دراسة أكاديمية في جامعة السوربون أبوظبي تؤكد تفوق الإمارات في تنمية السياحة الرياضية

دراسة أكاديمية في جامعة السوربون أبوظبي تؤكد تفوق الإمارات في تنمية السياحة الرياضية


أشادت دراسة بحثية أكاديمية مقدمة لجامعة السوربون في أبوظبي بجهود دولة الإمارات في تنمية السياحة الرياضية خلال العقدين الأخيرين، والتي أثمرت عن تحقيق العديد من المكتسبات من استضافة الأحداث الرياضية الكبرى في مجال تعزيز مكانة الدولة على المستوى الدولي كمركز رياضي عالمي، ومضاعفة إيرادات الدخل من السياحة الرياضية خصوصا في أبوظبي ودبي.

فقد تم تنظيم بطولات عالمية في الرياضات كافة وأبرزها جائزة الاتحاد للطيران الكبرى للفورمولا 1، وطواف الإمارات للدراجات، ودورة الألعاب العالمية للأولمبياد الخاص، وبطولة أمم آسيا لكرة القدم في أول نسخة لها بمشاركة 24 منتخبا، وكأس العالم للأندية 4 مرات، وكأس دبي العالمي للخيول، وبطولات الجولف “ اتش اس بس سي”، ودبي الدولية للتنس للرجال والسيدات، وماراثون ادنوك أبوظبي، وبطولة أبوظبي العالمية لمحترفي الجوجيتسو، بالإضافة إلى البطولات الإقليمية والقارية ذات الأهمية الكبرى.

وأكد الباحث الدكتور محمد الحلبي الكيال - الذي أجرى الدراسة وهو حاصل على درجته الجامعية، والماجستير من جامعة السوربون في أبوظبي، والدكتوراه من جامعة تولوز بفرنسا - أنه اختار الإمارات تحديدا لهذه الدراسة كونها مركزا عالميا لاستضافة الأحداث الرياضية الكبرى، كما أنها باتت قبلة للنجوم والمشاهير في مختلف الرياضات، وموطنا للمبادرات والجوائز العالمية التي تحفز نجوم الرياضة على الاستمرار في مسيرة الإبداع والتميز، مشيرا إلى أن الإمارات أصبحت رقما صعبا في صناعة الرياضة العالمية، وبالتالي أصبحت من أهم مدن العالم في ترسيخ مكتسبات السياحة الرياضية بدليل فوز العاصمة الإماراتية أبوظبي بالمركز الأول عالميا كوجهة رائدة في السياحة الرياضية عام 2019، وذلك خلال فعاليات المؤتمر الدولي لجوائز السفر العالمي في نهاية 2019.

وقال إن الرياضة تلعب دورًا بارزا في نمو أي مدينة على المستوى الدولي، إذ أنها تسهم في تحقيق التنمية الاقتصادية، ولها تأثير كبير على السياحة والسمعة العالمية، ويعد الاستثمار الرياضي أحد معايير الدول الرائدة، وعامل رئيسي من عوامل التقدم من وجهة النظر الاقتصادية، حيث أصبح من المعتاد رؤية مدن مختلفة تتنافس على استضافة مسابقات رياضية مهمة ، ومما لا شك فيه أن صناعة الرياضة من الأنماط المهمة في النشاط الاقتصادي، باعتبارها بوابة للاستثمار القابل للنمو بشكل متسارع جنبا لجنب مع قدرتها على جذب رؤوس الأموال، ورجال الأعمال، والتدفقات النقدية، بما يضمن تحقيق عائدات استثمارية كبرى.

وأشار البحث إلى أن العائد الاقتصادي للرياضة في دبي بلغ 851 مليون دولار في عام 2018، وأن الأثر الاقتصادي نتيجة لاستضافة الأحداث الكبرى في أبوظبي للعام نفسه بلغ 700 مليون دولار، مشيرا إلى أن هذا مؤشر مهم على تنامي القيمة الاقتصادية للأنشطة الرياضية، واعتبارها من ضمن عناصر الدخل القومي.