رئيس الدولة ورئيس بيلاروسيا يبحثان علاقات البلدين وعدداً من القضايا الإقليمية والدولية
نوع من ترامب الصيني، ومدافع عن الرأسمالية:
رون تشي تشيانغ، سقوط «المدفع الكبير» في بكين...!
«بما أن هذا البلد يعود إلى الزمن الذي كان فيه الحزب مسؤولاً عن كل شيء، ولكن نفس هذا الحزب يرفض تحمل المسؤولية عن المشاكل التي تظهر، فإننا نشهد تفشي وباء ما كان يجب أن يحدث أبدًا وهو ينتشر مؤثرا على الاقتصاد وأمن الناس وسعادتهم «.
في 18 فبراير، في خضم أزمة كوفيد في الصين، كتب رون تشي تشيانغ، 69 عامًا، مقالًا بعنوان الذاكرة والتفكير، من عشرين صفحة، ينتقد فيه قطب العقارات السابق إدارة الوباء من قبل الحكومة الصينية، التي انتظرت أكثر من ثلاثة أسابيع لإبلاغ السكان بخطورة التهديد: “من خلال هذا الوباء، يمكنك أن ترى الواقع: الحزب يحمي مصالح الحزب، والبيروقراطية تحمي مصالحها، والقائد الأعلى يحمي فقط منصبه ومصالحه الأساسية. “...” دكتاتورية الحزب الواحد هذه تتعارض مع روح الدستور».
وعبر الصفحات، يطلق النار على الرقابة المفروضة على وسائل الإعلام والمبلغين، وتوظيف زخم التضامن الشعبي، وخطاب الاشادة الذاتي للزعيم الصيني شي جين بينغ:
“أمامنا، لا يوجد إمبراطور يُظهر لنا “ملابسه الجديدة”، بل مهرج عاري، لم يستطع إخفاء طموحه في أن يكون إمبراطورًا، ولا طموحه في تدمير أي شخص يريد إيقافه “. يوم الثلاثاءالماضي انتقم “المهرج العاري”: حكم على رون تشي تشيانغ بالسجن 18 عاما، وغرامات تزيد على 500 ألف يورو بتهمة “الفساد».
ينحدر من الطبقة الأرستقراطية الشيوعية، وهو نجل نائب وزير سابق، وعضو مؤثر في الحزب الشيوعي الصيني منــذ عام 1974، وصديق لكــــــل النافذين، ليس للثريّ رون تشي تشيانغ صورة الناشط في مجال حقوق الإنسان، بــــــل هــــــو نـــــوع من ترامب الصيني، شخصية إعلامية، ومدافــــــع متحمس عن الرأسمالية، هــــذا الرئيـــــس التنفيـذي السابق لمجموعــة هوايـــــوان للتنمية العقاريــــــــة المملوكـــــة للدولة، يلقب بـ “المدفــــع الكبير” بســــــبب صراخه.
الحدث
الا ان الصين في عهد شي جين بينغ، ليست الولايات المتحدة، وصوته النقدي أصبح حالة شاذة في بلد يحكمه الخوف بشكل متزايد، حيث يُنظر إلى أدنى انتقاد لممارسة السلطة على أنه “عداء للصين “ويقود مؤلفيها خلف القضبان. في 19 فبراير 2016، بعد ثلاث سنوات من وصول الأمين العام الحالي للحزب الشيوعي إلى السلطة، انتقد رون تشي تشيانغ، أمر شي جين بينغ عبر الإنترنت لوسائل الإعلام بـ “حماية سلطة الحزب ووحدته، معتبرا أن “دافعي الضرائب ليسوا مضطرين للدفع مقابل اعلام لا يفيدهم».
وأكسبته سلسلة منشوراته اللاذعة إنذارا أولا: حملة انتقادات “جديرة بالثورة الثقافية”، على حد تعبيره، إغلاق حسابه على شبكة التواصل الاجتماعي ويبو، حيث كان لديه 38 مليون مشترك، ووضعه تحت المراقبة طيلة عام من قبل الحزب. أُجبر على الغياب الإعلامي، وابعد عن العقارات منذ 2015، تحول المتقاعد إلى حماية البيئة ونحت الخشب. ومن 22 ديسمبر 2019 إلى 15 يناير 2020، تمامًا في الوقت الذي كان فيه الحزب الشيوعي يحاول إخفاء ظهور فيروس كورونا الجديد عن سكانه، عرض رين تشي تشيانغ مناظره الطبيعية المجردة التي تستحضر تشكيل الطبيعة من قبل الإنسان في اسباس 798 المرموق، وهو فضاء عرض للفن المعاصر في بكين. وقد وضع نفسه في ورشة صغيرة مغلقة، بحيث لا يمكن للزوار رؤيته الا من خلال نافذة صغيرة أو من السقف المفتوح... حدث فني قدّمه كاستعارة لعزلته بعد إبعاده عن الشأن العام.
