عبدالله بن زايد يستقبل نائب رئيس مجلس الوزراء وزير خارجية تركمانستان
الدراما السورية المحلية تعيش مرحلة التعافي حالياً
ســـامر إسمــــاعيل: أتعلــــّم من تجـــاربي وأصبحــــتُ اليـــوم أكـــثر نضجـــاً
تجربة فنية جديدة يخوضها الممثل السوري سامر إسماعيل في مسلسل (العميل)، كما يتحضّر للمشاركة في الموسم الرمضاني المقبل بمسلسل جديد مع المخرجة رشا شربتجي يجمعه بنخبة من نجوم الدراما السورية.
إسماعيل، تحدث في هذا الحوار عن هذين العملين، وعن أمور فنية أخرى.
• بصراحة، هل بات الممثل يفضّل المشاركة في الأعمال التركية المعرّبة على المشاركة في الأعمال المشتركة أو المسلسلات المحلية؟
- بالنسبة إليّ، كل نوع من هذه الأعمال له متعة ومساحة من الإبداع ويتيح التعرف على أناس جدد وطريقة عمل جديدة. وأنا حريص على التواجد فيها جميعاً ولا أفضّل نوعاً على آخَر، بل أجد أن هذا الأمر يمنح الممثل غنى وثراء في تجربته، وأنا شخصياً أحب تكريس هذا المسار.مثلاً، العام الماضي شاركتُ في المسلسل السوري (ولاد بديعة)، وحالياً يُعرض لي مسلسل (العميل)، كما شاركتُ قبْلهما في عدد من الأعمال المشتركة. وفي رأيي، أن مشاركة الممثل في كل تلك الأنواع من الأعمال تمنحه الفرصة كي يعيش في كل نوع منها تجربة خاصة ومختلفة عن الأنواع الأخرى.
• هل تعتبر أن 2024 تشكل محطة في مسيرتك الفنية، خصوصاً أنك كنتَ حققت نجاحاً كبيراً في مسلسل (عمر بن الخطاب) ثم خفتتْ الأضواء عنك إلى أن عدتَ هذه السنة بقوة من خلال عملين ناجحين جداً هما (ولاد بديعة) و(العميل)؟
- الحمد لله، الأمور في تقدّم مستمر، وأنا أتعلّم من تجاربي وأصبحتُ اليوم أكثر نضجاً وأعرف أين وكيف أتواجد أكثر. كما شاركتُ قبل هذين المسلسلين في فيلم (تشيللو)، وهي كانت تجربة عظيمة من بطولتي وبمشاركة الممثل العالمي الذي فاز بجائزة الأوسكار جيرمي أيرونز وتوبين بل ومجموعة من الأساتذة الكبار، وهو أول فيلم رعب عربي تم تنفيذه بميزانية ضخمة جداً. وقبله شاركتُ في عشر حلقات من مسلسل (كسر عضم) الذي حقق نسبة مشاهدة عالية جداً. الحمد لله، الخيارات التي أقدمتُ عليها خلال الفترة الماضية كانت كلها موفّقة، وبشكل عام أنا سعيد بالنتائج.
• ولكن مسلسل (ولاد بديعة) كان الأبرز كمتابعةٍ وحضورٍ وانتشار مقارنة بالأعمال الأخرى التي عُرضت معه، وكذلك مسلسل (العميل) الذي كسر رتابة الأعمال الأخرى التي تُصنف من النوع نفسه؟
- لا شك أن المسلسل (العميل) نوع مختلف ولا يشبه أي عمل تركي معرّب عُرض قبله، والناس تفاجؤوا به كثيراً ولم يتوقعوا أن يكون بمثل هذه الجودة. أما (ولاد بديعة)، فنجح كثيراً وأنا أحبه كثيراً.
• أي مرحلة تعيشها اليوم الدراما السورية المحلية؟
- هي في مرحلة التعافي حالياً وأتمنى أن تستمر في صعودها.
• وهل أنت متفائل بمستقبلها؟
- أنا متفائل دائماً.
