رئيس الدولة والرئيس الأميركي يبحثان العلاقات الاستراتيجية بين البلدين والتطورات الإقليمية
سباق تسلح بين اليابان والصين:
سينكاكو - جزر دياويو: توترات متزايدة...!
-- لم تقع حوادث عنيفة أو مميتة، ولكن يوصف الوضع بأنه «صراع رمادي» أو «منطقة رمادية»
-- تجهز الصين نفسها بسفن كبيرة بشكل متزايد وتزداد بحريتها قوة من حيث العتاد
-- شعرت الحكومة اليابانية المهددة بأنها مضطرة لتغيير موقفها الدفاعي
-- تتجه البحرية اليابانية إلى أن تكون هجومية أكثر بما يمكّن طوكيو من ضرب خصومها
-- تظل الجزر شوكة في الدفاع الياباني ونقطة توتر رئيسية في العلاقات الصينية اليابانية
التوترات القائمة منذ أكثر من 10 سنوات بين اليابان والصين حول جزر سينكاكو التي تديرها طوكيو، ولكن تطالب بها بكين تحت اسم دياويو، زادت في بداية العام. السبب: في يناير، أصدرت الصين قانونًا يسمح لخفر السواحل باستخدام القوة، حتى دون سابق إنذار، في المياه الخاضعة “للولاية القضائية الصينية”.
ومع ذلك، تعتبر بكين أن مياه سينكاكو مياه صينية ونفذت توغلًا جديدًا لسفينتين من حرس السواحل التابع لقوات الشرطة المسلحة الصينية في مياه أرخبيل سينكاكو في 6 و7 فبراير.
عودة إلى هذه «الأزمة» وردود الفعل اليابانية.
بعد الاصطدام بين سفينة صيد صينية وسفن خفر السواحل اليابانية في البحر الإقليمي الياباني المحيط بجزر سينكاكو في 7 سبتمبر 2010، بدأت سفن الحكومة الصينية في الإبحار في المياه المحيطة بالجزر بشكل متكرر أكثر من ذي قبل.
في أغسطس 2011، دخلت سفينتان حكوميتان صينيتان البحر الإقليمي الياباني المحيط بجزر سينكاكو، وسبقت إحداهما في مارس 2012 وأربع في يوليو من ذلك العام.
في 11 سبتمبر 2012، تم نقل ملكية ثلاث من جزر سينكاكو (جزر أووتسوري وكيتاكوجيما وميناميكوجيما) من مواطنين عاديين إلى الحكومة اليابانية وفقًا للقانون المدني الوطني. واعتبارًا من 14 سبتمبر، بحجة الاحتجاج على عملية الانتقال هذه، بدأت سفن الحكومة الصينية في دخول المنطقة المجاورة لليابان يوميًا تقريبًا.
ومنذ ذلك التاريخ، ما انفكت عمليات التوغل تزداد، مما خلق توترات شديدة دون إثارة الحرب، حيث لم تقع حوادث عنيفة أو مميتة، ولكن يوصف الوضع بأنه “صراع رمادي”، أو “منطقة رمادية».
ومع ذلك، شعرت الحكومة اليابانية المهددة بأنها مضطرة لتغيير موقفها الدفاعي الذي أعيد توجيهه من الشمال إلى الجنوب الغربي من الأرخبيل الياباني.
وكما يشير الكتاب الأبيض للدفاع لعام 2020: “من أجل تعزيز بنيتها الدفاعية في المنطقة الجنوبية الغربية، أنشأت قوات الدفاع الذاتي الجوية، (القوة الجوية) الجناح الجوي التاسع في يناير 2016، ثم قوات الدفاع الجوي الجنوبية الغربية في يوليو 2017: قامت قوات الدفاع الذاتي البرية، بالإضافة إلى وحدة يوناجوني لمراقبة السواحل التي تم تشكيلها في مارس 2016 ووحدات أخرى تم تشكيلها حديثًا، بإنشاء لواء انتشار سريع برمائي بقدرات عملياتية في مارس 2018.
بالإضافة إلى ذلك، نشرت قوات الدفاع الذاتى البرية بعض الوحدات، منها وحدة أمن المنطقة في أمامي أوشيما، ووحدة أمن المنطقة في جزيرة مياكوجيما، في مارس 2019. وتم نشر وحدة صواريخ أرض -جو ووحدة سطح -سفينة، وحدة صواريخ موجهة في جزيرة مياكوجيما في مارس 2020. «
بشكل عام، اكتسبت البحرية اليابانية زخما. وخلال الفترة 2019-2023، ستتلقى البحرية 23 سفينة. الهدف هو التمكن من الاعتماد على أربع مجموعات بحرية، وهي مدمرة حاملة طائرات هليكوبتر ومدمرتان مزودتان بنظام إيجيس المضاد للصواريخ، والتي تم تطوير صواريخها بالاشتراك مع الولايات المتحدة، والتي ستضاف إليها مجموعتان مجهزتان بمدمرات من النوع الجديد (اف اف ام) مع قدرات التخفي متعددة المهام.
في نفس الوقت، ستستمر البحرية في زيادة عدد غواصاتها -بهدف 22 وحدة. وبعد الغواصات من طراز سوريو، سيتم تقديم نوع جديد من الغواصات الهجومية من فئة تايغي عام 2022.
لكن البحرية تتجه أيضا الى ان تكون “هجومية أكثر. وهي تقوم حاليًا بتكييف مدمرات حاملة طائرات الهليكوبتر من فئة ايزومو -سفن يبلغ ارتفاعها 248 مترًا -لطائرات الشبح “اف-35 بي” ذات الإقلاع العمودي التي اشترتها من الولايات المتحدة، حتى تكون طوكيو قادرة على ضرب خصومها أكثر، وهكذا تم انذار بكين بطريقة ما!
تستمر سياسة الدفاع عن الجزر الجنوبية الغربية. وذكرت صحيفة جابان تايمز في منتصف فبراير 2021، أن اليابان تواصل اكتساب الزخم في مواجهة هذا التهديد. وستشتري قوات الدفاع الذاتي البرية اليابانية سفن نقل في سياق صعود الصين الصاروخي.
وسيكون هذا هو أول إمداد من هذه السفن إلى قوات الدفاع الذاتي البرية، مما يؤدي إلى تحسين قدرات الرد للتعامل مع التحديات الأمنية الجديدة في بحر الصين الشرقي.
كلفة السفن الثلاث -بين 2000 (1) و400 طن (2) – ستتنزل في ميزانية عام 2022 ووضعها في الخدمة عام 2024. والهدف هو امتلاك القدرة على نقل القوات بسرعة إلى هذه المنطقة المهددة ... إذا لزم الأمر.
ولا شك أن هذا رد على تصعيد متزايد للوسائل والتهديدات الصينية.
ويذكر أيضًا أن خفر السواحل الصيني يجهز نفسه بسفن كبيرة بشكل متزايد، وأن البحرية تزداد قوة مع حوالي عام 2025 حاملة طائرات عملية ثالثة، ناهيك عن المدمرات القوية وغواصات أكثر كفاءة وسفن إنزال في عدد متزايد.
تظل جزر سينكاكو - دياويو شوكة في الدفاع الياباني ونقطة توتر رئيسية في العلاقات الصينية اليابانية مما يؤدي للأسف إلى سباق تسلح عقيم... هل العودة إلى الدبلوماسية ممكنة في هذا السياق؟
باحث مشارك في معهد العلاقات الدولية والاستراتيجية. تشمل مجالات خبرته السياسة الدفاعية اليابانية والقضايا الجيوستراتيجية في شرق آسيا. كما أنه مهتم بالاتحاد الأوروبي، ولا سيما سياسة الأمن والدفاع الأوروبية. كما عمل على التكامل النقدي الأوروبي، وهو أيضًا محاضر في العلاقات الدولية بجامعة باريس X-نانتير، وله العديد من الكتب والمقالات.
