زيلينسكي يؤكد استعداده التخلي عن الانضمام للحلف الأطلسي وبحث ملفي القرم ودونباس

روسيا تحذر الناتو من أي تهور وتؤكد أنه لا رابح بأي حرب نووية

روسيا تحذر الناتو من أي تهور وتؤكد أنه لا رابح بأي حرب نووية


في رسالة طمأنة للغرب، بعد أن سرت مخاوف من احتمال استعمال أسلحة نووية أو حتى اندلاع حرب نووية، أكدت موسكو أنها تتبنى نهجاً مسؤولا في مثل تلك المسائل الحساسة.
ورأى نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف، أنه لا يمكن أن يكون هناك رابحون في أي حرب نووية، مشددا على ضرورة عدم خوض مثل هذه الحرب أبدا.

كما أضاف في تصريحات تلفزيونية، بحسب ما نقلت وكالة تاس الروسية للأنباء أن بلاده تتبنى نهجا مسؤولا تجاه المسائل المتعلقة بالأسلحة النووية ولا تصعد الأمور على الإطلاق
وعلى الرغم من إبداء الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي استعداده لتقديم بعض التنازلات أو التسويات خلال المحادثات مع الروس، وقال أن بلاده مستعدة للالتزام بعدم الانضمام الى الناتو وكذلك بحث ملفي القرم ودونباس مشترطاً لذلك إجراء استفتاء شعبي، ولقاء مباشرا مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين، أعلن الكرملين أن المحادثات الهادفة إلى وضع حد للأعمال العسكرية ليست جوهرية بشكل كافٍ.

وقال المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف للصحافيين، امس الثلاثاء، بحسب ما نقلت فرانس برس هناك عملية ما تجري، لكننا نريد أن نرى مفاوضات أكثر نشاطا، وجوهرية بدرجة أكبر"، وفق تعبيره.

كما أضاف أن المحادثات أبطأ وأقل مغزى مما نود، مضيفا أن بلاده سلمت كييف مسودة لبعض الوثائق، لكن الأوكرانيين استجابوا لبعضها فقط.
إلى ذلك، أوضح أن بلاده لا تنوي نشر ملخص المباحثات مع الجانب الأوكراني، معتبرا أن من شأن تلك الخطوة أن تضر بعملية التفاوض.
وعلى وقع استمرار العملية العسكرية الروسية على الأراضي الأوكرانية، التي تطوي شهرها الأول، لفتت موسكو إلى خطورة أي خطوات تصعيدية.

وأعلن نائب وزير الخارجية الروسي، سيرغي ريابكوف، أن بلاده تحذّر حلف شمال الأطلسي من أي خطوات قد تؤدي إلى مزيد من التصعيد في العلاقات. كما أضاف أن أي "خطوات متهورة" من الناتو، يمكن أن تؤدي إلى مزيد من التصعيد، معتبراً أن الخطوة الصحيحة من الحلف تأتي بوقف دعم كييف أولاً.
كذلك أوضح عدم وجود أي علاقات حاليا بين روسيا والناتو، لافتاً إلى أن مستقبل تلك العلاقات يعتمد على خطوات الحلف القادمة.

أتى كلام المسؤول الروسي بعد تأكيد من الكرملين أمس الأول الاثنين، أن موسكو ستتعامل مع أي قرار من دول الناتو للتدخل في أوكرانيا، كتطور سلبي جدا

كما أكدت الرئاسة الروسية ضرورة تشديد الضغط على كييف حتى تصبح أكثر قابلية للتفاوض، بهدف جعل المحادثات أكثر بناءة، وفق البيان.
يذكر أنه منذ 28 فبراير الماضي، انطلقت المباحثات بين الجانبين، فعقدت أول جلسة عل الحدود البيلاروسية، والثانية والثالثة على الحدود الأوكرانية البولندية، فيما أطلقت الرابعة عبر الفيديو.

إلا أن تلك الجلسات لم تفضِ حتى الساعة إلا إلى وقف إطلاق نار مؤقت، وفتح ممرات إنسانية لإجلاء المدنيين في بعض المدن، دون أن تصل إلى توافقات تفضي لحل سياسي بين الطرفين.