دبي تنضم إلى المبادرة العالمية لمدن أهداف التنمية المستدامة

دبي تنضم إلى المبادرة العالمية لمدن أهداف التنمية المستدامة


وقعت دبي الرقمية، اتفاقية المساهمة الخاصة بانضمام دبي إلى المبادرة العالمية لمدن أهداف التنمية المستدامة التي تندرج ضمن برنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية.
وتشرف دبي الرقمية على انضمام دبي إلى هذه المبادرة وتعزيز موقع دبي الريادي في قيادة الانضمام إلى الجهود العالمية، لجعل الريادة منهجاً دولياً شاملاً يخدم المجتمعات كافة.
وجاء انضمام دبي إلى المبادرة العالمية لمدن أهداف التنمية المستدامة بمشاركة فعالة من 13 جهة حكومية محلية، تشترك معاً في التزامها بتحقيق أهداف التنمية المستدامة التي حددتها الأمم المتحدة ضمن خطتها للعام 2030، وتتبنى أفضل الممارسات العالمية وتطوير سياسات مبتكرة تساهم في تحسين جودة الحياة للسكان، مع الحفاظ على الموارد الطبيعية والبيئية.
وأكد سعادة حمد عبيد المنصوري، مدير عام دبي الرقمية، التزام دبي الرقمية بترسيخ الاستدامة في كافة القطاعات انطلاقاً من دورها الإستراتيجي في تعزيز أسلوب الحياة الرقمي وتقديم تجربة حضرية تمثل مصدر إلهام لمدن العالم.
وقال المنصوري: "يأتي دور الرقمنة والتقنيات الحديثة في تعزيز ونشر ثقافة الاستدامة وتحقيق أعلى مستويات الالتزام والامتثال بالمعايير العالمية في هذا المجال. هذه المبادرة ليست مجرد خطوة نحو تحقيق الأهداف المستدامة، بل هي جزء من رؤيتنا الشاملة لجعل دبي واحدة من أكثر المدن استدامة وابتكارًا على مستوى العالم".
من جانبه قال سعادة يونس آل ناصر، الرئيس التنفيذي لمؤسسة دبي للبيانات والإحصاء، إن الاتفاقية تجسد البعد العالمي لرسالة دبي فضلاً عن البعد المستقبلي الذي يتجلى في توظيف التقنيات والبيانات الرقمية لخدمة أهداف التنمية المستدامة، وتقديم نموذج عالمي لمدن المستقبل.
يأتي هذا الانضمام ترجمة لحرص إمارة دبي على تحقيق ونشر ثقافة الاستدامة في كافة المجالات، بما يعكس التوافق في الرؤى لمستقبل الاستدامة وتكرس الالتزام بأهداف المبادرة ومخرجاتها التي تتضمن سبعة بنود تبدأ بالعمل على تحسين جودة الحياة من خلال المشاريع المبتكرة القائمة في الإمارة، وتحسين البنية التحتية، وتوفير خدمات أفضل للسكان. وينص البند الثاني على تعزيز الاستدامة البيئية استناداً إلى الخطط الفعالة القائمة في الإمارة للحفاظ على الموارد الطبيعية وتقليل الانبعاثات الكربونية، بما يسهم في جعل دبي مدينة صديقة للبيئة. أما البند الثالث فينص على تحفيز الاقتصاد الأخضر القائم على دعم المبادرات الاقتصادية المستدامة وتعزيز ريادة الأعمال والابتكار في القطاعات الخضراء، مما يسهم في توفيرفرص عمل جديدة ويعزز الاقتصاد المحلي. ويتعلق البند الرابع بتعزيز التعاون والشراكات بين الجهات الحكومية والخاصة والمجتمع المدني لتحقيق أهداف التنمية المستدامة. وينص البند الخامس على قياس الأداء الحضري من خلال تطوير إطار متكامل للرصد الحضري يتيح متابعة وقياس أداء الإمارة في مجال الاستدامة الحضرية وجمع وتحليل البيانات اللازمة من خلال مؤشرات أداء محددة.
أما البند السادس فيتعلق بشهادات أهداف التنمية المستدامة للمدن حيث تهدف دبي إلى تحقيق مستويات عالية من الامتثال لمعايير الاستدامة العالمية، من خلال السعي للحصول على شهادات أهداف التنمية المستدامة للمدن، وهذه الشهادات تعكس التزام دبي بتحقيق أعلى المعايير في مجالات الاستدامة البيئية، الاقتصادية، والاجتماعية، الثقافية والحوكمة وتعزز من مكانتها كمدينة شاملة وآمنة ومرنة ومستدامة.
وينص البند السابع والأخير على تقرير المراجعات المحلية الطوعية "VLR"كجزء من الالتزام بمبادئ الشفافية والمساءلة في تحقيق أهداف التنمية المستدامة. هذا التقرير سيمكن دبي من تسليط الضوء على التقدم المحرز، ومشاركة الإنجازات والتحديات مع المجتمع الدولي، بما يساهم في تعزيز التعاون وتبادل المعرفة.
ولتحقيق الأهداف المرجوة من هذا الانضمام، تعمل دبي وفق مجموعة من الخطط والإستراتيجيات بما فيها خطة دبي الحضرية 2040 والأجندة الاقتصادية والاجتماعية 33، بما يتماشى مع أهداف التنمية المستدامة العالمية.
وكانت دبي الرقمية أطلقت بالتعاون مع كل من الاتحاد الدولي للاتصالات، ومركز الحوسبة الدولي التابع للأمم المتحدة، مبادرة "استكشاف المدن الافتراضية" وهي مبادرة عالمية مشتركة تهدف لتعزيز دور الابتكار والتقنيات الافتراضية في تحقيق أهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة.