قراءة الشخصيات تؤثّر نوعاً ما في الأداء
سعيد سرحان: النجومية السينمائية صعبة جداً في لبنان
لفت الممثل اللبناني سعيد سرحان، الذي يقدّم شخصية (علي) في مسلسل (الهيبة - الرد) الأنظارَ إليه، نظراً لأدائه المتميّز بالبساطة والعفوية والبعيد عن المبالغات في الانفعال والتعبير التي برزتْ في أداء ممثلين آخَرين شاركوا في هذا العمل.
سرحان القادم إلى التلفزيون من خلفية سينمائية ومسرحية، أكد أن قراءة الشخصية وسيكولوجيتها هو الأساس في التمثيل، رافضاً التعليق على أداء زملائه، ومشيراً إلى أن الممثل يجب أن يقدّم الشخصية بصفاتها وليس بصفاته كي لا يحصل تَداخُل.
• اتجهتْ الأنظارُ إليك هذه السنة في الجزء الرابع من (الهيبة)، مع أنه سبق لك أن شاركتَ في أجزائه السابقة، كيف تفسّر التركيز عليك هذه السنة والإعجاب بأدائك العفوي والتنويه به عبر الإعلام؟
- وجودي هذه السنة في (الهيبة) هو امتداد لحضوري فيه خلال الأعوام الماضية.
الناس أحبوا شخصية (علي) التي أقدّمها في (الهيبة)، خصوصاً أنه ملأ الفراغَ الذي تركه غياب (جبل) في الجزء الثالث عندما نزِل إلى بيروت، وأخذ مكانه والحيّز الذي كان يشغله، وأصبح لديه خطه الخاص به.
وباعتبار أنه هو مَن قتل (غازي)، عمّ (جبل)، كان عليه أن يدفع ثمن خياره، لأنه قتل والد صديقه، إلى أن حصلتْ التسوية التي شاهدها الناس في الحلقة الأولى، عندما سلّم نفسه ودخل السجن ليدفع بذلك الثمن الأكبر.
وهذا الأمر يؤكد ولاءه لـ(جبل) وللبيت الذي تربى فيه.
وأنا صرتُ (اليد اليمنى المالحة) لـ(جبل) التي لا تخاف شيئاً وولاؤها التام له.
(أبو علي) كان لديه الدور ذاته، ولكن من دون نزعة القتل الموجودة عند علي، والمشورة كانت تأتي منه. أما (علي)، فهو الشخص الذي ينفّذ المهمات الخطيرة، كما أن علاقة الحب التي يعيشها شكّلت عامل جذب، فتم إلقاء الضوء عليها وإعطاؤها مساحتها.
كل هذه العوامل، جعلت (علي) واحداً من الأبطال الرئيسيين في (الهيبة - الرد)، أي في الجزء الرابع.
• لكن الإشادة كانت بأدائك العفوي والطبيعي على عكْس ممثلين آخرين يشاركون في (الهيبة - الرد) تعرّضوا للكثير من الانتقادات لأنهم يبالغون في الانفعال والتعبير، حتى إن هناك مَن اعتبر أن وجودهم منفّر في المسلسل؟
- لا يهمّني أن أعطي رأيي بأداء زملائي في المسلسل.
وبالنسبة إليّ، فإن قراءة الشخصيات تؤثّر نوعاً ما في الأداء.
أنا أشتغل على نفسي بهذه الطريقة ولا أعرف كيف يشتغل الآخَرون على أنفسهم.
قراءة الشخصية وسيكولوجيتها هو الأساس، لأن مَن يحرّكنا هو سيكولوجيتنا، وإذا استوعبنا الحالة التي نحن فيها، نستطيع إيصال إحساسنا وتعبيرنا وصوتنا بالقدر الذي يتناسب معها.
الممثل لديه وظيفة.
أولاً، عليه أن يفهم الحالة، وثانياً أن يكون متناسباً معها.
فإذا كان كذلك فهذا جيد، وإذا لا، عليه أن يعيد الصياغة كي يتناسب معها.
سيكولوجية الشخصية هي الأساس، لذلك يجب التعمق في دراسة سيكولوجية الشخصيات كي يعرف الممثل كيف يعطيها حقها.
• وهل هذا يعني أن مَن يبالغون في الأداء لديهم عقدهم النفسية أو أنهم يعتبرون أنفسهم مهمّين، فيحاولون تأكيد هذه الأهمية من خلال المبالغة في الأداء؟
- المسألة تتعلق بكيفية تناوُل كل ممثل للشخصية التي يلعبها.
• بل إن الأمر يتعدى ذلك؟
- عندما يتناول الممثل الشخصية بصفاته وليس بصفاتها، فستختلط الأمور ببعضها، لأن (علي) ليس (سعيد)، ولا يمكن أن يكون العكس. (علي) وُلد في ظروف مختلفة وكذلك (سعيد).
