داعش الإرهابي يتبنى زواج الأطفال لإحياء الخلافة المزعومة

داعش الإرهابي يتبنى زواج الأطفال لإحياء الخلافة المزعومة

يتواجد في مناطق شمال وشرق سوريا مخيمين يضمان عوائل عناصر تنظيم داعش الإرهابي، وهما الهول وروج، ويعتبر الأول من أخطر المخيمات في العالم، حيث تنتشر فيه كافة أشكال العنف، وأيضاً أطفال من عوائل عناصر التنظيم أو ما يطلق عليهم “أشبال الخلافة».
وأفادت مصادر للمرصد السوري لحقوق الإنسان، بأن هؤلاء الأطفال يتعرضون للإجبار على الزواج بأعمار صغيرة من أجل زيادة نسل التنظيم الإرهابي، ويبلغ عدد المقيمين في مخيم الهول بحسب آخر الإحصاءات 51 ألف نسمة، بينهم 32 ألف طفل.
 
ويتواجد في قسم الأجانب 7652 شخصا ضمن 2254 عائلة من بينهم 5280 طفل، وتشير الأرقام إلى تزايد نسبة الأطفال، وهذا يدل أن تنظيم داعش ونساء عناصره وقياديَه يعملون بشكل جدي على زيادة عدد الأطفال.
وبحسب المرصد تعمل “الإدارة الذاتية” للحد من هذا العملية بإخراج هؤلاء الأطفال من تلك البؤرة بعد بلوغهم سن 13 عاماً، ونقلهم لمراكز إعادة التأهيل في مناطق شمال وشرق سوريا.
 
وتحدث مسؤول مكتب العلاقات في مركز الفرات للدراسات وليد جولي، للمرصد السوري لحقوق الإنسان قائلاً: “المجتمع الدولي يوجه الاهتمام بشكل كبير لقسم المهاجرات في مخيم الهول، لكن هناك خطورة كبيرة في قسم السوريين والعراقيين، كونهم غير مقيدين بالضوابط التي وضعتها الإدارة الذاتية، هم أحرار الآن في التزاوج وزيادة النسل والتدريب لتحويل الأطفال إلى جيل قد يكون أخطر من تنظيم داعش الإرهابي، قبل السقوط الجغرافي».
 
وأضاف وفق النتائج البحثية التي وصلنا إليها في مخيم الهول، كانت نسبة الولادات أعلى بكثير من النسب في المجتمعات الطبيعية، قياساً بعددهم البالغ 51 ألف نسمة، بسبب تعدد الزوجات وزواج الأطفال، هناك توجيه محدد على ما يبدو من قيادات التنظيم كاستراتيجية جديدة في محاولة لإعادة بناء دولتهم المزعومة.
ويلفت إلى ضرورة اتباع عدة قوانين للحد من ذلك، مثل دمجهم في مراكز إعادة التأهيل في أعمار صغيرة، حسب الاتفاقية الدولية لحماية الطفل، والحد من اللقاء بينهم وبين أمهاتهم، أو تكون من خلال مرات قليلة ولفترة قصيرة، وهذا بحاجة لدعم من المجتمع الدولي وفي مقدمتها الولايات المتحدة التي تقود التحالف ضد التنظيم الإرهابي.
 
وأكد جولي على أهمية الحد من هذه الظاهرة الخطيرة والتي يمكن أن تتعدى خطورتها على ما قبل سقوط التنظيم في الباغوز.
بدورها تحدثت مديرة مؤسسة TBP الأمريكية المعنية بشؤون ضحايا الحرب في مناطق شمال وشرق سوريا لامارا اركندي، للمرصد السوري لحقوق الإنسان، قائلة: “منذ انتهاء معركة الباغوز وصلت نساء عناصر تنظيم داعش الإرهابي إلى مخيم الهول، وهن يحملن في أحشائهن الأطفال، الذي يعول عليهم تنظيم داعش ليكونوا “أشبال الخلافة”، ثم بدأ التنظيم الإرهابي يخرج بفتوى لزواج الأطفال اليافعين من نساء التنظيم.