لجأ عدد من الدول الأوروبية في العقد الماضي إلى إطلاق برنامج لإعطاء جوازات سفر لغير المواطنين، تحت مسمى "جواز السفر الذهبي"، بهدف جذب الاستثمارات من الأجانب.
وكانت تلك الدول تشترط دفع مبالغ لا تقل عن 500 ألف يورو للصناديق الرسمية من أجل تقديم الطلبات للحصول على جوازات السفر، ولكن هذا القرار لم يكن يعجب دولاً أوروبية أخرى، حيث كانت تحذر من مخاطر محتملة قد تترتب على جميع دول الاتحاد الأوروبي.

ولكن خلال السنوات الأخيرة، تراجعت دول أوروبية عدة عن هذا النوع من التقديمات للمستثمرين الأثرياء، وباتت الدول المتبقية في هذا البرنامج تتعرض لضغوط متزايدة لاسيما مع الغزو الروسي الواسع لأوكرانيا، ولجوء العديد من الأوليغارشية الروس لاستخدام جواز السفر الأوروبي لتجنب العقوبات أو الملاحقات.
وبحسب تقرير "هانلي وشركائه" لهذا العام، فقد تبين أن الأمريكيين هم أكثر المتقدمين بطلب الحصول على جوازات السفر الذهبية، بعد أن كان مواطنو الصين أو الروس بالمرتبة الأولى.  ويوضح التقرير أن ارتفاع نسب التضخم، بالإضافة إلى غياب الاستقرار الاجتماعي والسياسي كما تقلص الطبقة الوسطى في البلاد قد تكون من الأسباب المباشرة لازدياد أعداد طالبي الجوازات الذهبية الطامحين للحصول على وثيقة ضمان لمستقبلهم.