-- تجهز الصين نفسها بسفن كبيرة بشكل متزايد وتزداد بحريتها قوة من حيث العتاد
-- شعرت الحكومة اليابانية المهددة بأنها مضطرة لتغيير موقفها الدفاعي
-- تتجه البحرية اليابانية إلى أن تكون هجومية أكثر بما يمكّن طوكيو من ضرب خصومها
-- تظل الجزر شوكة في الدفاع الياباني ونقطة توتر رئيسية في العلاقات الصينية اليابانية
التوترات القائمة منذ أكثر من 10 سنوات بين اليابان والصين حول جزر سينكاكو التي تديرها طوكيو، ولكن تطالب بها بكين تحت اسم دياويو، زادت في بداية العام. السبب: في يناير، أصدرت الصين قانونًا يسمح لخفر السواحل باستخدام القوة، حتى دون سابق إنذار، في المياه الخاضعة “للولاية القضائية الصينية”.
ومع ذلك، تعتبر بكين أن مياه سينكاكو مياه صينية ونفذت توغلًا جديدًا لسفينتين من حرس السواحل التابع لقوات الشرطة المسلحة الصينية في مياه أرخبيل سينكاكو في 6 و7 فبراير.
عودة إلى هذه «الأزمة» وردود الفعل اليابانية.
بعد الاصطدام بين سفينة صيد صينية وسفن خفر السواحل اليابانية في البحر الإقليمي الياباني المحيط بجزر سينكاكو في 7 سبتمبر 2010، بدأت سفن الحكومة الصينية في الإبحار في المياه المحيطة بالجزر بشكل متكرر أكثر من ذي قبل.
في أغسطس 2011، دخلت سفينتان حكوميتان صينيتان البحر الإقليمي الياباني المحيط بجزر سينكاكو، وسبقت إحداهما في مارس 2012 وأربع في يوليو من ذلك العام.
في 11 سبتمبر 2012، تم نقل ملكية ثلاث من جزر سينكاكو (جزر أووتسوري وكيتاكوجيما وميناميكوجيما) من مواطنين عاديين إلى الحكومة اليابانية وفقًا للقانون المدني الوطني. واعتبارًا من 14 سبتمبر، بحجة الاحتجاج على عملية الانتقال هذه، بدأت سفن الحكومة الصينية في دخول المنطقة المجاورة لليابان يوميًا تقريبًا.
ومنذ ذلك التاريخ، ما انفكت عمليات التوغل تزداد، مما خلق توترات شديدة دون إثارة الحرب، حيث لم تقع حوادث عنيفة أو مميتة، ولكن يوصف الوضع بأنه “صراع رمادي”، أو “منطقة رمادية».
ومع ذلك، شعرت الحكومة اليابانية المهددة بأنها مضطرة لتغيير موقفها الدفاعي الذي أعيد توجيهه من الشمال إلى الجنوب الغربي من الأرخبيل الياباني.
وكما يشير الكتاب الأبيض للدفاع لعام 2020: “من أجل تعزيز بنيتها الدفاعية في المنطقة الجنوبية الغربية، أنشأت قوات الدفاع الذاتي الجوية، (القوة الجوية) الجناح الجوي التاسع في يناير 2016، ثم قوات الدفاع الجوي الجنوبية الغربية في يوليو 2017: قامت قوات الدفاع الذاتي البرية، بالإضافة إلى وحدة يوناجوني لمراقبة السواحل التي تم تشكيلها في مارس 2016 ووحدات أخرى تم تشكيلها حديثًا، بإنشاء لواء انتشار سريع برمائي بقدرات عملياتية في مارس 2018.
