على غرار اللينينية أو الماوية:
ستستمر الأيديولوجية الترامبية أكثر من مبتكرها...!
-- دافع ترامب عن العديد من المواقف، بعضها متناقض، بحيث يمكن لخليفته أن يبيع نيابة عنه عددًا كبيرًا من السياسات
-- في عقود قادمة، في الولايات المتحدة، قد يكرّم سياسيو يمين الوسط ترامب دون أن يدافعوا حقًا عن أفكاره الشنيعة
-- هناك ما يحفّز الســـياســيين الجدد على بناء برامج يمكن أن تغري مرة أخرى الناخبين الذين حشدهم ترامب
-- كثيرًا ما لاحظ المراقبون أن الشعبوي السلطوي القادم في أمريكا قد يكون تكتيكيًا أكثر ذكاءً من ترامب
-- تمامًا كما فعلت الماوية في الصين، يمكن للترامبية أن تدمر الحزب الذي أوصلها إلى السلطة
هناك حركات سياسية بقيت على قيد الحياة لفترة طويلة بعد وفاة مؤسسها الكاريزماتي، وحتى تمكنت من التألق في العالم. البعض منها، مثل اللينينية، انتشرت في جميع أنحاء الكوكب. والبعض الآخر، مثل الكاستروية الكوبية، هي في الأساس إقليمية أو، مثل البيرونية الأرجنتينية، وطنية بحتة.
سيكون دونالد جون ترامب، أول زعيم أمريكي يمكن أن يدّعي أنه أعطى اسمه لحركة سياسية مؤثرة. إن الترامبية -نوع من القومية الحنينية، والترهيب الأوتوقراطي، والتلاعب الأناني -تشبه الحركات الأخرى التي سميت على اسم زعيمها. ومثل هذه، ستستمر لفترة طويلة.
للرجال الذين أسسوا هذه الحركات العديد من السمات المشتركة: اكتشف كل منهم سوقًا سياسيًا غير مستغل، كل واحد منهم استغل تراكمات الغضب الجماعي الذي لم يدركه القادة التقليديون -أو أنهم فضلوا تجاهله.
تمكن كل واحد منهم من ربط علاقة قوية مع الإحساس الحميمي بالهوية لدى الناس، وجعل من هذه المشاعر قوة دفع للالتزام السياسي.
وأثار كل واحد منهم التفاني في أنصاره، وهو تفاني كان حيا الى درجة انه صمد واستمر طويلا بعدهم، كما أعاد كل منهم تشكيل سياسات بلاده لجيل على الأقل.
أيديولوجيات طيّعة
تشترك الحركات التي أسسوها في خصائص مهمة: التعطش لانتهاك الأعراف السياسية، والانتهازية الجامحة، والميل الواضح نحو السلطوية، ومناهضة النخبة الفكرية، والقومية، والعداء للقواعد والقوانين. فضلا عن المؤسسات التي تراقب سلطات السلطة التنفيذية، وعداوة شرسة تجاه الخصوم، الذين لا يعاملون كمواطنين، وانما كأعداء يشكلون تهديدا وجوديا لهم.
أثبتت أيديولوجية هذه الحركات أنها مرنة بشكل خاص. لقد طبّقت “الماوية” على كل شيء بدءً من النسخة الأصلية الأولى للشيوعية الشمولية إلى الرأسمالية المفرطة للدولة الصينية الحالية. في الأرجنتين، قدرة البيرونية على التكيّف صنعت شهرتها: فقد تم ربطها بأنظمة متنوعة مثل الفاشية “الناعمة” لخوان دومينغو بيرون، والإصلاحية النيوليبرالية لكارلوس منعم، والشعبوية اليسارية لنيستور وكريستينا كيرشنر. وبينما أصبحت فنزويلا، الغنية سابقا، واحدة من أفقر البلدان في العالم بسبب الشافيزية، فان استطلاعات الرأي تشير إلى أن ما يقرب من نصف السكان لا يزالون يدعمون هوغو شافيز، الذي توفي عام 2013.
