خنق باماكو يتواصل.. حصار القاعدة يصل تمبكتو ومالي على حافة الانفجار

خنق باماكو يتواصل.. حصار القاعدة يصل تمبكتو ومالي على حافة الانفجار


كشف مصدر سياسي مقرّب من الحكومة في مالي أن الحصار الذي تفرضه ما تسمى جماعة نصرة الإسلام والمسلمين امتدّ ليشمل مدينة ليري في منطقة تمبكتو، بالتوازي مع الهجمات المتكررة التي تستهدف قوافل وصهاريج الوقود في محيط العاصمة باماكو منذ قرابة شهرين.
وتدين الجماعة بالولاء لتنظيم القاعدة، وتعمل وفق المسؤول على قطع إمدادات الوقود بشكل مستمر من دون إعلان أهدافها بشكل واضح، وهو ما تسبب في واحدة من أعقد الأزمات التي تشهدها البلاد منذ سنوات.
وقال المصدر، الذي فضّل عدم الكشف عن هويته لحساسية الوضع، في تصريح لـ”إرم نيوز” إن منطقة تمبكتو تشهد حركة نزوح كبيرة باتجاه الحدود الموريتانية، حيث “عبر الآلاف خلال الأيام الماضية”، محذراً من بوادر أزمة إنسانية حادّة في حال استمرار الحصار.
وأضاف أن الجيش المالي “يحاول الانتشار وتنفيذ هجمات خاطفة ضد الجماعة المتشددة لفتح بعض الطرق الوطنية”، لكنه أقر بأن الوضع “لا يزال معقداً للغاية”، رغم تأكيده وجود “ثقة عالية بقدرة القوات المسلحة على استعادة زمام المبادرة».وأشار المصدر إلى أن الدراسة عادت في معظم المناطق دون تسجيل حوادث أمنية، إلا أن “دخول كميات محدودة من الوقود قد يدفع السلطات إلى اتخاذ إجراءات موجعة خلال الأيام المقبلة إذا لم يُرفع الحصار عن العاصمة».وشهدت عدة مدن مالية احتجاجات شعبية احتجاجاً على عدم كفاية حصص الوقود الموزعة فيها مقارنة بالكميات التي وصلت إلى باماكو، ما يضع الحكومة أمام تحديات إضافية في إدارة الأزمة.
وكان الرئيس الانتقالي في مالي، آسيمي غويتا، قد دعا المواطنين مؤخراً إلى ترشيد استهلاك الوقود، محذراً من خطورة الوضع ومتعهداً بالتحرك لإنهاء حصار ما تسمى جماعة نصرة الإسلام والمسلمين.