موسكو تعتبر إحياء اتفاق تصدير الحبوب من أوكرانيا مستحيلاً بالشروط السابقة
روسيا: بريطانيا «أدارت ونسقت» هجوم «نورد ستريم»
قال رئيس مجلس النواب الروسي فياتشيسلاف فولودين، أمس الثلاثاء، إن إحياء اتفاق تصدير الحبوب من أوكرانيا عبر موانئ البحر الأسود مستحيل، طالما كان الممر لتنفيذ هجمات إرهابية.
ونقلت وكالة تاس الروسية عن رئيس الدوما الروسي فولودين عبر تليغرم، أنه لا يمكن إحياء الاتفاق وفق الشروط السابقة.وقال السياسي الروسي إن روسيا منحت الجانب الأوكراني من قبل فرصة لتصدير الحبوب التي كان يفترض أن توجه للدول الأفريقية والأسيوية الأكثر احتياجا، لكن 4-3% فقط منها ذهب إلى هذه البلدان وذهب أكثرها إلى دول الاتحاد الأوروبي الغنية.
وأضاف أن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي تسبب في إلغاء كل الاتفاقيات التي أمكن التوصل إليها بمساعدة تركيا والأمم المتحدة، وأظهر نظام كييف طبيعته الإرهابية.
وتابع فولودين يستحيل استئناف العمل باتفاق تصدير الحبوب طالما استخدم الممر الآمن لتنفيذ هجمات إرهابية.إلى ذلك، وجّه الكرملين، الثلاثاء، اتهاما إلى بريطانيا بأنها “أدارت ونسقت” الهجوم على خطي أنابيب نورد ستريم.
وقال الكرملين إنه يبحث اتخاذ إجراءات إضافية ردا على مسؤولية بريطانيا عن هجوم نورد ستريم.وأفاد المتحدث باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف: تملك أجهزتنا الاستخبارية أدلة تشير إلى أن الهجوم أشرف عليه ونسّقه خبراء عسكريون بريطانيون.
واتهم الجيش الروسي السبت الماضي لندن بالضلوع في الانفجارات التي تسببت في تسربات في سبتمبر من خطي أنابيب الغاز نورد ستريم 1 و2 في بحر البلطيق اللذين بنيا لنقل الغاز الروسي إلى أوروبا.
وكتبت وزارة الدفاع الروسية على تلغرام: شارك ممثلون من وحدة تابعة للبحرية البريطانية في التخطيط والإمداد وتنفيذ العمل الإرهابي في بحر البلطيق في 26 سبتمبر لتخريب عمل خطي أنابيب الغاز نورد ستريم 1 و2.
وتقول روسيا، التي مدت خطوط الأنابيب نورد ستريم مع شركاء أجانب، إن الأضرار نجمت عن أعمال تخريب.وحققت السلطات السويدية والدنماركية في 4 تسريبات في خطي أنابيب نورد ستريم 1 ونورد ستريم 2.
والنتائج التي توصلت إليها الدنمارك مماثلة فيما يبدو لتلك التي توصل إليها المدعون السويديون الذين قالوا في وقت سابق إن تفجيرات قد تسببت على الأرجح في حدوث التسريبات من خطي الغاز.
وكانت الإمدادات عبر خط نورد ستريم 1 قد توقفت بالفعل قبل اكتشاف التسريبات، بينما لم يبدأ نورد ستريم 2 عمليات التسليم التجارية.
صرّح رئيس جهاز الاستخبارات الخارجية الروسية، سيرغي ناريشكين، منتصف أكتوبر الماضي، بأن لدى روسيا معلومات استخباراتية بشأن التخريب الذي تعرض له خط أنابيب نقل الغاز نورد ستريم.
ونقلت وكالة تاس الروسية للأنباء عن ناريشكين قوله: لدينا المعلومات، لكنني لن أكشف عنها.
وفي وقت سابق، قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إن ما حصل لـ”نورد ستريم يعد عملا إرهابيا دوليا، واصفا إياه بأنه سابقة خطيرة تهدد البنية التحتية للطاقة في أنحاء العالم.وتابع بوتين: المستفيد من تخريب خطي نورد ستريم واضح للجميع.