اليوم، يبدو أن الترامبية مقدر لها أن تُضاف إلى تلك القائمة بغض النظر عما يحدث لدونالد ترامب كفرد. ما السبب؟ لأن سياساته القائمة على الظلم والغضب والعرق والانتقام قد آتت أكلها. فقد اهدته فترة رئاسية وسلطات موسعة ودعم متعصب. من جهة أخرى، تجدر الإشارة إلى أن الترامبية ليست، بالمعنى الدقيق للكلمة، أيديولوجية معينة. وكل هذا سيحفز الزعماء السياسيين الجدد على بناء برامج يمكن أن تغري مرة أخرى الناخبين الذين حشدهم ترامب.
ترامب جديد ممكن ...
لا يزال محتملا أن يكون ترامب نفسه مرشحًا رئاسيًا عام 2024، لكن تناقضه الأيديولوجي سيخدم السياسيين الذين يهدفون لخلافته على راس الترامبية. فعلى غرار بيرون، الذي كانت أيديولوجيته عبارة عن مزيج من اليسار واليمين، دافع ترامب عن العديد من المواقف، بعضها متناقض، بحيث يمكن لخليفته أن يبيع نيابة عنه عددًا كبيرًا من السياسات.
في عقود قادمة، في الولايات المتحدة، قد يكرّم سياسيو يمين الوسط ترامب دون أن يدافعوا حقًا عن أفكاره الشنيعة، بنفس الطريقة التي استمر بها أعضاء الحزب الديمقراطي في حضور مآدب عشاء على شرف “جيفرسون جاكسون” بعد فترة طويلة من تخلي حزبهم عن نزعة جاكسون الشعبوية المناهضة للمهاجرين. لكن الأمر سيستغرق عقودًا، وعلى المدى القصير، يمكن للمرء أن يتوقع ما هو أسوأ بكثير.
كثيرًا ما لاحظ المراقبون، أن الشعبوي السلطوي القادم في أمريكا قد يكون تكتيكيًا أكثر ذكاءً من ترامب، الذي ارتكب أخطاء عفوية متسلسلة من خلال رغبته في التمسك بالسلطة. وتحت إدارة ديماغوجي ذكي ومنضبط، ومرتاح مع وسائل الإعلام، يمكن أن تعود الترامبية وتهدد وجود الدستور.
وهذا يتوقف، في جزء كبير، على رد فعل نخب الحزب الجمهوري (الحزب الكبير القديم). فطيلة أربع سنوات طويلة، امتطوا ظهر النمر الترامبي، وجلبت لهم هذه الرحلة فوائد كبيرة -تعيين ثلاثة قضاة محافظين في المحكمة العليا، وتخفيضات ضريبية ضخمة! لكن رضاء هذه النخب قد أفسده ادراكهم برعب أنهم عندما ينزلون نهائياً عن مطيتهم، سيحاول النمر التهامهم.
لقد أظهرت فترة ما بعد الانتخابات أن الحزب الجمهوري لا يعرف كيف يخرج من هذا الوضع -ورؤية أنه في تجمعات “أوقفوا التزوير”، صار المتظاهرون الآن يهتفون “لنقضي على الحزب الجمهوري! لندمر الحزب الجمهوري!” ، لا عجب في أنهم باتوا يخافون المحاولة.
... ويمكن أن يستمر
تمامًا كما فعلت الماوية في الصين خلال الثورة الثقافية -التي سمحت للشباب المتعصبين بإهانة نشطاء الحزب الشيوعي التاريخيين وانتزاع السلطة منهم -يمكن للترامبية أن تدمر الحزب الذي أوصلها إلى السلطة.
