• فخر أبوظبي قوة وبأس ..  و البركان الفنان يعود بخماسية نارية
• الملك بمن حضر يفعل العجب .. العروبة والحصن يغازلان دوري الهواة

تميزت الجولة الرابعة لدوري أدنوك للمحترفين بزخم تنافسي رائع حضر في كل مبارياتها والكثير من الحماس والقوة والإثارة، ما أدى إلى انفجار تهديفي مزق شباك الفرق ولم يبقي ولم يزر بلغت حصيلته 29 هدفاً في 7 مباريات بمعدل 4.1 هدف في المباراة الواحدة.
 كم كانت الجماهير سعيدة ومتفاعلة برغبة الفوز والعمل الهجومي القوي من جميع الفرق، فشكل حضورها لوحة أخرى تستحق الإعجاب والثناء، فرأينا جنون المدرجات في مباراة ديربي الإمارات بين العين والوصل في درة الملاعب استاد هزاع بن زايد، ورأينا جماهير الفرسان تقطع الفيافي والوديان لمساندة فريقها في مباراته أمام العروبة في استاد دبا بالساحل الشرقي. 
بنهاية الجولة الرابعة يعتلي قمة الهدافين نجم النصر عادل تعرابت بـ 5  ، ويليه الثنائي  سردار أزمون و لابا كودجو بأربعة أهداف لكلٍ ، و يتربع  في قمة صناعة الأهداف اليخاندرو روميرو ( كاكو) العين بـ 4 أهداف ، و 3 لكل من لاعب كلباء  دانيل بيسا وكايو لوكاس – الشارقة.
ولا يزال حارس مرمى خورفكان أحمد حمدان يعتلي قمة التصديات بعدد  20 تصدي ويليه سهيل عبدالله حارس دبا الحصن 17 تصدي وعبدالله التميمي 13 تصدي. 

الزعيم والامبراطور 
جادت مباراة ديربي العين والوصل بأكثر من التوقعات ونسج اللاعبين على أرضية الملعب كرة قدم متقنة غاية في الجودة والاثارة ، و لم يكن أكثر المتفائلين يتوقع أن  تهتز شباك الفريقين بـ  5 أهداف في الشوط الأول ، قبل أن يطلق سفيان رحيمي رصاصة الرحمة والهدف الرابع للعين في مرمى ضيفه الوصل لتنتهي المباراة بـ 4-2 لأصحاب الأرض.
أظهرت مباراة الديربي القوة الكبيرة التي يؤدي بها العين المباريات ، قوة باطشة لا حول ولا قوة لفرق دورينا للوقوف أمامها ، وعزز من تلك الفرضية أداء العين وجودة الدكة التي دخل منها 4 أوراق دفع بها المدرب هم : سيكو بابا ، ماتياس سغوفيا ، فليبي سالوموني ، وماتيو سانبريا ، هؤلاء بدلاء العين.

أسود الأطلس 
كان هناك تنافس و ديربيات أخرى خاضها اللاعبين المغاربة  في مباراتي ديربي العين والوصل ، والجزيرة والنصر ، وتسبب مشهد الصراع على الكرة في  طرد لاعب الوصل سفيان بوفتيني في الدقيقة 74 بسبب عرقلته ورفضه لمحاولة سفيان رحيمي مراوغته ، فكانت نتيجة رفضه للمراوغة اشهار حكم المباراة للبطاقة الصفراء الثانية والحمراء ليفقد فريقه جهوده بقية وقت المباراة.
وفي مباراة الجزيرة والنصر أشهر حكم المباراة البطاقة الصفراء لمدافع الجزيرة محمد ربيع للخشونة الزائدة مع مواطنه لاعب النصر عادل تعرابت بسبب الخشونة الزائدة.

العروبة والحصن صفر نقاط
صاحب تأهل فريقا العروبة ودبا الحصن لدوري أدنوك للمحترفين احتفالات وكرنفالات لم يكن يظن أكثر المتشائمين أن يأتي أداء الفريقين ونتائجهما مخيبة بهذا الشكل  بحصيلة صفرية بعد 4 جولات ، بدا فيها أنهما لن يستطيعان مقارعة أندية المحترفين لا بحُجة الأهداف ولا الأداء رغم زخم اللاعبين الأجانب في الملعب الذين يدفع بهم كل فريق ويصل عددهم لـ 7 لاعبين ، وفي هذه الجولة الرابعة تقبل شباك العروبة أربعة أهداف من شباب الأهلي ، وتستقبل شباك الحصن خماسية نارية من عجمان.
أنفضوا الغبار قبل فوات الأوان فمثلما البقاء في المحترفين يصبح صعباً مع نزف النقاط من مباراة لأخرى ، فالعودة لدوري المحترفين أصعب بكثير. 

