سفير: تشكيل لجنة لمراقبة العقوبات على بيونغ يانغ ستفشل

سفير: تشكيل لجنة لمراقبة العقوبات على بيونغ يانغ ستفشل


قال سفير كوريا الشمالية لدى الأمم المتحدة إن الجهود الرامية إلى تشكيل لجنة جديدة لمراقبة العقوبات المفروضة على بلاده ستؤول إلى الفشل، حسبما ذكرت وسائل إعلام رسمية الأحد.
وتأتي تصريحات كيم سونغ بعد استخدام روسيا حق النقض (الفيتو) في آذار-مارس وهو ما أنهى فعليا مراقبة الأمم المتحدة للعقوبات المفروضة على الدولة التي باتت معزولة بسبب سعيها لمواصلة برامج نووية واختبار أسلحة محظورة.
وتقول سيول وواشنطن إن الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون يشحن أسلحة إلى روسيا، على الارجح في مقابل مساعدة موسكو الفنية لبرنامج بيونغ يانغ للتجسس عبر الأقمار الصناعية.
في العام الماضي، أجرت كوريا الشمالية عددا قياسيا من التجارب الصاروخية - في تحد لعقوبات الأمم المتحدة المفروضة منذ عام 2006 وعلى الرغم من تحذيرات واشنطن وسيول - بعد أن أعلنت نفسها في عام 2022 دولة نووية وقالت ان وضعها هذا «لا رجعة فيه».
وقال المبعوث كيم سونغ في بيان نقلته وكالة الأنباء المركزية الكورية الرسمية الأحد «قد تشكل القوات المعادية فريق خبراء ثانيا وثالثا في المستقبل لكنهما سيواجهان التدمير الذاتي بمرور الوقت».
واضاف ان حل لجنة الأمم المتحدة بعد الفيتو الروسي كان «حكما أصدره التاريخ على منظمة غير قانونية تثير المؤامرات... للقضاء على حق دولة ذات سيادة في الوجود».
واستخدمت روسيا الفيتو خلال التصويت على مشروع قرار لمجلس الأمن يجدد تفويض لجنة مكلفة مراقبة تطبيق العقوبات الدولية المفروضة على كوريا الشمالية على خلفية برنامجَيها النووي والبالستي المحظورَين.
وأعرب المبعوث عن امتنانه لموسكو الشهر الماضي، مشيرا إلى أن بيونغ يانغ «تقدّر بشدة حق النقض الذي استخدمه الاتحاد الروسي» لمنع تجديد تفويض اللجنة.
ودافع الكرملين عن استخدامه الفيتو وقال إن العقوبات الدولية على كوريا الشمالية تعوق الحوار والسلام في شبه الجزيرة الكورية ولم تساعد في تحسين الأمن الإقليمي.
وتخضع كوريا الشمالية منذ 2006 لعقوبات دولية مرتبطة خصوصا ببرنامجها النووي.
ومنذ 2019، تحاول روسيا والصين عبثا إقناع مجلس الامن بتخفيف هذه العقوبات التي لم يحدد تاريخ نهايتها.
وتربط موسكو وبيونغ يانغ علاقات تاريخية تعززت منذ بدء الهجوم العسكري الروسي على أوكرانيا.
شُددت العقوبات الدولية على بيونغ يانغ في 2016 و2017، غير أن تطوير كوريا الشمالية لبرنامجيها النووي والتسلحي تواصل بلا هوادة.
وخلال زيارة لسيول في نيسان-أبريل، شددت سفيرة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة ليندا توماس غرينفيلد على أهمية ضمان تنفيذ العقوبات على كوريا الشمالية.