الا اذا، مثل ما بدأت الماوية في فعله عام 1979 (عندما أشاد دينغ شياو بينغ بماو بينما كان يفكك إرثه ويقدم إصلاحات تقوم على اقتصاد السوق)، فإن الترامبية تنقذ الحزب الجمهوري في نهاية المطاف ... بل إنه ممكن، كما حدث في الصين، تبدأ بتدمير هذا الحزب قبل أن تنقذه. وخلاف ذلك، يمكنها تقسيم أنصار الحزب الجمهوري وجذب الترامبيين إلى حزب جديد.
بالنسبة للأمريكيين، سيبدو هذا بالتأكيد جديدًا. لكنه ليس كذلك. نحن نعلم أنه عندما ترتبط أية أيدبولوجية “على غرار ماوية ترامبية لينينية” بلقب، فإنه غالبًا ما يكون نذير كارثة. ولا يبدو أن هذه الكارثة تقلل من القوة الإغوائية لـ “المذهب” المعني.
قضى بيرون على اقتصاد الأرجنتين، مما جعل البلاد، التي كان ازدهارها ينافس ازدهار أوروبا الغربية، حالة ميؤوس منها سياسيًا واقتصاديًا. وترك ماو وكاسترو وشافيز وراءهم بلدانا مدمرة. لكن هذه الكوارث لم تدفن “عقيدتهم” قط! إن أي أمل في أن يساعد الضرر الذي الحقه ترامب بأمريكا في دفن الترامبية هو على الأرجح غير مجدٍ.
ستبقى الترامبية لفترة أطول بكثير من دونالد ترامب.
كاتب في العديد من أكبر الصحف العالمية، وعضو فخري في مؤسسة كارنيجي للسلام الدولي. وكان رئيس تحرير فورين بوليسي طيلة 14 عاما.
قبل وصول شافيز إلى السلطة، كان وزير التجارة والصناعة ومدير البنك المركزي الفنزويلي والمدير التنفيذي للبنك الدولي. وهو مؤلف لأكثر من اثني عشر كتابًا منها الكتاب الأسود للاقتصاد العالمي: المهربون والمتاجرون والمزورون، ونهاية السلطة: من غرف الاجتماعات إلى ساحات المعارك ومن الكنائس إلى الدول، لماذا أن تكون مسؤولًا لم يعد كما كان من قبل.
-- في عقود قادمة، في الولايات المتحدة، قد يكرّم سياسيو يمين الوسط ترامب دون أن يدافعوا حقًا عن أفكاره الشنيعة
-- هناك ما يحفّز الســـياســيين الجدد على بناء برامج يمكن أن تغري مرة أخرى الناخبين الذين حشدهم ترامب
-- كثيرًا ما لاحظ المراقبون أن الشعبوي السلطوي القادم في أمريكا قد يكون تكتيكيًا أكثر ذكاءً من ترامب
-- تمامًا كما فعلت الماوية في الصين، يمكن للترامبية أن تدمر الحزب الذي أوصلها إلى السلطة
هناك حركات سياسية بقيت على قيد الحياة لفترة طويلة بعد وفاة مؤسسها الكاريزماتي، وحتى تمكنت من التألق في العالم. البعض منها، مثل اللينينية، انتشرت في جميع أنحاء الكوكب. والبعض الآخر، مثل الكاستروية الكوبية، هي في الأساس إقليمية أو، مثل البيرونية الأرجنتينية، وطنية بحتة.
سيكون دونالد جون ترامب، أول زعيم أمريكي يمكن أن يدّعي أنه أعطى اسمه لحركة سياسية مؤثرة. إن الترامبية -نوع من القومية الحنينية، والترهيب الأوتوقراطي، والتلاعب الأناني -تشبه الحركات الأخرى التي سميت على اسم زعيمها. ومثل هذه، ستستمر لفترة طويلة.
للرجال الذين أسسوا هذه الحركات العديد من السمات المشتركة: اكتشف كل منهم سوقًا سياسيًا غير مستغل، كل واحد منهم استغل تراكمات الغضب الجماعي الذي لم يدركه القادة التقليديون -أو أنهم فضلوا تجاهله.
