تسلط أرقام هيئة الخدمات الصحية الوطنية الصادرة حديثا الضوء على التأثير المتصاعد للسمنة على الصحة العامة، لا سيما مع تضاعف عدد حالات دخول المستشفى يوميا إلى أكثر من 3000 حالة في السنوات الست الماضية. وقالت صحيفة “التايمز” إن هذا الاتجاه المثير للقلق، والذي يسلط الضوء على خطورة مشكلة الوزن في بريطانيا، ما يؤدي إلى إجهاد موارد الرعاية الصحية وإعاقة علاج حالات مختلفة، تتنوع بين التهاب المفاصل إلى السرطان وتؤثر على الأمهات الحوامل. وأشارت الصحيفة إلى أن المثير للصدمة هو أن حالات القبول المرتبطة بالسمنة أصبحت الآن ثلاثة أضعاف تلك المرتبطة بالتدخين، حيث يحتاج أكثر من 20 طفلاً يومياً إلى دخول المستشفى بسبب السمنة، وهو الرقم الذي تضاعف أيضاً في الآونة الأخيرة. وتأتي هذه الزيادة في حالات العلاج في المستشفيات وسط انتقادات لتقاعس الحكومة، واتهام الوزراء بإهمال مشكلة تؤثر سلبا على المجتمع وتعرقل التقدم الاقتصادي، في حين أن تأجيل التدابير القوية لمكافحة السمنة أسهم  بزيادة المخاوف، حيث أصبح الأفراد في المناطق المحرومة اقتصاديا أكثر عرضة لدخول المستشفى بسبب السمنة مقارنة بنظرائهم الأكثر ثراء.

وتبرز لوتون باعتبارها المنطقة الأكثر تضرراً في إنجلترا، حيث تشهد حالة دخول واحدة إلى المستشفى بسبب السمنة لكل 20 ساكنًا، وهي نسبة أعلى بكثير مما هي عليه في غابة براكنيل.