كل شخصية لديها نفَسها وصوتها وحركاتها، وكلها تتعلق بالمكان الذي ولدت فيها، وبالعوامل التي كوّنتْها. يجب أن أقرأ الشخصية بكل عواملها ولا يمكنني الاستعانة بعواملي كـ(سعيد) وأن أضعها في هذه الشخصية. ولكن يمكنني أن أوظف (سعيد) وثقافته وما تَعَلَّمَهُ في خدمتها.
• مع استفحال أزمة (كورونا)، هل صار بالإمكان أن نقول إن لا مسرح أو سينما حتى إشعار آخَر؟
- نحن نصوّر أفلاماً سينمائية، ولكن لا يمكن عرضها بسبب أزمة (كورونا).
كان يفترض أن تُطرح لي 3 أفلام في الصالات اللبنانية، هي (فايك بوك) و(1982) مع وليد مونس و(المفاتيح المكسورة) لجيمي كيروز.
ولذا، يتم التركيز حالياً على (المنصات).
• هل كنتَ تخطط لبناء نجومية سينمائية؟
- النجومية السينمائية صعبة جداً في لبنان.
في الأساس اختصاصي الجامعي هو سينما ومسرح، وبدأتُ مع عصام بو خالد وبرناديت حديب على خشبة المسرح.
وفي السينما كان فيلمي الأول عند تخرجي العام 2004.
من الصعب تحقيق سينما في لبنان كالتي نتمناها، وليس السينما التي هي عبارة عن حلقة تلفزيونية.
شاركْنا في الكثير من المهرجانات ومن بينها مهرجان (كان) من خلال فيلمين هما (محبس) و(من السماء).
ومع (كورونا) تفاقمت الأزمة.
• ما تحضيراتك للفترة المقبلة؟
- هناك مشروعان مع شركة (الصبّاح)، الأول (الهيبة) الجزء الخامس، والثاني ستعلن عنه الشركة قريباً.
• هل العمل الثاني للموسم الرمضاني المقبل؟
- كلا، بل سيُعرض خارجه.
أنا أتواجد بين برشلونة وبيروت، وهناك اهتمام من إحدى الجهات الإنتاجية كي أشق طريقاً فنياً خارج لبنان.
• هل ستصوّر عملاً هناك؟
- حتى الآن هناك تَواصُل مع الشركة لعمل معيّن، وفي الأساس لديّ بيت في إسبانيا.
• الأعمال إسبانية؟
- بل عربية، لأن المواضيع العربية تهمّهم في الخارج.
سرحان القادم إلى التلفزيون من خلفية سينمائية ومسرحية، أكد أن قراءة الشخصية وسيكولوجيتها هو الأساس في التمثيل، رافضاً التعليق على أداء زملائه، ومشيراً إلى أن الممثل يجب أن يقدّم الشخصية بصفاتها وليس بصفاته كي لا يحصل تَداخُل.
• اتجهتْ الأنظارُ إليك هذه السنة في الجزء الرابع من (الهيبة)، مع أنه سبق لك أن شاركتَ في أجزائه السابقة، كيف تفسّر التركيز عليك هذه السنة والإعجاب بأدائك العفوي والتنويه به عبر الإعلام؟
- وجودي هذه السنة في (الهيبة) هو امتداد لحضوري فيه خلال الأعوام الماضية.
الناس أحبوا شخصية (علي) التي أقدّمها في (الهيبة)، خصوصاً أنه ملأ الفراغَ الذي تركه غياب (جبل) في الجزء الثالث عندما نزِل إلى بيروت، وأخذ مكانه والحيّز الذي كان يشغله، وأصبح لديه خطه الخاص به.
وباعتبار أنه هو مَن قتل (غازي)، عمّ (جبل)، كان عليه أن يدفع ثمن خياره، لأنه قتل والد صديقه، إلى أن حصلتْ التسوية التي شاهدها الناس في الحلقة الأولى، عندما سلّم نفسه ودخل السجن ليدفع بذلك الثمن الأكبر.
وهذا الأمر يؤكد ولاءه لـ(جبل) وللبيت الذي تربى فيه.
وأنا صرتُ (اليد اليمنى المالحة) لـ(جبل) التي لا تخاف شيئاً وولاؤها التام له.
(أبو علي) كان لديه الدور ذاته، ولكن من دون نزعة القتل الموجودة عند علي، والمشورة كانت تأتي منه. أما (علي)، فهو الشخص الذي ينفّذ المهمات الخطيرة، كما أن علاقة الحب التي يعيشها شكّلت عامل جذب، فتم إلقاء الضوء عليها وإعطاؤها مساحتها.
