جناح الإمارات يحتفي غدا بـ«يوم دولة الإمـــارات في إكســبو 2025 أوســاكا»
Bayraktar TB3 طائرة بدون طيار تركية متطورة
سلجوق بيرقدار: أنتجنا أول طائرة مسيرة في العالم تُقلع وتهبط من حاملات طائرات
في مكان لافت ومميز تقف طائرة مسيرة وأمامها يتحدث «سلجوق بيرقدار» العالم القدير والخبير التقني في مجال صنع وتطوير الطائرات بدون طيار عن طائرة Bayraktar TB3 باعتبارها فخر الصناعة الجوية التركية .
وخلال حديثه إلى ممثلي وسائل الإعلام العالمية ومن بينها (الفجر) أشار ورئيس شركة بايكار، وهي شركة طائرات بدون طيار، وتعد أكبر شركة طائرات مسيرة في العالم إلى أهمية مهرجان (تكنوفيست)المصغر الذي عقد في إسطنبول قائلا: إن عرض بيرقدار TB3 يقدم أول تقنية بصرية ضمن حدث أكبر بكثير. ما ترونه هنا هو نوع من العرض العسكري بالإضافة إلى بعض المسابقات التكنولوجية، لكن مهرجان (تكنوفيست) الرئيسي هو أكبر مهرجان تكنولوجي في العالم، بقدر ما هو أكبر منصة للتكنولوجيا العسكرية. كما تعلمون، تعد المسابقات التكنولوجية من طيف واسع من الابتكارات في الذكاء الاصطناعي، والتكنولوجيا الحيوية، والتقنيات الزراعية، والسيارات الآلية، والتكنولوجيا المالية المستقلة، لذا فهي أجزاء صغيرة من حدث أكبر بكثير. بالتأكيد هذا حدث كبير، ولكنه لا يضاهي مهرجان (تكنوفيست) الضخم المقرر عقده بين 17 و21 سبتمبر الجاري.
وقال «سلجوق بيرقدار» «زوج ابنة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان» إن الطائرة Bayraktar TB3 المسماة على اسمه هي واحدة من أكثر الطائرات بدون طيار تطورا ولديها القدرة على الإقلاع والهبوط على متن السفن وحاملات الطائرات قصيرة المدرج، وهي نسخة بحرية من TB2 مع محرك محلي TEI‑PD170 وأجنحة قابلة للطي لتعمل من على حاملة الطائرات (TCG Anadolu)
قامت Bayraktar TB3 بأول رحلة طيران تجريبية في 27 أكتوبر 2023. ويتوقع دخولها الخدمة العام الجاري.
وتجاوزت TB3 منذ بداية التجارب 1,100 ساعة طيران، مع أكثر من 100 مهمة بحرية نُفّذت من على متن السفينة.
وفي ديسمبر 2023، سجلت أكبر مهمة طيران متواصل مدتها 32 ساعة وقطعت 5,700 كم .
وباختصار فإن Bayraktar TB3 هو طِّراز تركي متطور من الطائرات بدون طيار القتالية، مصمم للعمل من سفينة إنزال قصيرة. يتميز بمحرك محلي، أجنحة قابلة للطي، مدى طيران طويل، وقدرات إقلاع وهبوط مستقلة عبر الذكاء الاصطناعي. أُنجزت منه تجارب بحرية ناجحة، وبدأ في حمل وتنفيذ ضربات دقيقة بواسطة ذخائر ذكية وصواريخ أسرع من الصوت.
وأكد أن طائرات بايراكتار المسيرة هي أكثر الطائرات المسيرة تصديرًا في العالم، وحتى الآن تركيا تتعامل مع 42 دولة من بينها عدد من دول حلف شمال الأطلسي (الناتو)، وهناك مجال واسع للتعاون مع عدد آخر من الدول في المستقبل القريب.