كان أصدقاؤه قلقين بشأن المشاكل التي قد يجلبها نقده الصريح للسلطة.
وفي مقدمة كتاب “الذاكرة والتفكير”، أوضح رون تشي تشيانغ أنه بعد بدء كتيّبه، أراد أن يرمي المنديل “حتى لا يوقظ جراح 19 فبراير “2016”»، لكنه رغب مواصلة الكتابة، لأن “انفجار وباء فيروس ووهان في الصين قد أثبت صحة حقيقة أنه عندما لا توجد وسائل إعلام لتمثيل الناس والإبلاغ عن الوضع الحقيقي “…”، فالنتيجة هي الضرر الجماعي الناجم عن نظام سياسي مريض جدا”. في 12 مارس، بينما كان يتم تداول المقال عبر الإنترنت منذ عدة أيام في مجموعات شبه خاصة، يختفي الرجل.
«تشويه السمعة»
في أبريل، فتح الحزب الشيوعي إجراءات تأديبية “لانتهاكات خطيرة للانضباط والقانون”، ضد هذه الركيزة من ركائز ازدهار العقارات الصينية على مدار الثلاثين عامًا الماضية. وفي يوليو، طُرد من الحزب بتهمة “تشويه سمعة الدولة والحزب”، وإظهار “عدم الولاء للحزب”، و”مقاومة التحقيق”. وهو ما يعني أنه رفض الخضوع للاعترافات القسرية التي تبث على التلفزيون، وأصبحت موضة في السنوات الأخيرة في الصين.
في 11 سبتمبر، حوكم بتهمة “الفساد وقبول الرشاوى واختلاس الأموال العامة وإساءة استخدام السلطة”، خلال محاكمة سريعة في بكين، خلف أبواب مغلقة تقريبًا، في حي تطوقه الشرطة. منذ وصوله إلى السلطة، شنّ شي جين بينغ حملة “أيادي نظيفة” مدهشة تسمح له بالتخلص من منافسيه وخصومه السياسيين. لكن هذه العقوبة البالغة 18 عامًا، والتي تعادل تقريبًا عقوبة السجن مدى الحياة قياسا لسنّ رون تشي تشيانغ، تعتبر شديدة للغاية وسيُنظر إليها بالتأكيد على أنها رسالة قوية من قبل كل الذين قد يميلون إلى الاستفادة من الاضطرابات التي أحدثها الوباء لانتقاد طريقته لإدارة البلاد. وطبقا للحكم الذي نشرته المحكمة يوم الثلاثاء، فإن رون تشي تشيانغ “اعترف بكل جرائمه طواعية وأمانة”، جرائم كانت ستغفر بسهولة لهذا “الأمير الأحمر” ما لم يتجاوز خط الذي يحمل نفس اسمه. عن لبيراسيون
في 18 فبراير، في خضم أزمة كوفيد في الصين، كتب رون تشي تشيانغ، 69 عامًا، مقالًا بعنوان الذاكرة والتفكير، من عشرين صفحة، ينتقد فيه قطب العقارات السابق إدارة الوباء من قبل الحكومة الصينية، التي انتظرت أكثر من ثلاثة أسابيع لإبلاغ السكان بخطورة التهديد: “من خلال هذا الوباء، يمكنك أن ترى الواقع: الحزب يحمي مصالح الحزب، والبيروقراطية تحمي مصالحها، والقائد الأعلى يحمي فقط منصبه ومصالحه الأساسية. “...” دكتاتورية الحزب الواحد هذه تتعارض مع روح الدستور».
وعبر الصفحات، يطلق النار على الرقابة المفروضة على وسائل الإعلام والمبلغين، وتوظيف زخم التضامن الشعبي، وخطاب الاشادة الذاتي للزعيم الصيني شي جين بينغ:
“أمامنا، لا يوجد إمبراطور يُظهر لنا “ملابسه الجديدة”، بل مهرج عاري، لم يستطع إخفاء طموحه في أن يكون إمبراطورًا، ولا طموحه في تدمير أي شخص يريد إيقافه “. يوم الثلاثاءالماضي انتقم “المهرج العاري”: حكم على رون تشي تشيانغ بالسجن 18 عاما، وغرامات تزيد على 500 ألف يورو بتهمة “الفساد».
ينحدر من الطبقة الأرستقراطية الشيوعية، وهو نجل نائب وزير سابق، وعضو مؤثر في الحزب الشيوعي الصيني منــذ عام 1974، وصديق لكــــــل النافذين، ليس للثريّ رون تشي تشيانغ صورة الناشط في مجال حقوق الإنسان، بــــــل هــــــو نـــــوع من ترامب الصيني، شخصية إعلامية، ومدافــــــع متحمس عن الرأسمالية، هــــذا الرئيـــــس التنفيـذي السابق لمجموعــة هوايـــــوان للتنمية العقاريــــــــة المملوكـــــة للدولة، يلقب بـ “المدفــــع الكبير” بســــــبب صراخه.
