وقع سوق أبوظبي العالمي - المركز المالي الدولي في أبوظبي - ومكتب أبوظبي للصادرات -الجهة المعنية بتمويل الصادرات الوطنية والذي أسسه صندوق أبوظبي للتنمية - مذكرة تفاهم لتطوير بيئة عمل الصادرات في الدولة وتأكيد الالتزام على ضمان سمعة الصادرات الوطنية ودعم النمو الاقتصادي في الدولة.
وبموجب المذكرة، يلتزم سوق أبوظبي العالمي ومكتب أبوظبي للصادرات بمجموعة من الجهود المشتركة كتوفير التمويل للشركات ذات الصلة بالسوق لتوريد السلع والخدمات من الإمارات و تزويد البنوك التي تم تسجيل مكاتبها التمثيلية في سوق أبوظبي العالمي بخطوط ائتمان للترويج لصادرات الدولة.

وسيوفر مكتب أبوظبي للصادرات تسهيلات للشركات المسجلة لدى السوق والتي تملك مكاتب تشغيلية محلية لدعم الصادرات من الدولة، وذلك وفقاً للمعايير الرسمية المعتمدة، هذا وستعمل الجهتان على إتاحة فرص التعليم وتدريب الموظفين وقياس الأداء وتبادل أفصل الممارسات في مجال الصادرات.
كما سيعمل الطرفان على الترويج المتبادل للجهود، حيث تشمل هذه الخطوة إطلاق منتجات وخدمات ومبادرات بما يضمن أفضل مستوى من الدعم لأهداف الجهتين، وسيعمل السوق مع مكتب أبوظبي للصادرات على تنسيق وتوحيد الجهود حول المبادرات المشتركة بما يعزز من قطاع الصادرات في أبوظبي والدولة كافة.

تم توقيع مذكرة التفاهم عن بعد باستخدام التقنيات الرقمية، حيث وقع المذكرة جمعة الهاملي، مدير تنفيذي أول- الاستراتيجية وتطوير الأعمال لدى السوق وسعيد الظاهري، مدير عام مكتب أبوظبي للصادرات.
وسيتعاون الطرفان لتحقيق أهدافهما المشتركة من خلال المذكرة التي تنص على تنظيم ورش عمل تستهدف مجتمع الأعمال لدى السوق وأبوظبي بشكل عام وتبادل الخبرات والموارد والمعرفة.

وقال جمعة الهاملي: “يسرنا تعزيز التعاون والشراكة مع مكتب أبوظبي للصادرات والذي يأتي في إطار جهودنا للمساهمة في بيئة الصادرات في الدولة بما يعزز من الاقتصاد المحلي. وإننا في سوق أبوظبي العالمي نحرص على التعاون مع الجهات والمؤسسات التي تشاركنا الرؤية ذاتها لنعمل سوياً على المساهمة في تحقيق تنمية اقتصادية أكبر من خلال تطوير القطاعات الرئيسية».

وأضاف :” تتمتع أبوظبي بمكانة مميزة في قطاع التصدير كونها تعد المنصة الرئيسية للاستثمار والأعمال في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، ونحن بدورنا في السوق سنستمر في العمل على الترويج لمكانة أبوظبي بما يخدم أهدافنا المشتركة، ونتطلع للعمل مع مركز أبوظبي للصادرات ونثق بأن جهودنا المشتركة سيكون لها أثر كبير في تعزيز مكانة أبوظبي كمنصة رائدة للأعمال.” من جانبه، قال سعيد الظاهري : “سنقدم في مكتب أبوظبي للصادرات إضافة قيمة لسوق أبوظبي العالمي والشركات المسجلة لديه لمساعدتهم على توسيع أعمالهم في مجال الصادرات بينما تستمر الأسواق في الدولة والعالم بالانفتاح. ويحظى سوق أبوظبي العالمي بتقدير واسع لبيئة أعماله المبتكرة والمميزة والداعمة للشركات المسجلة، وإننا على يقين بأننا ومن خلال العمل سوياً، سنتمكن من إيجاد ابتكارات جديدة في مجال السلع والخدمات بما يسهم في إيجاد نتائج إيجابية مستدامة تنعكس على تطوير الصادرات في الإمارة والدولة كافة.”

ويسعى سوق أبوظبي العالمي، من منطلق دوره كمركز مالي دولي في العاصمة أبوظبي إلى دعم عملية التنمية الاقتصادية في الإمارة والدولة كافة وتعزيز مكانة الدولة كمنصة رائدة للاستثمار، حيث يستمر السوق في إطلاق المبادرات والابتكارات الرائدة وإقامة الشراكات، الأمر الذي يعكس التزامه نحو المساهمة في تعزيز مكانة أبوظبي وتطوير قطاع الخدمات المالية في الدولة. كما يوفر مكتب أبوظبي للصادرات تمويلاً مباشراً وضمانات للمشترين من الخارج من القطاعين العام والخاص لاستيراد السلع والخدمات من شركات دولة الإمارات ، حيث يتم تقديم التمويل على شكل قروض مباشرة للمشترين من الخارج إلى جانب ضمانات الدفع للمؤسسات المالية لقروض شراء السلع والخدمات من الشركات المحلية.

ويُمَكن تمويل عمليات التصدير من خلال مكتب أبوظبي للصادرات الشركات من دخول أسواق جديدة حول العالم بأمان وثقة، حيث يقوم المكتب بدفع القروض للمشترين من الخارج بعد إتمام عملية تسليم البضائع والخدمات، بينما يتم الدفع بشكل مباشر للمورد المحلي لضمان تفادي أي تأخير في عملية الدفع أوبما يزيل مخاطر عدم الدفع. وتتوفر كافة فرص القروض والضمانات للشركات الوطنية في الدولة والشركات العاملة في القطاعات غير النفطية.