رغم حرب أوكرانيا.. انخفاض مبيعات الأسلحة في 2022

رغم حرب أوكرانيا.. انخفاض مبيعات الأسلحة في 2022

على الرغم من الحرب الأوكرانية الروسية، التي تقارب على العامين منذ اشتعالها في فبراير -شباط 2022، وأدت إلى رواج بيع الأسلحة المستخدمة في تلك الحرب، إلا أن تقارير دولية كشفت عن مفاجأة، وهي انخفاض إيرادات بيع الأسلحة خلال عام 2022.
وذكر تقرير لمعهد ستوكهولم الدولي لأبحاث السلام “SIPRI” بحسب مجلة “نيوزويك” أن أكبر 100 شركة مصنعة للأسلحة في العالم حققت إيرادات قدرها 597 مليار دولار في عام 2022، بانخفاض بلغ نسبته 3.5 % عن عام 2021.
وفي الوقت نفسه، أدت الحرب الروسية الأوكرانية إلى “زيادة قوية في الطلب على الأسلحة والمعدات العسكرية”، بحسب التقرير.
وقال معهد ستوكهولم إن سبب انخفاض الإيرادات يعزى في الغالب إلى 42 شركة مصنعة للأسلحة الأمريكية الرائدة، وجميعها ضمن أفضل 100 شركة على مستوى العالم، حيث شهدت انخفاض المبيعات بنسبة 7.9% بين عامي 2021 و2022.
 
وأشارت بيانات معهد ستوكهولم الدولي لأبحاث السلام إلى انخفاض الإيرادات العالمية من تصنيع الأسلحة في عام 2022، على الرغم من الزيادة الطلب الناجم عن الحرب الروسية الأوكرانية.
وبينما ارتفعت الإيرادات في أجزاء أخرى من العالم، بما في ذلك آسيا والشرق الأوسط، لم يتمكن المصنعون الأمريكيون من مواكبة ذلك، وأشاروا إلى صعوبات الإنتاج الناجمة عن مشكلات سلسلة التوريد، ونقص العمالة، وسط جائحة كوفيد-19.
 
وبغض النظر عن التباطؤ في الولايات المتحدة في عام 2022، فمن المتوقع أن يؤدي استمرار الطلب من الحرب الروسية الأوكرانية، والطلبات المتأخرة الحالية، إلى زيادة الإيرادات العالمية في السنوات المقبلة. ومن جانبها قالت الدكتورة لوسي بيرو سودرو، مديرة برنامج الإنفاق العسكري وإنتاج الأسلحة في معهد ستوكهولم ، في بيان: “واجهت العديد من شركات الأسلحة عقبات في التكيف مع الإنتاج للحرب عالية الكثافة”.
 
وتابعت: “ومع ذلك، تم توقيع عقود جديدة، لا سيما فيما يتعلق بالذخيرة، والتي من المتوقع أن تترجم إلى إيرادات أعلى في عام 2023، وما بعده”.
وشهدت شركتا التصنيع الرئيسيتان في الولايات المتحدة “لوكهيد مارتن” و”ريثيون تكنولوجيز”، انخفاضاً في إيرادات عام 2022 بنسبة 8.9 % و12 % على التوالي. وقال نان تيان، كبير الباحثين في معهد سيبري، في بيان إن الشركتين “بدأتا تشهدان تدفقًا للطلبات الجديدة المرتبطة بالحرب في أوكرانيا”.
وأضاف تيان: “ومع ذلك، ونظراً لتراكم الطلبات الحالية لهذه الشركات والصعوبات في زيادة الطاقة الإنتاجية، فمن المحتمل أن تنعكس الإيرادات من هذه الطلبات في حسابات الشركة فقط في غضون عامين إلى ثلاثة أعوام”.
 
وفي حين أنه ليس من الواضح بالضبط متى ستنعكس الزيادة المتوقعة في الإيرادات العالمية في البيانات، فإن معهد ستوكهولم يخطط لإصدار منشوراً جديداً يمكن أن يتضمن أرقاما جديدة في منتصف عام 2024.
وختمت مجلة نيوزويك التقرير قائلة: “بينما شهدت الشركات المصنعة الأمريكية انخفاضاً في الإيرادات، فمن المرجح أن تعاني شركات الأسلحة الروسية أكثر بسبب عوامل تشمل العقوبات الدولية التي حفزتها الحرب في أوكرانيا والتضخم المرتفع”.