ثلاثي أغسطس 
تعجب الكل في مباراة الجزيرة والنصر من الأخطاء العديدة التي ظهرت في أداء فريق النصر لمباراته أمام الجزيرة ، وبدا أن الفريق لم يخرج من آثار خسارته أمام الوصل في ديربي بر دبي 1-3 ، ورغم فوز ثلاثي النصر وهم المدرب الفريد شرويدر و حارس المرمى عبدالله التميمي والقائد عادل تعرابت بجائزة الأفضل في شهر اغسطس إلا أن تراجعاً كبيراً يحدث للعميد الذي خسر للمرة الثانية توالياً رغم البداية القوية. وكانت أخطاء حارس مرمى النصر عبدالله التميمي قاسية على فريقه النصر ، ويبقى السؤال هل تأتي جوائز الأفضل بنتائج عكسية ؟ ، فجائزة الأفضل لا تسوى شيئاً إن لم يعقبها جودة أكبر وجهد أكثر وطموح مستمر بالظفر بجائزة الأفضل لكل شهر. وصرح شرويدر في المؤتمر التالي للمباراة بأن فريقه يرتكب أخطاء عديدة و يخسر للمرة الثانية توالياً وأن ذلك يبعده عن مقدمة جدول الترتيب وعن المنافسة ، ولم يوجه النقد لنفسه أو يذكر أنه أخطأ مثل لاعبيه ما أدى لخسارة المباراة الثانية على التوالي. الهداف التاريخي علي مبخوت لم يستطع مواجهة فريقه السابق الجزيرة ، ورغم محاولاته فعل شيء في المباراة إلا أنه أهدر فرصاً سهلة أمام مرمى أصدقاء الأمس.

كوزمين الملك 
لم يتوقع أي من المتفائلين أن يواصل الملك الشرقاوي صدارته بسلسلة فوز رباعية رائعة يحققها رغم أنف الظروف وغياب الصفقات الجديدة من اللاعبين ، ورغم الشكوى المتكررة من المدرب الروماني كوزمين في المؤتمرات الصحفية  بعدم وجود صفقات للاعبين جدد .  دوماً يعلم الروماني الداهية الجميع دروساً هو وحده من يمتلك حقوق نشرها وبراءة اختراعها حيث أوهم جميع المنافسين بأن الشارقة يعاني وأنه يفتقد للحلول إن أصيب أي لاعب وأن تشكيلته لجميع المباريات حيث نفسها بلا فرص للتبديل وحديثه عن اللاعبين الصغار الذين يدفع بهم للمباريات ، وبذلك كله سهل من مهمة فريقه أمام جميع الفرق وحقق الفوز تلو الآخر بجدارة ودهاء.

احتفالية كايو 
رغم تصريحاته في أكثر من منبر بإحترامه لكل الفرق المنافسة ، إلا أن احتفالية كايو كانيدو في مباراتي فريقه الوصل أمام النصر وأخيراً أمام العين بالذهاب لمدرجات الفريق المنافس والتلويح بأكثر من اشارة لتلك الجماهير يناقض ما يصرح به ، فاللاعبين الكبار لا يفعلون هذه الأشياء ولا يأتون بتصرفات من الممكن أن تتسبب في أزمة أثناء المباراة ، عليه لعب الكرة والاستمتاع بلعب كرة القدم وتحقيق طموحات فريقه.
وبنهاية المباراة فاز العين برباعية وخسر الوصل ( فريق كايو) ولم تُجدي الاحتفالية أمام مدرجات العين بشيء.

كاكو أيقونة البنفسج
حالة رائعة تلك التي يمر بها صانع ألعاب العين اللاعب كاكو وقد أصبح أهزوجة ترددها جماهير العين قد طوى صفحة الحسرة العيناوية على غياب صانع الألعاب المهاري منذ مغادرة عموري لقلعة الزعيم ، إذ يقدم كاكو أداء كبيراً في كل مباراة ويلعب بجدية وفدائية أسكنته قلوب جماهير العين.
كاكو مع العين في الموسم الجاري أسهم بـ  9 أهداف  في  6 مباريات : صنع هدفاً أمام الوصل في الدوري ، و صنع هدفين و سجل هدفاً في مرمى خورفكان ، وصنع 3 أهداف ضد كلباء ، وسجل هدفاً في مرمى أوكلاند سيتي في مباراة بطولة انتركونتننتال للأندية. 

السماوي والعنابي 
أعربت جماهير نادي الوحدة عن عدم رضاها  من المستوى والنتيجة التي خرج بها العنابي بالتعادل أمام بني ياس 2-2، وبدت حالة عدم الرضا من مستوى الفريق ومن خيارات و ادارة المدرب للمباراة ، وتساءل البعض عن سبب ما يجري للفريق الذي تمنوه منافساً على اللقب.
وبالمقابل يقدم بني ياس كرة قدم واقعية ويتألق رأس الرمح نياكيتي في كل مباراة مسجلاً الأهداف وصانعاً للفارق ، والحقيقة أن كل كتيبة سيوف العاصمة تقدم كرة جيدة وممتعة رغم مغادرة عدد من أعمدة الفريق ، إلا أن الفريق يضرب بقوة ويلعب بواقعية. 
كابتن بني ياس فواز عوانه يمر بمرحلة القائد المُلهم لفريقه ويصل لنضج كروي يساعده كثيراً في تقديم الأفضل للسماوي ويظل هدفه في مرمى عجمان ضمن الجولة الثالثة أحد أجمل أهداف الموسم حتى الآن.
ويبقى دور جماهير بني ياس بالعودة للمدرجات ومؤازرة الفريق في كل الأوقات.