• هل يمكن القول إن السينما تبقى هاجساً وحلماً عند الممثل مهما قدّم أدواراً وأعمالاً قيّمة ومهمة في المجالات الأخرى، مع أنها فقدتْ الكثير من رصيدها بوجود المنصات بعدما أصبحت غالبية الأفلام تُعرض عليها وليس في الصالات؟
- بوجود المنصات انتقلتْ الشاشات الكبيرة إلى البيوت، كما ان الدراما التلفزيونية تشهد انتعاشة لافتة وبدأت تحقق شيئاً من طريقة التصوير أو الطرح السينمائي، على الأقل في الأعمال القصيرة أو تلك التي تُعرض على المنصات والتي لا تَعتمد قصتها على الـ 30 حلقة. المسلسلات العالمية يتم تصويرها وطرْحها بأدوات سينمائية.
• وهل عَرْض الأفلام على المنصات يخفف من تعلّق الممثل بالسينما؟
- أفضّل العمل في السينما، ولكن السينما في ذاتها ووضْعها الحالي ليست كما كانت عليه من قبل.
• وهل تتوقّع أن يستمر هذا الوضع خلال الفترة المقبلة؟
- هكذا يبدو، وهذه إحدى تأثيرات التطور التكنولوجي.
• هل هذا يعني أن الأفلام السينمائية ستختفي من دور العرض؟
- لا يمكن لأي شيء أن يختفي، ولكن من المؤكد أن السينما في التسعينات وبداية الألفية تختلف تماماً عما هي عليه اليوم.
• كم حققتَ من تطلعاتك وأحلامك التي كنتَ قد رَسَمْتَها في مخيّلتك بعدما أصبحتَ اليوم من بين أبرز نجوم الصف الأول عربياً وبعد مسيرة فنية لم تَخْلُ من الصعود والهبوط؟
- لا يوجد في مخيلتي هدف محدد في علاقتي مع التمثيل، ولكنني أحاول دائماً تقديم أفضل ما عندي. وليس بالضرورة أن أصيب دائماً،
ولكنها تبقى على الأقل طريقة تفكير وأسلوب عمل ومحاولة للتطلع إلى الأمام وتقديم الأحسن والتواجد في الأماكن الأفضل.
ولكن هل أنا قادر على تحقيق ذلك دائماً! لا شك أن هذا الأمر يبقى طموحاً وهو قد لا يتحقق، ولكن الأهم بالنسبة إليّ هو الاستمرار بالعمل بنفس العقلية والبحث الدائم عن الأفضل.
• ما حجم القلق الذي يعيشه الممثل بعد كل عمل ناجح؟
- القلق موجود ولكن لا يُفترض أن يتحوّل إلى هاجس. وحالة البحث وعدم القبول بالسهل يجب أن تستمرّ عند الممثل.
• في النهاية لا شيء مضموناً، ونجاح أي عمل جديد هو رهن بالتفاعل الجماهيري معه؟
- هذا صحيح. لا شك أن النجاح يولد القلق، ولذلك يفترض أن يكون الممثل أكثر حرصاً في اختياراته وأن يحافظ على ما حققه ووصل إليه.
• وهل لديك طموحات بعيداً عن التمثيل كالتحوّل إلى الإخراج مثلاً؟
- بل أفضّل التمثيل، ولكنني أراقب وأتابع أعمال المُخْرِجين. أنا أحب مهنتي كما أحب الاستمرار فيها.
• وهل تؤيد اتجاه بعض الممثلين نحو الإخراج؟
- طبعاً، خصوصاً إذا كان الممثل يحب الإخراج ولديه رغبة ومشروع يريد تحقيقه.
• وكم تراهن على عملك المقبل الذي سيشارك فيه عباس النوري وسلافة معمار وعبد المنعم عمايري؟
- هذه بعض الأسماء التي تم الإعلان عنها، وهو من إخراج رشا شربتجي ولكننا مازلنا في مرحلة القراءة ولا يوجد ما يمكن أن نتحدث عنه بخصوصه.