دراسة لـ «تريندز» تستعرض السياسة الخارجية الإسرائيلية في ضوء حكومة نتنياهو الأكثر يمينية في تاريخ إسرائيل

دراسة لـ «تريندز» تستعرض السياسة الخارجية الإسرائيلية في ضوء حكومة نتنياهو الأكثر يمينية في تاريخ إسرائيل


أصدر مركز تريندز للبحوث والاستشارات دراسة جديدة باللغة الإنجليزية تحت عنوان "السياسة الخارجية للحكومة الإسرائيلية اليمينية المتطرفة الجديدة تجاه القوى الكبرى في النظام الدولي"، وتهدف إلى فهم السياسة الداخلية والخارجية لإسرائيل، من خلال التركيز على تصورات صناع القرار الإسرائيليين للسياسة الخارجية، ونظرة إسرائيل إلى لعبة القوى الكبرى وخصوماتها، ودور شخصية نتنياهو في السياسة الإسرائيلية في معالجة الأمور الداخلية. إضافة إلى العقبات الخارجية التي تواجه إسرائيل في علاقاتها مع المجتمع الدولي. واستعرضت الدراسة، التي أعدها محمد الظهوري الباحث الرئيسي بإدارة البحوث والاستشارات في «تريندز» والمتخصص في الشؤون الإسرائيلية، انعكاسات الحالة السياسية التي تشهدها إسرائيل بعد تشكيل الحكومة الإسرائيلية بقيادة بنيامين نتنياهو على العلاقات الخارجية لإسرائيل مع القوى الكبرى في النظام الدولي.

وأشارت إلى أن الساحة السياسية في إسرائيل تشهد تحولًا جذريًا مع حكومة اليمين المتطرف الجديدة في عام 2023، والتي نتجت عن الانتخابات الخامسة للكنيست خلال أربع سنوات، والتي أُجريت في تشرين الثاني (نوفمبر) 2022. كما سلطت الدراسة الضوء على أهم مدركات صناع القرار في إسرائيل عند الحديث عن السياسة الخارجية لبلادهم، والتي تتمحور معظمها حول الأساس الفكري الذي بنيت عليه الدولة، والاستقرار السياسي الداخلي، بالإضافة إلى العامل الجغرافي للبلاد. وبيَّنت الدراسة أن الصراع القائم بين القوى الدولية الكبرى على رأس المخاطر التي تواجه إسرائيل في عام 2023، طبقًا لتقرير شعبة الاستخبارات العسكرية في الجيش الإسرائيلي.

وتناولت الدراسة ماهية العلاقات التي تجمع إسرائيل بالقوى الكبرى، التي تؤثر على المشهد السياسي الدولي كالولايات المتحدة وروسيا والصين، مبرزة العلاقات الخاصة التي تجمع إسرائيل بالولايات المتحدة الأمريكية، وأولوية واشنطن في الحسابات الإسرائيلية بالنظر إلى طبيعة العلاقة التي تضمن أمن إسرائيل واستقرارها في الشرق الأوسط.

كما ركزت الدراسة على عامل شخصية نتنياهو في السياسة الإسرائيلية، وكيفية تأثيرها على المشهد السياسي الإسرائيلي، والثقة التي تحظى بها لدى المجتمع الدولي، مشيرة إلى أن نتنياهو يتمتع بعلاقات شخصية مع قادة الدول الكبرى، وهذا ما يُضفي على وجوده ميزة في إدارة مصالح بلاده في الكثير من الأزمات الدولية، وعلى رأسها الأزمة الروسية-الأوكرانية. وخلصت الدراسة إلى أنه على الرغم من أن وجود نتنياهو سيؤدي إلى خلق نوع من الاستقرار في العلاقات الخارجية لبلاده، فإن أية خطوات استفزازية في القرارات التي قد تنبثق من الكنيست في ظل وجود بعض الشخصيات المتطرفة فيه، قد تؤدي إلى موجة مواجهات بين الفلسطينيين والإسرائيليين، والتي من المحتمل أن تنعكس سلبًا على مستقبل نتنياهو وائتلافه الحكومي، وكذلك على علاقاته مع القوى الدولية، وعلى رأسها الولايات المتحدة.