حذّر الكرملين، أمس الثلاثاء، من أن المدرّبين العسكريين الغربيين في أوكرانيا لن يكونوا بمنأى عن الضربات الروسية، في ظل تقارير تفيد بأن فرنسا قد ترسل مدرّبين.
وقال قائد الجيش الأوكراني أولكسندر سيرسكي، الأسبوع الماضي، إن المدرّبين العسكريين الفرنسيين سيصلون قريباً إلى البلاد، لكن وزارة الدفاع في كييف نفت لاحقاً الإعلان.
وأفاد الناطق باسم الكرملين دميتري بيسكوف الصحافيين أمس: أي مدرّبين منخرطين في تدريب النظام الأوكراني لن يتمتعوا بأي حصانة. لا يهم إن كانوا فرنسيين أم لا.

ورفض الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون استبعاد نشر قوات في أوكرانيا، رغم تردد دول أخرى في حلف شمال الأطلسي الناتو حيال ذلك والتحذيرات الغاضبة الصادرة عن موسكو.
ولا تنشر فرنسا رسمياً عسكريين يساعدون أو يدرّبون القوات الأوكرانية حالياً.
وحذّرت روسيا من خطوة من هذا النوع، وتعهّدت في وقت سابق تدمير أي معدات عسكرية غربية تُرسل إلى البلاد.
وأفاد وزير الدفاع الأوكراني، الاثنين، بأنه ما زال يجري محادثات مع باريس وحلفاء آخرين بشأن مسألة المدرّبين.

 هذا وأفاد تقييم استخباراتي صادر عن وزارة الدفاع البريطانية بشأن تطورات الحرب في أوكرانيا، الثلاثاء، بأن قطاع أفدييفكا بوكروفسك، ظل هو الجهد الرئيسي المحتمل للقوات الروسية خلال الـ72 ساعة الماضية، مع مستوى عال من النشاط العملياتي.
وأشار التقييم الاستخباراتي اليومي المنشور على منصة إكس، إلى أن القوات الروسية حققت مكاسب طفيفة في الجزء الشمالي من هذا القطاع باتجاه قريتي سوكول ويفهنيفكا.

وعلى محور مواز على بعد نحو 3 كيلومترات جنوباً، من المحتمل أن القوات الروسية تقترب من ضواحي قرية نوفوسيليفكا بيرشا، حسبما ورد في التقييم.
وأضاف التقييم أن القوات الروسية لم تحقق أي مكاسب كبيرة في الجنوب، رغم الهجمات الضارية ضد المواقع الأوكرانية غرب قرية نتايلوف، على جانبي طريق إي 5 السريع.
وتنشر وزارة الدفاع البريطانية تحديثاً يومياً بشأن الحرب في أوكرانيا، منذ بداية الغزو الروسي لأوكرانيا في 24 فبراير (شباط) عام 2022 وتتهم موسكو لندن بشن حملة تضليل بشأن الحرب.
من جانبه، قال حاكم منطقة كورسك أليكسي سميرونوف إن وحدات الدفاع الجوي الروسية اعترضت 20 طائرة مسيّرة أوكرانية، الإثنين، في المنطقة الواقعة بجنوب روسيا على حدود أوكرانيا.
وأضاف على تطبيق تلغرام أن القوات الأوكرانية هاجمت 4 قرى في منطقته باستخدام طائرات هجومية مسيرة وطائرات هليكوبتر، لكن لم ترد أنباء عن وقوع إصابات.