أكد معالي الدكتور سلطان أحمد الجابر، وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لأدنوك ومجموعة شركاتها، أنه تماشياً مع رؤية وتوجيهات القيادة في دولة الإمارات، تحرص "أدنوك" على الاستثمار في تنمية وتمكين الكوادر الوطنية وتأهيلها للمساهمة بفعالية في تحقيق مزيد من التقدم والازدهار.
جاء ذلك خلال زيارة معاليه "مجمع حبشان الصناعي"، حيث شارك فريق مصنع "حبشان 5" لمعالجة الغاز الإفطار بمناسبة شهر رمضان المبارك. وتؤكد هذه الزيارة على الدور المحوري الذي يقوم به فريق مجمع "حبشان" في تحقيق أهداف "أدنوك" الإستراتيجية، كما أنها تكتسب أهمية خاصة في "عام المجتمع" في دولة الإمارات، المبادرة الوطنية التي تهدف إلى تعزيز الروابط الاجتماعية، ودفع عجلة التقدم، والتي تقام تحت شعار "يداً بيد". ونقل معاليه تحيات القيادة الرشيدة لكوادر مجمع "حبشان"، وتقديرها لمساهماتهم الفعالة في ضمان أمن الطاقة، وتحقيق النمو والازدهار الاقتصادي المستدام، حيث التقى خلال الزيارة مع مجموعة من الكفاءات الإماراتية في مجمع "حبشان" من ضمنهم آمنة الشحي، أول مفتشة منشآت في "أدنوك"، والتي استعرضت دور ومساهمة حلول وأدوات الذكاء الاصطناعي مثل "روبوتات جيكو" و"طائرات الدرون"في تغيير أسلوب أدائها لمهامها الوظيفية.
وأكد معاليه التزام "أدنوك" بالاستثمار في تطوير المواهب الوطنية، مشيداً بنجاح وتميز 750 من الكفاءات الإماراتية في إدارة مجموعة من مواقع النفط والغاز البرية عبر برنامج "تمكين" للتدريب الفني. وأكد معاليه على أهمية تبني أدوات وحلول الذكاء الاصطناعي، ودعم النمو الصناعي في دولة الإمارات.
وأشار معاليه إلى أهمية مساهمة شركة "أدنوك للغاز" الكبيرة في دعم نمو الاقتصاد المحلي وتطوُّره من خلال برنامج "تعزيز المحتوى الوطني" ومبادرة "اصنع في الإمارات" وذلك بإعطائها الأولوية لاستخدام المنتجات والخدمات الوطنية. وبهذه المناسبة، قال معالي الدكتور سلطان أحمد الجابر: "تكتسب اللقاءات الرمضانية والتواصل المباشر مع كوادر الشركة في مختلف المواقع أهميةً خاصةً في ’عام المجتمع‘ في دولة الإمارات، فهي تتيح فرصة لتعزيز الروابط المجتمعية، والتذكير بأهمية تعاون الجميع والعمل يداً بيد لتحقيق النمو والتطور. وتعد الكوادر الوطنية في مجمع ’حبشان‘ نموذجاً وقدوة في تطبيق مبدأ العمل بروح الفريق الواحد وبكفاءة لتوفير طاقة إيجابية تدعم نمو وتطور دولة الإمارات والمجتمعات في جميع أنحاء العالم. وستستمر ’أدنوك‘ بالاستثمار في تطوير مهارات كوادرها الوطنية، ونشر وتطبيق التكنولوجيا المتقدمة وحلول وأدوات الذكاء الاصطناعي، ودفع عجلة النمو لخلق قيمة مستدامة لدولة الإمارات والأجيال القادمة". ويقع مصنع "حبشان 5" بالقرب من حقل "باب"، ويعد أحدث إضافة إلى مجمع "حبشان الصناعي"، الذي يمثل مركزاً رئيساً في سلسلة القيمة المتكاملة للغاز منخفض الانبعاثات في "أدنوك للغاز".
ويقوم المجمع بدور محوري في تعزيز مكانة "أدنوك" كأكبر مورّد للكبريت في العالم، وثاني أكبر مصدّر للنافتا وغاز البترول المسال.
وتبلغ مبيعات "أدنوك للغاز" الحالية من غاز البترول المسال 10 ملايين طن سنوياً، أي ما يعادل احتياجات أكثر من 25 مليون أسرة من غاز الطهي.
ويستخدم مجمع "حبشان" تطبيقات التكنولوجيا المتقدمة وحلول وأدوات الذكاء الاصطناعي، بما في ذلك تقنية "Neuron 5" ونظام "Real Time Optimizer RTO" لخلق وتعزيز القيمة من خلال الارتقاء بأداء الأصول وخفض الانبعاثات.
ويؤكد "مجمع حبشان" تركيز "أدنوك" المستمر على الاستثمار في تطوير المواهب الوطنية، حيث يتولى أكثر من 950 مواطناً إماراتياً أدواراً رئيسة في إدارة وتشغيل عملياتالمجمع.
يذكر أن "أدنوك للغاز" تمتلك قدرة معالجة تبلغ أكثر من 10 مليارات قدم مكعبة قياسية من الغاز الطبيعي يومياً، وتوفر 60% من احتياجات دولة الإمارات من هذا المورد الحيوي.
وتعمل الشركة على تطوير مشاريع نمو رئيسة في "حبشان" تشمل توسعة قدرتها على معالجة الغاز لتصل إلى أكثر من 13 مليار قدم مكعبة قياسية يومياً بحلول عام 2029، وتنفيذ مشاريع لدعم منشآت "بروج 4" و"الرويس للغاز الطبيعي المسال"، إضافةً إلى دورها المحوري في دعم جهود الدولة لتحقيق الاكتفاء الذاتي من الغاز.