تمكن كل واحد منهم من ربط علاقة قوية مع الإحساس الحميمي بالهوية لدى الناس، وجعل من هذه المشاعر قوة دفع للالتزام السياسي.
وأثار كل واحد منهم التفاني في أنصاره، وهو تفاني كان حيا الى درجة انه صمد واستمر طويلا بعدهم، كما أعاد كل منهم تشكيل سياسات بلاده لجيل على الأقل.
أيديولوجيات طيّعة
تشترك الحركات التي أسسوها في خصائص مهمة: التعطش لانتهاك الأعراف السياسية، والانتهازية الجامحة، والميل الواضح نحو السلطوية، ومناهضة النخبة الفكرية، والقومية، والعداء للقواعد والقوانين. فضلا عن المؤسسات التي تراقب سلطات السلطة التنفيذية، وعداوة شرسة تجاه الخصوم، الذين لا يعاملون كمواطنين، وانما كأعداء يشكلون تهديدا وجوديا لهم.
أثبتت أيديولوجية هذه الحركات أنها مرنة بشكل خاص. لقد طبّقت “الماوية” على كل شيء بدءً من النسخة الأصلية الأولى للشيوعية الشمولية إلى الرأسمالية المفرطة للدولة الصينية الحالية. في الأرجنتين، قدرة البيرونية على التكيّف صنعت شهرتها: فقد تم ربطها بأنظمة متنوعة مثل الفاشية “الناعمة” لخوان دومينغو بيرون، والإصلاحية النيوليبرالية لكارلوس منعم، والشعبوية اليسارية لنيستور وكريستينا كيرشنر. وبينما أصبحت فنزويلا، الغنية سابقا، واحدة من أفقر البلدان في العالم بسبب الشافيزية، فان استطلاعات الرأي تشير إلى أن ما يقرب من نصف السكان لا يزالون يدعمون هوغو شافيز، الذي توفي عام 2013.
اليوم، يبدو أن الترامبية مقدر لها أن تُضاف إلى تلك القائمة بغض النظر عما يحدث لدونالد ترامب كفرد. ما السبب؟ لأن سياساته القائمة على الظلم والغضب والعرق والانتقام قد آتت أكلها. فقد اهدته فترة رئاسية وسلطات موسعة ودعم متعصب. من جهة أخرى، تجدر الإشارة إلى أن الترامبية ليست، بالمعنى الدقيق للكلمة، أيديولوجية معينة. وكل هذا سيحفز الزعماء السياسيين الجدد على بناء برامج يمكن أن تغري مرة أخرى الناخبين الذين حشدهم ترامب.
ترامب جديد ممكن ...
لا يزال محتملا أن يكون ترامب نفسه مرشحًا رئاسيًا عام 2024، لكن تناقضه الأيديولوجي سيخدم السياسيين الذين يهدفون لخلافته على راس الترامبية. فعلى غرار بيرون، الذي كانت أيديولوجيته عبارة عن مزيج من اليسار واليمين، دافع ترامب عن العديد من المواقف، بعضها متناقض، بحيث يمكن لخليفته أن يبيع نيابة عنه عددًا كبيرًا من السياسات.
في عقود قادمة، في الولايات المتحدة، قد يكرّم سياسيو يمين الوسط ترامب دون أن يدافعوا حقًا عن أفكاره الشنيعة، بنفس الطريقة التي استمر بها أعضاء الحزب الديمقراطي في حضور مآدب عشاء على شرف “جيفرسون جاكسون” بعد فترة طويلة من تخلي حزبهم عن نزعة جاكسون الشعبوية المناهضة للمهاجرين. لكن الأمر سيستغرق عقودًا، وعلى المدى القصير، يمكن للمرء أن يتوقع ما هو أسوأ بكثير.