الحدث
الا ان الصين في عهد شي جين بينغ، ليست الولايات المتحدة، وصوته النقدي أصبح حالة شاذة في بلد يحكمه الخوف بشكل متزايد، حيث يُنظر إلى أدنى انتقاد لممارسة السلطة على أنه “عداء للصين “ويقود مؤلفيها خلف القضبان. في 19 فبراير 2016، بعد ثلاث سنوات من وصول الأمين العام الحالي للحزب الشيوعي إلى السلطة، انتقد رون تشي تشيانغ، أمر شي جين بينغ عبر الإنترنت لوسائل الإعلام بـ “حماية سلطة الحزب ووحدته، معتبرا أن “دافعي الضرائب ليسوا مضطرين للدفع مقابل اعلام لا يفيدهم».
وأكسبته سلسلة منشوراته اللاذعة إنذارا أولا: حملة انتقادات “جديرة بالثورة الثقافية”، على حد تعبيره، إغلاق حسابه على شبكة التواصل الاجتماعي ويبو، حيث كان لديه 38 مليون مشترك، ووضعه تحت المراقبة طيلة عام من قبل الحزب. أُجبر على الغياب الإعلامي، وابعد عن العقارات منذ 2015، تحول المتقاعد إلى حماية البيئة ونحت الخشب. ومن 22 ديسمبر 2019 إلى 15 يناير 2020، تمامًا في الوقت الذي كان فيه الحزب الشيوعي يحاول إخفاء ظهور فيروس كورونا الجديد عن سكانه، عرض رين تشي تشيانغ مناظره الطبيعية المجردة التي تستحضر تشكيل الطبيعة من قبل الإنسان في اسباس 798 المرموق، وهو فضاء عرض للفن المعاصر في بكين. وقد وضع نفسه في ورشة صغيرة مغلقة، بحيث لا يمكن للزوار رؤيته الا من خلال نافذة صغيرة أو من السقف المفتوح... حدث فني قدّمه كاستعارة لعزلته بعد إبعاده عن الشأن العام.
كان أصدقاؤه قلقين بشأن المشاكل التي قد يجلبها نقده الصريح للسلطة.
وفي مقدمة كتاب “الذاكرة والتفكير”، أوضح رون تشي تشيانغ أنه بعد بدء كتيّبه، أراد أن يرمي المنديل “حتى لا يوقظ جراح 19 فبراير “2016”»، لكنه رغب مواصلة الكتابة، لأن “انفجار وباء فيروس ووهان في الصين قد أثبت صحة حقيقة أنه عندما لا توجد وسائل إعلام لتمثيل الناس والإبلاغ عن الوضع الحقيقي “…”، فالنتيجة هي الضرر الجماعي الناجم عن نظام سياسي مريض جدا”. في 12 مارس، بينما كان يتم تداول المقال عبر الإنترنت منذ عدة أيام في مجموعات شبه خاصة، يختفي الرجل.
«تشويه السمعة»
في أبريل، فتح الحزب الشيوعي إجراءات تأديبية “لانتهاكات خطيرة للانضباط والقانون”، ضد هذه الركيزة من ركائز ازدهار العقارات الصينية على مدار الثلاثين عامًا الماضية. وفي يوليو، طُرد من الحزب بتهمة “تشويه سمعة الدولة والحزب”، وإظهار “عدم الولاء للحزب”، و”مقاومة التحقيق”. وهو ما يعني أنه رفض الخضوع للاعترافات القسرية التي تبث على التلفزيون، وأصبحت موضة في السنوات الأخيرة في الصين.
في 11 سبتمبر، حوكم بتهمة “الفساد وقبول الرشاوى واختلاس الأموال العامة وإساءة استخدام السلطة”، خلال محاكمة سريعة في بكين، خلف أبواب مغلقة تقريبًا، في حي تطوقه الشرطة. منذ وصوله إلى السلطة، شنّ شي جين بينغ حملة “أيادي نظيفة” مدهشة تسمح له بالتخلص من منافسيه وخصومه السياسيين. لكن هذه العقوبة البالغة 18 عامًا، والتي تعادل تقريبًا عقوبة السجن مدى الحياة قياسا لسنّ رون تشي تشيانغ، تعتبر شديدة للغاية وسيُنظر إليها بالتأكيد على أنها رسالة قوية من قبل كل الذين قد يميلون إلى الاستفادة من الاضطرابات التي أحدثها الوباء لانتقاد طريقته لإدارة البلاد. وطبقا للحكم الذي نشرته المحكمة يوم الثلاثاء، فإن رون تشي تشيانغ “اعترف بكل جرائمه طواعية وأمانة”، جرائم كانت ستغفر بسهولة لهذا “الأمير الأحمر” ما لم يتجاوز خط الذي يحمل نفس اسمه. عن لبيراسيون