دراسة جديدة لـ (تريندز) تقرأ دلالات وتداعيات مقتل زعيم داعش أبي الحسن القرشي

دراسة جديدة لـ (تريندز) تقرأ دلالات وتداعيات مقتل زعيم داعش أبي الحسن القرشي

ضمن برامجه البحثية حول الأمن الدولي والإرهاب، أصدر مركز تريندز للبحوث والاستشارات دراسة جديدة تحت عنوان «مقتل زعيم داعش.. انخفاض دورة حياة زعماء التنظيم: الدلالات والتداعيات»، تناولت بالعرض والتحليل أسباب التأخر في الإعلان عن مقتل أبي الحسن القرشي، سواء من قبل الولايات المتحدة أو القوات السورية أو تنظيم داعش نفسه، ومدى نجاح استراتيجية تنظيم داعش في اختيار مناطق اختباء زعمائه، وتراجُع دورة حياة زعماء التنظيم والدلالات والتداعيات التي تترتب عن هذا الأمر.
 
وبينت الدراسة، التي أعدها محمد مختار قنديل الباحث بإدارة البحوث والاستشـارات بتريندز، إعلان كل من واشنطن وتنظيم داعش مقل زعيم التنظيم الإرهابي، مشيرة إلى أن مقتل أبي الحسن القرشي زعيم داعش – في حد ذاته – لا يؤثر علـى تنظيم داعش، وإنما التسارع في وتيرة استهداف قيادات التنظيم هو الذي يؤثر على التنظيم، موضحًا أنه يترتب عن الاستهداف السريع والسهل للقيادات مجموعة من التداعيات التي قد تصب في تراجع قدرة التنظيم على التأثير والفاعلية.
 
وذكرت أن الانخفاض في وتيرة الاستهداف لقادة داعش والارتفاع في وتيرة طول مدة التنصيب، يؤدي إلى مجموعة من الدلالات أبرزها، تراجع قدرات التنظيم، وتنامي الخلافات الداخلية وغياب العناصر المؤهلة. وأوضحت الدراسة أنه إلى جانب هذه الدلالات، هناك مجموعة من التداعيات التي تترتب عن انخفاض دورة حياة زعماء تنظيم داعش، ومن بينها نشوب خلافات بين المركز والفروع، واستفادة تنظيم القاعدة، وتراجع فرص التنظيم في كسب مجندين جدد، وإعادة التفكير في خروج القيادة المركزية من سوريا والعراق.
لكن الدراسة أفادت أن هذا الأمر لا يعني انتهاء التنظيم تمامًا أو القضاء عليه، حيث نجح سابقًا في البقاء والتكيف مع الضربات التي تلقاها.
وأكدت الدراسة أن تنظيم داعش ما يزال يشكل تهديدًا للأمن العالمي والإقليمي، بالإضافة إلى أنه ما زال يمتلك فروعًا تمكنت من أن تشكّل رقمًا مهمًا في أماكن وجودها ولاسيما في القارة الأفريقية.