كثيرًا ما لاحظ المراقبون، أن الشعبوي السلطوي القادم في أمريكا قد يكون تكتيكيًا أكثر ذكاءً من ترامب، الذي ارتكب أخطاء عفوية متسلسلة من خلال رغبته في التمسك بالسلطة. وتحت إدارة ديماغوجي ذكي ومنضبط، ومرتاح مع وسائل الإعلام، يمكن أن تعود الترامبية وتهدد وجود الدستور.
وهذا يتوقف، في جزء كبير، على رد فعل نخب الحزب الجمهوري (الحزب الكبير القديم). فطيلة أربع سنوات طويلة، امتطوا ظهر النمر الترامبي، وجلبت لهم هذه الرحلة فوائد كبيرة -تعيين ثلاثة قضاة محافظين في المحكمة العليا، وتخفيضات ضريبية ضخمة! لكن رضاء هذه النخب قد أفسده ادراكهم برعب أنهم عندما ينزلون نهائياً عن مطيتهم، سيحاول النمر التهامهم.
لقد أظهرت فترة ما بعد الانتخابات أن الحزب الجمهوري لا يعرف كيف يخرج من هذا الوضع -ورؤية أنه في تجمعات “أوقفوا التزوير”، صار المتظاهرون الآن يهتفون “لنقضي على الحزب الجمهوري! لندمر الحزب الجمهوري!” ، لا عجب في أنهم باتوا يخافون المحاولة.
... ويمكن أن يستمر
تمامًا كما فعلت الماوية في الصين خلال الثورة الثقافية -التي سمحت للشباب المتعصبين بإهانة نشطاء الحزب الشيوعي التاريخيين وانتزاع السلطة منهم -يمكن للترامبية أن تدمر الحزب الذي أوصلها إلى السلطة.
الا اذا، مثل ما بدأت الماوية في فعله عام 1979 (عندما أشاد دينغ شياو بينغ بماو بينما كان يفكك إرثه ويقدم إصلاحات تقوم على اقتصاد السوق)، فإن الترامبية تنقذ الحزب الجمهوري في نهاية المطاف ... بل إنه ممكن، كما حدث في الصين، تبدأ بتدمير هذا الحزب قبل أن تنقذه. وخلاف ذلك، يمكنها تقسيم أنصار الحزب الجمهوري وجذب الترامبيين إلى حزب جديد.
بالنسبة للأمريكيين، سيبدو هذا بالتأكيد جديدًا. لكنه ليس كذلك. نحن نعلم أنه عندما ترتبط أية أيدبولوجية “على غرار ماوية ترامبية لينينية” بلقب، فإنه غالبًا ما يكون نذير كارثة. ولا يبدو أن هذه الكارثة تقلل من القوة الإغوائية لـ “المذهب” المعني.
قضى بيرون على اقتصاد الأرجنتين، مما جعل البلاد، التي كان ازدهارها ينافس ازدهار أوروبا الغربية، حالة ميؤوس منها سياسيًا واقتصاديًا. وترك ماو وكاسترو وشافيز وراءهم بلدانا مدمرة. لكن هذه الكوارث لم تدفن “عقيدتهم” قط! إن أي أمل في أن يساعد الضرر الذي الحقه ترامب بأمريكا في دفن الترامبية هو على الأرجح غير مجدٍ.
ستبقى الترامبية لفترة أطول بكثير من دونالد ترامب.
كاتب في العديد من أكبر الصحف العالمية، وعضو فخري في مؤسسة كارنيجي للسلام الدولي. وكان رئيس تحرير فورين بوليسي طيلة 14 عاما.
قبل وصول شافيز إلى السلطة، كان وزير التجارة والصناعة ومدير البنك المركزي الفنزويلي والمدير التنفيذي للبنك الدولي. وهو مؤلف لأكثر من اثني عشر كتابًا منها الكتاب الأسود للاقتصاد العالمي: المهربون والمتاجرون والمزورون، ونهاية السلطة: من غرف الاجتماعات إلى ساحات المعارك ومن الكنائس إلى الدول، لماذا أن تكون مسؤولًا لم يعد كما كان من قبل.