافة لقدرتها التصنيعية الكبيرة التي تمكنها من إنتاج الكثير من المسيرات والأسلحة التي تنقص القوات الروسية.
وتعد الحرب الأوكرانية ذات أهمية خاصة بالنسبة للصين، لأنها تنطوي على سباق تؤَلب فيه روسيا، أحد أهم شركاء بكين، على الولايات المتحدة وحلفائها الداعمين لأوكرانيا.
ويرى ليل جيه غولدشتاين الخبير في “ديفنس برايوريتيز”، وهو مركز أبحاث في واشنطن، أن الصين تضع نفسها مكان روسيا في محاربة أمريكا.
وأوضح بعض الخبراء الصينيين أن الصعوبات التي واجهت روسيا في تعبئة قوات من سلاح المشاة تشير إلى أن الصين تحتاج لتقوية وزيادة عدد قواتها البرية، حتى أثناء توسعها جواً وبحراً. كما دفعت إخفاقات روسيا في إمداد قواتها بمعلومات سريعة وصحيحة عن التحركات الأوكرانية المحللين الصينيين إلى حض قوات جيش التحرير الشعبي على تعلم كيفية استخدام المسيرات، ووسائل الاتصال، والأقمار الصناعية في المعركة بكفاءة.
حرب هجينة
ورسخ ما تواجهه روسيا من مشكلات في أوكرانيا الآراء الصينية في أن بكين، مثل موسكو، هي محور الحملة التي تقودها الولايات المتحدة لشن “حرب هجينة” تشمل عقوبات اقتصادية، وحظراً تقنياً، وحملات معلوماتية، وهجمات سيبرانية.
ومن ناحية أخرى، مع ارتفاع مكاسب أوكرانيا، راح المحللون العسكريون الصينيون يركزون على المعدات والمعلومات التي أمدت بها دول حلف شمال الأطلسي أوكرانيا لمساعدتها في مواجهة القوات الروسية.
ويعد استخدام “ستارلينك” محوراً آخر لتركيز المحللين العسكريين الصينيين، إذ أشاروا لضرورة تأسيس بكين منظومة مشابهة خاصة بها.
وقد ساعد “ستارلينك” القوات الأوكرانية في الحفاظ على الاتصال والهجمات المباشرة حتى بعد تدمير البنية التحتية الرقمية. وتعد أقمار “ستارلينك” الصينية ذات تكلفة إطلاق وتشغيل أقل من الأقمار الاصطناعية التقليدية. وراحت تايوان تدرس هذه التقنية.
وفي تقرير لها، أشارت “رويترز” إلى بحث أجراه المهندسون العسكريون الصينيون يفيد بأن الولايات المتحدة قد تستخدم مثل هذه التقنية في شن حرب على الصين.
دروس نووية
كما يبدو أن المحللين العسكريين الصينيين يستقون دروساً متعلقة بالتعزيز النووي لروسيا. وكتب اثنان من باحثي الصواريخ الصينيين عن استراتيجية روسيا: “يبدو أن التسليح النووي هو الطريقة التي تستعرض بها الدول العظمى هيبتها».
ورغم استنكار الصين لاستخدام الأسلحة النووية في الحرب وتعهدها بعدم المبادرة بأي هجوم بالأسلحة النووية، أشار الرئيس الصيني شي العام الماضي إلى أن الصين ستواصل توسيع ترسانتها النووية التي تحتوي الآن على أكثر من 400 رأس نووي، ما يعد أقل من العدد الذي تمتلكه روسيا والولايات المتحدة.
وترى وزارة الدفاع الأمريكية أنه بإمكان الترسانة النووية الصينية أن تنمو لتحوي نحو 1000 رأس نووي بحلول 2030.
لكن القلق، وفق التقرير، ينبع من الخطأ في حساب عواقب التهديدات النووية، إذ قد يظن شي أن بإمكان الصين تهميش الولايات المتحدة وحلفائها في الصراع على تايوان.