كل هذه العوامل، جعلت (علي) واحداً من الأبطال الرئيسيين في (الهيبة - الرد)، أي في الجزء الرابع.
• لكن الإشادة كانت بأدائك العفوي والطبيعي على عكْس ممثلين آخرين يشاركون في (الهيبة - الرد) تعرّضوا للكثير من الانتقادات لأنهم يبالغون في الانفعال والتعبير، حتى إن هناك مَن اعتبر أن وجودهم منفّر في المسلسل؟
- لا يهمّني أن أعطي رأيي بأداء زملائي في المسلسل.
وبالنسبة إليّ، فإن قراءة الشخصيات تؤثّر نوعاً ما في الأداء.
أنا أشتغل على نفسي بهذه الطريقة ولا أعرف كيف يشتغل الآخَرون على أنفسهم.
قراءة الشخصية وسيكولوجيتها هو الأساس، لأن مَن يحرّكنا هو سيكولوجيتنا، وإذا استوعبنا الحالة التي نحن فيها، نستطيع إيصال إحساسنا وتعبيرنا وصوتنا بالقدر الذي يتناسب معها.
الممثل لديه وظيفة.
أولاً، عليه أن يفهم الحالة، وثانياً أن يكون متناسباً معها.
فإذا كان كذلك فهذا جيد، وإذا لا، عليه أن يعيد الصياغة كي يتناسب معها.
سيكولوجية الشخصية هي الأساس، لذلك يجب التعمق في دراسة سيكولوجية الشخصيات كي يعرف الممثل كيف يعطيها حقها.
• وهل هذا يعني أن مَن يبالغون في الأداء لديهم عقدهم النفسية أو أنهم يعتبرون أنفسهم مهمّين، فيحاولون تأكيد هذه الأهمية من خلال المبالغة في الأداء؟
- المسألة تتعلق بكيفية تناوُل كل ممثل للشخصية التي يلعبها.
• بل إن الأمر يتعدى ذلك؟
- عندما يتناول الممثل الشخصية بصفاته وليس بصفاتها، فستختلط الأمور ببعضها، لأن (علي) ليس (سعيد)، ولا يمكن أن يكون العكس. (علي) وُلد في ظروف مختلفة وكذلك (سعيد).
كل شخصية لديها نفَسها وصوتها وحركاتها، وكلها تتعلق بالمكان الذي ولدت فيها، وبالعوامل التي كوّنتْها. يجب أن أقرأ الشخصية بكل عواملها ولا يمكنني الاستعانة بعواملي كـ(سعيد) وأن أضعها في هذه الشخصية. ولكن يمكنني أن أوظف (سعيد) وثقافته وما تَعَلَّمَهُ في خدمتها.
• مع استفحال أزمة (كورونا)، هل صار بالإمكان أن نقول إن لا مسرح أو سينما حتى إشعار آخَر؟
- نحن نصوّر أفلاماً سينمائية، ولكن لا يمكن عرضها بسبب أزمة (كورونا).
كان يفترض أن تُطرح لي 3 أفلام في الصالات اللبنانية، هي (فايك بوك) و(1982) مع وليد مونس و(المفاتيح المكسورة) لجيمي كيروز.
ولذا، يتم التركيز حالياً على (المنصات).
• هل كنتَ تخطط لبناء نجومية سينمائية؟
- النجومية السينمائية صعبة جداً في لبنان.
في الأساس اختصاصي الجامعي هو سينما ومسرح، وبدأتُ مع عصام بو خالد وبرناديت حديب على خشبة المسرح.
وفي السينما كان فيلمي الأول عند تخرجي العام 2004.
من الصعب تحقيق سينما في لبنان كالتي نتمناها، وليس السينما التي هي عبارة عن حلقة تلفزيونية.
شاركْنا في الكثير من المهرجانات ومن بينها مهرجان (كان) من خلال فيلمين هما (محبس) و(من السماء).
ومع (كورونا) تفاقمت الأزمة.
• ما تحضيراتك للفترة المقبلة؟
- هناك مشروعان مع شركة (الصبّاح)، الأول (الهيبة) الجزء الخامس، والثاني ستعلن عنه الشركة قريباً.
• هل العمل الثاني للموسم الرمضاني المقبل؟
- كلا، بل سيُعرض خارجه.
أنا أتواجد بين برشلونة وبيروت، وهناك اهتمام من إحدى الجهات الإنتاجية كي أشق طريقاً فنياً خارج لبنان.
• هل ستصوّر عملاً هناك؟
- حتى الآن هناك تَواصُل مع الشركة لعمل معيّن، وفي الأساس لديّ بيت في إسبانيا.
• الأعمال إسبانية؟
- بل عربية، لأن المواضيع العربية تهمّهم في الخارج.