وأضاف أن القفزة النوعية في تكنولوجيا هذه الطائرة فتحت المجال أمام عالم جديد للطيران البحري، وبذخائر من إنتاج «روكيتسان»، وقد أقلعت طائرتان أمام وفود زائرة من 42 دولة، واحدة تلو الأخرى، بشكل مستقل، وألقت القنابل بدقة متناهية، وهي أشبه بذخائر دقيقة، ثم عادت وهبطت بشكل مستقل ومتقن، فكان ذلك إنجازًا تاريخيًا في مجال الطيران البحري.
كما قارن بيرقدار، وضع الصناعات الدفاعية التركية قبل 20 عاماً واليوم، حيث كانت تعتمد بنسبة 85 بالمئة على الخارج ويعمل بها نحو 20 ألف شخص فقط، بينما باتت اليوم توظف ما بين 100 و200 ألف شخص، وحققت إنجازات كبيرة في الطائرات المسيّرة ومنظومات الدفاع الجوي.
وحول كيزيل إلما الطائرة التي أدهشت العالم فإنها تعد مقاتلة الجيل الجديد بدون طيار، تتطابق في القوة مع F16 الأمريكية، لكنها تتفوّق عليها في بعض المزايا، وبفضل تصميمها، فإن إمكانية كشف الرادار للمقاتلة كيزيل إلما تعتبر أقل بأربع مرات من رؤية F16.
في حال التقت F16 وكيزيللما وجهاً لوجه، ستكون كيزيل إلما أول من يكتشف الهدف ويطلق الصاروخ وهذا ما يؤكد أن السيطرة على السماء لم تعد حكراً على أحد في ظل التطورات المتلاحقة لسلاح الجو التركي.
وبهذا الصدد قال بيرقدار: نحن حاليا في مرحلة الإنتاج الفعلي بمعدل إنتاج أولي يتزايد تدريجيا ونتوقع تسليم كيزيل إلما في عام 2026 فنحن ننتج ونطور في الوقت ذاته.
وردا على سؤال حول عدد الطائرات المقرر تسليمها كدفعة أولى أشار إلى أنه لم يتم توقيع عقد بعد، ولكن، قد تكون في حدود 10 طائرات.
وتطرق بيرقدار عن المميزات التنافسية لشركته عن غيرها من الشركات العالمية قائلا: يميزنا ابتكارنا السريع، وأداؤنا الأفضل فنحن لدينا أكبر برنامج اختبار وابتكار في العالم، ونختبر باستمرار تقنيات حديثة، كما نتميز بالقدرة على أكبر كمية من الحمولات والذخائر، مما يمنحنا ميزة إضافية أيضًا.
وعن الدول التي قد تشكل تهديدا لتركيا قال: إن ما تحاول بلاده القيام به حاليا هو بناء حلفاء، فتركيا عضو في حلف الناتو، وتسعى دائما لبناء تحالفات وثيقة مع أكبر عدد ممكن من الدول وبناء شراكات موثوقة تُسهم في تشكيل مستقبل أكثر أمنًا وتقدمًا وهي مدركة في الوقت ذاته أن تبديد التهديدات له الأولوية دائمًا. وبصفتي خبيرًا تقنيًا، يمكنني التأكيد على أهمية تطوير الصناعات الدفاعية مع ضرورة السعي نحو حل مشاكل وقضايا الأمن، والتركيز على التكنولوجيا التي تساعد في تحسين صحة البشر، وتساهم في تحسين ظروفهم، كما تعلمون، يمكنكم استخدام التكنولوجيا لتثقيف الناس، والتخلص من الفقر المنتشر في العالم، أو تقديم الرعاية الصحية أيضًا، ولكن لسوء الحظ، هذه هي الحالة في العالم الآن، فحين واجه جائحة كورونا رأينا العالم المتقدم وقد عجز عن تلبية ما يكفي من وحدات العناية المركزة، ولا حتى أجهزة تقنية متوسطة الجودة مثل أجهزة التنفس الصناعي لذلك يقضي أفضل مهندسينا وقتهم في بناء برامج تُحسّن نوعية الحياة جنبا إلى جنب مع تطوير الصناعات الدفاعية.