يبدي عدد متزايد من أندية الدوري الإنكليزي الممتاز لكرة القدم رغبة في التوصل الى صيغة لإنهاء الموسم المعلق حاليا بسبب فيروس كورونا المستجد، بحلول 30 حزيران/يونيو المقبل، وذلك بحسب ما أفادت تقارير صحافية الخميس عشية اجتماع مقرر الجمعة.
وتوقفت مباريات كرة القدم في إنكلترا، كغيرها من مختلف دول أوروبا والعالم، في منتصف آذار/مارس الماضي. وفي ظل تفشي وباء “كوفيد-19” الذي تسبب بوفاة أكثر من 131 ألف شخص حول العالم، لا يزال تحديد موعد لمعاودة المنافسات الرياضية غير ممكن في الوقت الراهن.
لكن الأندية الإنكليزية التي من المقرر ان تعقد اجتماعا الجمعة، باتت تدفع في اتجاه إيجاد صيغة تتيح إنهاء الموسم في 30 حزيران/يونيو، لتفادي الإشكالية المتوقع ان تثار بشأن عقود اللاعبين التي تنتهي في هذا التاريخ، بحال امتد الموسم لما بعد هذا الموعد، بحسب ما أفادت شبكة “سكاي سبورتس” البريطانية.
وأوضحت الشبكة ان “كيفية إنهاء موسم 2019-2020 المعلق منذ منتصف آذار/مارس بسبب جائحة كورونا المستجد، سيكون بشكل غير مفاجئ على رأس جدول الاجتماع».
أضافت “الأندية لا تزال تحبذ القيام بكل ما تستطيع من أجل إنهاء الموسم، بدلا من إعلانه باطلا ولاغيا، لكن احتمال انتهاء عشرات العقود قبل ذلك (ختام الموسم) يثير قلق عدد من الأندية».
وعلى رغم ان الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) أوصى بتمديد العقود، أكانت الطويلة الأمد أم تلك المبرمة على سبيل الإعارة، الى ما بعد نهاية حزيران/يونيو في حال لم يكن موسم 2019-2020 قد بلغ نهايته، تخشى أندية إنكليزية من ان يرحل اللاعبون عن صفوفها بمجرد حلول ذاك التاريخ، بحسب “سكاي».
ونقلت الشبكة المالكة لحقوق بث مباريات البريمرليغ، عن رئيس نادٍ لم تسمه قوله “بعض الأندية تريد إنهاء الموسم بنهاية حزيران/يونيو (...) كيف سيكون الأمر عادلا بالنسبة للمنافسة على المراكز المؤهلة الى المسابقات الأوروبية، ان تخوضها بعض الأندية بتشكيلات منقوصة؟».
وفي حين استبعدت “سكاي” ان يخلص اجتماع الغد الى تحديد موعد لاستئناف مباريات بطولة إنكلترا، وإن خلف أبواب موصدة في المراحل الأولى كما يتم التداول حاليا، أشارت صحيفة “ذا غارديان” الى ان “الالتزام بإنهاء الموسم قبل بداية تموز/يوليو سيكون من الخيارات التي سيتم بحثها من قبل الأندية».
وألمحت الصحيفة الى ان من بين الخيارات التي قد تضعها الأندية أمام رابطة الدوري “إنهاء موسم 2019-2020 بحلول 30 حزيران/يونيو، بحال تم استكمال كل المباريات المتبقية أم لم يتم ذلك».
ونقلت “ذا غارديان” عن رئيس أحد أندية كرة القدم قوله إنه وعلى رغم ترحيب الفرق بتوصية الفيفا، قد تحول قوانين العمل المرعية الإجراء في إنكلترا دون تطبيقها، مشيرة الى ان ذلك قد يتسبب “بمئات من الأوضاع غير المحلولة في حال امتدت المنافسات حتى تموز/يوليو. نظريا، يمكن للاعب انتهى عقده رسميا ان يمتنع عن خوض المباريات حتى اذا كان ناديه يعوّل عليه للقاءات المقبلة». لكن التقارير الصحافية الإنكليزية أجمعت على ان تحديد أي موعد أو صيغة لاستئناف البطولة، سيبقى رهن الظروف الصحية في البلاد التي سجلت حتى الأربعاء نحو 13 ألف وفاة معلنة بسبب “كوفيد-19».
ونقلت “سكاي” عن مالك نادٍ إنكليزي قوله “الاجتماع سيكون (أيضا) بشأن الاستمرارية المالية ومتى يمكننا خوض المباريات او الاستغناء عن الموسم. للأسف، يمكن ان يتم الاستغناء عن الموسم استنادا الى القواعد التي تفرضها الحكومة”، علما بأن طرحا كهذا يواجه بممانعة صريحة من قبل العديد من الأندية على امتداد البلاد والقارة، وصولا الى الاتحاد الأوروبي لكرة القدم (ويفا).
وعمدت بعض الاندية الى ابرام اتفاقات ثنائية مع لاعبيها لخفض رواتبهم، في ظل عدم التوصل الى صيغة شاملة بهذا الشأن مع تمسك رابطة اللاعبين المحترفين بحقوقهم كاملة. وتخشى الأندية من تبعات مالية كارثية لتوقف المباريات او إلغاء الموسم، لجهة عائدات المباريات وخصوصا إيرادات البث التلفزيوني. وتوقفت مباريات الدوري الممتاز بعد المرحلة التاسعة والعشرين (من أصل 38)، مع تصدر ليفربول بفارق 25 نقطة (ومباراة أكثر) عن حامل اللقب مانشستر سيتي.