رئيس كولومبيا يرفض مطالبة البيرو بجزيرة في نهر الأمازون

رئيس كولومبيا يرفض مطالبة البيرو بجزيرة في نهر الأمازون


تبادلت كولومبيا والبيرو انتقادات لاذعة وكرر كل جانب مطالبته بجزيرة نائية في نهر الأمازون يقطنها أقل من ثلاثة آلاف نسمة فيما اتهمت بوغوتا جارتها الخميس بضم المنطقة فعليا.
تتنازع الدولتان الواقعتان في أميركا الجنوبية منذ عقود حول ترسيم حدودهما في نهر الأمازون، حيث يُعقّد تغيير مسار النهر هذه العملية.
وتقع جزيرة سانتا روزا عند المثلث الحدودي بين البرازيل وكولومبيا والبيرو.
تؤكد البيرو سيادتها على المنطقة مُعتبرة إياها امتدادا لجزيرة تشينيريا التي تشكلت مع انخفاض منسوب مياه نهر الأمازون.
في تموز يوليو شكلت البيرو رسميا مقاطعة سانتا روزا وأرسلت مسؤولين إلى المنطقة.
لكن كولومبيا تُعارض هذا الادعاء. ووصفت الحكومة وجود البيرو على الجزيرة بأنه «احتلال غير مشروع» ودعت إلى تشكيل لجنة ثنائية لتسوية المسألة.
قال الرئيس غوستافو بيترو الخميس في خطاب ألقاه بمدينة ليتيسيا المطلة على الأمازون قرب الجزيرة المتنازع عليها «لا تعترف كولومبيا بسيادة البيرو على ما يُسمى جزيرة سانتا روزا، ولا تعترف بالسلطات الفعلية المفروضة على المنطقة».
وفي وقت سابق من هذا الأسبوع، اتهم البيرو على مواقع التواصل الاجتماعي بـ»الاستيلاء» على أراضٍ تابعة لكولومبيا.
كان رئيس وزراء البيرو إدواردو أرانا ردّ من سانتا روزا التي زارها الخميس حيث صرح للصحافيين «نرفض بشكل قاطع هذه التصريحات التي تنكر سيادة البيرو».
صرح وزير خارجية ليما إلمر شيالر بأنه ليس للرئيس بيترو «أي مبرر قانوني أو تاريخي أو جغرافي» للإدلاء بهذه التصريحات.
وقال لقناة «إن» التلفزيونية «سانتا روزا ليست جزيرة حديثة. إنها جزء من الأراضي البيروفية ومعترف بها منذ أكثر من قرن».
وبموجب معاهدة عام 1922، تُرسم الحدود عند أعمق نقطة في النهر.
لكن مستوى المياه انخفض بالتزامن مع الجفاف الشديد في أميركا الجنوبية في السنوات الأخيرة، مما أثار المخاوف في كولومبيا من الوصول إلى أكبر نهر في العالم من حيث الحجم.
وتؤكد ليما أن سكان سانتا روزا كانوا دائما من البيروفيين وهو ادعاء يؤيده والتر روبيو الصياد البالغ من العمر 43 عاما المقيم في الجزيرة.
قال لفرانس برس «نمارس الوطنية البيروفية، لكننا نسعى إلى التضامن بين الدول الحدودية الثلاث».
ومن المقرر مناقشة هذه القضية خلال اجتماع تقني ثنائي حول الحدود في منتصف أيلول/سبتمبر كان مقررا أصلا في تشرين الأول/أكتوبر.