شاركت وزارة الدولة لشؤون المجلس الوطني الاتحادي في ورشة عمل "التكنولوجيا والانتخابات" التي نظمتها أمانة شؤون الانتخابات في جامعة الدول العربية ، بالتعاون مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، في إطار السعي إلى تعزيز المعرفة والقدرات في مجال الانتخابات في المنطقة العربية.

وهدفت ورشة العمل، التي عقدت عبر تقنية الاتصال المرئي عن بعد وبمشاركة ممثلي الإدارات الانتخابية في الدول العربية والمنظمات الدولية والإقليمية، إلى تعزيز تبادل الخبرات في مجال استخدام التكنولوجيا في العمليات الانتخابية، والوقوف على الفرص والتحديات التي تواجه اللجان والإدارات الانتخابية في الدول العربية، والاطلاع على أفضل الممارسات والاستخدام الأمثل للتكنولوجيا بين الإدارات الانتخابية في العالم العربي.

كما وفرت منصة لزيادة الوعي بالتطور التكنولوجي في العملية الانتخابية في ظل العصر الرقمي وتأثيره المحتمل على نزاهة الانتخابات، فضلا عن إنشاء قنوات تعاون تضمن استدامة التواصل بين الإدارات الانتخابية في الدول العربية والمنظمات الإقليمية والدولية ذات الصلة.

حضر الورشة بدرية البلوشي مدير إدارة الشؤون الانتخابية والتنمية السياسية، وحصة المنصوري مدير إدارة تقنية المعلومات في الوزارة.
وفي هذا السياق، أكد سعادة سامي محمد بن عدي، الوكيل المساعد لقطاع الخدمات المساندة في وزارة الدولة لشؤون المجلس الوطني الاتحادي أن المشاركة في ورشة عمل "التكنولوجيا والانتخابات" تأتي ضمن حرص الوزارة المستمر على تبادل المعارف والخبرات والاطلاع على التجارب المتميزة والاستفادة من أفضل التطبيقات في تنظيم العمليات الانتخابية، بما يسهم في تنظيم عملية انتخابية وفق أفضل المعايير، وبما يلبي تطلعات وطموحات المواطن الإماراتي ويعزز تجربة انتخابات المجلس الوطني الاتحادي، والتي تعد من أفضل التجارب الانتخابية على المستويين العربي والإقليمي.

وأشار سعادته إلى أهمية التوظيف الأمثل للتقنيات الحديثة في العملية الانتخابية وما توفره من دقة وشفافية وسرعة كبيرة في إعلان نتائج الانتخابات، مستشهدا على ذلك بانتخابات المجلس الوطني الاتحادي؛ حيث كانت دولة الإمارات سباقة في تطبيق نظام التصويت الإلكتروني في جميع انتخابات المجلس الوطني الاتحادي التي بدأت في عام 2006، وهو ما كان له أبلغ الأثر في تنفيذ الاستحقاقات الانتخابية التالية بكل دقة وشفافية ونزاهة، وتحقيق أعلى معدلات الرضا والسعادة لجميع أطراف العملية الانتخابية.

وقد شهدت ورشة العمل تنظيم عدد من الجلسات الحوارية، والتي تضمنت جلسة "التكنولوجيا في تحديد وتوثيق تسجيل الناخبين" بهدف تقييم الدروس المستفادة، وجلسة "تقنيات التكنولوجيا الحديثة المستخدمة في يوم الاقتراع" التي تطرقت إلى حالة التكنولوجيا في الانتخابات وتأثيرها على هيئة إدارة الانتخابات، إضافة إلى جلسة "استخدام التكنولوجيا في توعية الناخبين" من خلال الاطلاع على التجارب الدولية في إدارة الانتخابات، وجلسة "استخدام التكنولوجيا من قبل الإدارة الانتخابية" والتي استعرضت تجربة جنوب أفريقيا، وجلسة "تأثير التقنيات الحديثة على الانتخابات: البيانات الضخمة ووسائل التواصل الاجتماعي" والتي سلطت الضوء على استخدام التكنولوجيا في تعزيز المعلومات عبر الإنترنت، وجلسة "التكنولوجيا في بعثات مراقبة الانتخابات" والتي قدمت عرضا عن التكنولوجيا المستخدمة في بعثات جامعة الدول العربية.