خلال الجلسة الحوارية التي نظمتها الجائزة

خليفة التربوية الإمارات ريادة عالمية في رعاية الطفولة المبكرة

خليفة التربوية  الإمارات ريادة عالمية في رعاية الطفولة المبكرة

• جميلة خانجي : خليفة التربوية طرحت مجالاً لأول مرة على مستوى العالم للتعليم المبكر
• منى الجناحي : إعداد الطفولة المبكرة لمستقبل مفعم بالإبداعات والابتكارات الخلاقة
• فاطمة المرزوقي :اهتمام كبير من دولة الإمارات على رعاية وتمكين الطفولة المبكرةش


أكدت الأمانة العامة لجائزة خليفة التربوية على أن دولة الإمارات العربية المتحدة قيادة وحكومة وشعباً قدمت نموذجاً فريداً في رعاية الطفولة المبكرة وتمكينها وتوفير البيئة المحافظة على إطلاق المواهب والإبداعات والابتكارات لهذه الفئة من خلال سن التشريعات والقوانين وإنشاء المؤسسات والهيئات التي تتولى تنفيذ استراتيجيات مستقبلية لرعاية الطفولة المبكرة، وفق أفضل الممارسات العلمية والعملية التي تأخذ بها الدول المرموقة في العالم .

جاء ذلك الجلسة الحوارية التي نظمتها الجائزة عن بعد بعنوان " الطفولة المبكرة : ريادة عالمية في دولة الإمارات العربية المتحدة " ، وتحدث فيها كل من الدكتورة منى الجناحي أستاذ مساعد في قسم المناهج والتدريس بكلية التربية في  جامعة الامارات، وفاطمة علي المرزوقي مدير دار الرعاية الاجتماعية للأطفال بدائرة الخدمات الاجتماعية بالشارقة، وأدارتها الدكتورة جميلة خانجي عضو اللجنة التنفيذية لجائزة خلفة التربوية، بحضور عدد من القيادات التعليمية وأعضاء الهيئتين الإدارية والتدريسية على مستوى الدولة .

وفي بداية الجلسة أشارت الدكتورة جميلة خانجي إلى أهمية موضوع الجلسة الذي يسلط الضوء على رعاية القيادة الرشيدة لطفولة المبكرة في الدولة، هذه الرعاية التي جعلت من محور الطفولة المبكرة وآليات الاهتمام بها أحد الركائز الأساسية لأجندة الخمسين المقبلة ، مشيرة إلى أن جائزة خليفة التربوية سباقة وهي تطرح مجالاً لأول مرة على مستوى العالم مجال جائزة خليفة العالمية للتعليم المبكر بفئتيه البحوث والدراسات، والبرامج والمناهج والمنهجيات وطرق التدريس، وبدء قبول طلبات المرشحين لهذا المجال في العاشر من يناير الماضي.

ومن جانبها قالت الدكتورة منى الجناحي : اليوم تجاوزت النظرة التقليدية  للتربية في الطفولة المبكرة على أنها مرحلة مقتصرة على إعداد الأطفال للمدرسة الابتدائية والهدف النهائي المتمثل في جعل الأطفال يتعلمون الحروف والأرقام فاليوم ، ينظر إليها على أنها مرحلة إعداد الأطفال للمستقبل وإعدادهم للحياة، والتربية في الطفولة المبكرة وضعت جل تركيزها على تنمية الطفل ككل، وللقيام بذلك أصبحت الممارسات التربوية في هذه المرحلة المهمة تعكس مفاهيم تربوية عصرية كالإبداع والخيال والمرونة والذكاء الاجتماعي والعاطفي ولعب الأطفال والتي تحتل موقع الصدارة في تصميم مناهج وبرامج التربية المبكرة .

وأشارت إلى أنه عندما يتم تنفيذ هذه المبادئ بشكل فعال في بيئات الطفولة المبكرة، فإنها تمكن الأطفال على الاستمتاع بطفولتهم، وتشجعهم على الوصول إلى إطلاق طاقاتهم الكامنة مؤكدين لهم دورهم الفعال في المجتمع، موضحة أن هذه الرؤى التي نعمل من خلالها هنا في كلية التربية بجامعة الإمارات العربية المتحدة حيث نلتزم بتخريج كفاءات عالية من المدرسين الذين يقومون بدورهم بإعداد طلابهم للمستقبل .

ومن جانبها قالت فاطمة المرزوقي : أن الطفولة هي أول مرحلة يمر بها الإنسان وتمتد منذ ولادته حتى يبلغ سن الثامنة عشر ولما لهذه المرحلة من حياة الإنسان من أهمية باتت الدول تهتم بوضع سياسات مختلفة لخدمة الأطفال ورعايتهم بهدف أن يتم الحفاظ على التكوين النفسي والاجتماعي للإنسان حتى ينشأ نشأة سوية ويكون فرد فاعل في المجتمع.

وأضافت : لقد حثت الديانات السماوية على رعاية الأطفال، وتولي الحكومات اهتماماً كبيراً بالأسرة بشكل عام وبالأطفال بشكل خاص من خلال مؤسساتها وسياساتها العامة ولذلك تقوم الحكومات بسن القوانين والتعليمات لحماية حقوق الأطفال .
وأكدت إن دولة الإمارات العربية المتحدة حرصت كل الحرص على الاهتمام بالطفل منذ انطلاق مسيرة الاتحاد واهتمت بتوفير كافة حقوقه من تعليم واهتمام بالصحة وبدأت بذلك عن طريق توقيع اتفاقية حقوق الطفل الصادرة من الأمم المتحدة ومن ثم قامت الدولة بسن التشريعات التي تخدم الطفل وتأمن له حقوقه، وتولت الجهات الرسمية تنفيذ هذه التشريعات واستقطبت الكوادر البشرية المتخصصة كما قامت أيضاً بالاهتمام بإدراج التخصصات والبرامج الأكاديمية لتحقيق هدف تأهيل الكوادر الوطنية للعمل في مجال حماية الطفل .

وقدمت المرزوقي نبذة حول جهود إمارة الشارقة في رعاية الطفولة المبكر مشيرة إلى استحداث إمارة الشارقة دائرة الخدمات الاجتماعية التي قامت بدورها بالبدء بتقديم الخدمات للطفل منذ 1986 حيث قامت بتقديم خدمات الاحتضان في أسر بديلة ونظمت ذلك عن طريق القانون المحلي الصادر من الإمارة كما انها قدمت الرعاية الاجتماعية للأطفال المحتضنين في الأسر البديلة، كما حرصت الدائرة على افتتاح دور للإيواء للأطفال المحرومين من الرعاية الاجتماعية منذ عام 2006 وتدير حاليا عدد 2 دور إيواء معنية برعاية الأطفال المحرومين من الرعاية من حالات العنف الأسري وأبناء السجينات والأطفال مجهولي الوالدين .
وأشارت إلى جهود الدائرة في استحداث خط نجدة الطفل في عام 2007 لتلقى البلاغات المعنية بالإساءة الجسدية والعاطفية والجنسية والإهمال والاستغلال التجاري والابتزاز الإلكتروني ضد الأطفال والتعامل مع هذه البلاغات وتأمين كافة حقوق الأطفال.