بالإضافة إلى ذلك، نشرت قوات الدفاع الذاتى البرية بعض الوحدات، منها وحدة أمن المنطقة في أمامي أوشيما، ووحدة أمن المنطقة في جزيرة مياكوجيما، في مارس 2019. وتم نشر وحدة صواريخ أرض -جو ووحدة سطح -سفينة، وحدة صواريخ موجهة في جزيرة مياكوجيما في مارس 2020. «
بشكل عام، اكتسبت البحرية اليابانية زخما. وخلال الفترة 2019-2023، ستتلقى البحرية 23 سفينة. الهدف هو التمكن من الاعتماد على أربع مجموعات بحرية، وهي مدمرة حاملة طائرات هليكوبتر ومدمرتان مزودتان بنظام إيجيس المضاد للصواريخ، والتي تم تطوير صواريخها بالاشتراك مع الولايات المتحدة، والتي ستضاف إليها مجموعتان مجهزتان بمدمرات من النوع الجديد (اف اف ام) مع قدرات التخفي متعددة المهام.
في نفس الوقت، ستستمر البحرية في زيادة عدد غواصاتها -بهدف 22 وحدة. وبعد الغواصات من طراز سوريو، سيتم تقديم نوع جديد من الغواصات الهجومية من فئة تايغي عام 2022.
لكن البحرية تتجه أيضا الى ان تكون “هجومية أكثر. وهي تقوم حاليًا بتكييف مدمرات حاملة طائرات الهليكوبتر من فئة ايزومو -سفن يبلغ ارتفاعها 248 مترًا -لطائرات الشبح “اف-35 بي” ذات الإقلاع العمودي التي اشترتها من الولايات المتحدة، حتى تكون طوكيو قادرة على ضرب خصومها أكثر، وهكذا تم انذار بكين بطريقة ما!
تستمر سياسة الدفاع عن الجزر الجنوبية الغربية. وذكرت صحيفة جابان تايمز في منتصف فبراير 2021، أن اليابان تواصل اكتساب الزخم في مواجهة هذا التهديد. وستشتري قوات الدفاع الذاتي البرية اليابانية سفن نقل في سياق صعود الصين الصاروخي.
وسيكون هذا هو أول إمداد من هذه السفن إلى قوات الدفاع الذاتي البرية، مما يؤدي إلى تحسين قدرات الرد للتعامل مع التحديات الأمنية الجديدة في بحر الصين الشرقي.
كلفة السفن الثلاث -بين 2000 (1) و400 طن (2) – ستتنزل في ميزانية عام 2022 ووضعها في الخدمة عام 2024. والهدف هو امتلاك القدرة على نقل القوات بسرعة إلى هذه المنطقة المهددة ... إذا لزم الأمر.
ولا شك أن هذا رد على تصعيد متزايد للوسائل والتهديدات الصينية.
ويذكر أيضًا أن خفر السواحل الصيني يجهز نفسه بسفن كبيرة بشكل متزايد، وأن البحرية تزداد قوة مع حوالي عام 2025 حاملة طائرات عملية ثالثة، ناهيك عن المدمرات القوية وغواصات أكثر كفاءة وسفن إنزال في عدد متزايد.
تظل جزر سينكاكو - دياويو شوكة في الدفاع الياباني ونقطة توتر رئيسية في العلاقات الصينية اليابانية مما يؤدي للأسف إلى سباق تسلح عقيم... هل العودة إلى الدبلوماسية ممكنة في هذا السياق؟
باحث مشارك في معهد العلاقات الدولية والاستراتيجية. تشمل مجالات خبرته السياسة الدفاعية اليابانية والقضايا الجيوستراتيجية في شرق آسيا. كما أنه مهتم بالاتحاد الأوروبي، ولا سيما سياسة الأمن والدفاع الأوروبية. كما عمل على التكامل النقدي الأوروبي، وهو أيضًا محاضر في العلاقات الدولية بجامعة باريس X-نانتير، وله العديد من الكتب والمقالات.