محمد بن راشد: نسعى لتوفير أفضل نوعيات الحياة للمواطن والمقيم والزائر
شراكة إستراتيجية بين مركز خليفة للتقانات الحيوية ومختبر ساينسبري TSL
أعلن مركز خليفة للتقانات الحيوية والهندسة الوراثية، ومختبر ساينسبري "TSL"، بالمملكة المتحدة، عن شراكة إستراتيجية رائدة لتعزيز البحوث في مجال مناعة النباتات المقاومة للمناخ والتكنولوجيا الحيوية.
وتجمع هذه الشراكة بين الخبرة العالمية لمختبر ساينسبري في التفاعلات بين النباتات ومسببات الأمراض، والأبحاث الشاملة التي يقوم بها مركز خليفة على النباتات الصحراوية، ما يشكل تحالفاً فريداً يهدف إلى تطوير حلول مبتكرة لتعزيز مقاومة المحاصيل. وتسعى الشراكة إلى تطوير حلول مبتكرة لتعزيز مرونة المحاصيل في البيئات القاسية، وهو مشروع يتماشى مع خطة الإمارات الوطنية للتغير المناخي 2050، التي تؤكد على التنمية المستدامة والأمن الغذائي في مواجهة التغير المناخي. وتشمل الشراكة استثمارا بقيمة 5 ملايين جنيه إسترليني من مركز خليفة، لدعم برامج الأبحاث المشتركة وتعزيز التعاون بين المؤسستين، وتتضمن منحاً دراسية لطلاب من دولة الإمارات للانضمام إلى برنامج ماجستير في صحة النباتات العالمية "MSc in Global Plant Health" في مختبر ساينسبيري، ما يمكن الجيل القادم من العلماء بمهارات حيوية في مجال صحة النباتات وهو مجال فائق الأهمية في الأمن الغذائي العالمي. وسيتم في إطار هذه الشراكة، إنشاء برنامج أبحاث مخصص يحمل اسم "XI—Xerophyte Immunity"، تحت قيادة البروفيسور سفيان كامون، الذي سيعمل كقائد لمجموعة خليفة في مختبر ساينسبري، حيث سيركز هذا البرنامج المخصص على استكشاف جوانب جديدة لمناعة النبات، لا سيما في النباتات المتكيفة مع البيئات الصحراوية القاحلة، وتفاعلاتها مع الميكروبات ومسببات الأمراض المرتبطة بها. وقال البروفيسور كامون إن برنامج “XI” سيتناول الفجوات الرئيسية في فهمنا للمناعة الفطرية للنباتات الصحراوية والأراضي الجافة، مضيفا: "نسعى لكشف السمات التكيفية الفريدة التي طورتها هذه النباتات لمكافحة مسببات الأمراض والآفات في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، المتأثرة بشكل خاص بالتغير المناخي، ونحن متحفزون لاستخدام التقنيات المتطورة لتعزيز أبحاث مناعة النباتات الصحراوية وتطوير إستراتيجيات لتحسين مرونة المحاصيل في الظروف القاسية". من جانبه قال البروفيسور خالد أميري، مدير مركز خليفة للتقانات الحيوية والهندسة الوراثية، إن رؤية المركز تتمثل في ريادة الأبحاث المتقدمة في علم جينوم النباتات الصحراوية لتوليد المعرفة العلمية الحيوية للزراعة المقاومة للمناخ، وإن هذه الشراكة تتماشى بشكل مباشر مع خطة دولة الإمارات الوطنية للتغير المناخي 2050 التي تهدف إلى ضمان استدامة النظم الزراعية مع التخفيف من آثار التغير المناخي. وأضاف: "معاً، نتعامل مع التحديات الزراعية العاجلة من خلال تطوير حلول قائمة على الجينوم تعزز مناعة النبات في البيئات القاسية، ما يمهد الطريق لمستقبل مستدام ومقاوم للتغيرات المناخية".
وقال البروفيسور نيك تالبوت، المدير التنفيذي لمختبر ساينسبري: "يسعدنا التعاون مع مركز خليفة لمواجهة التحديات الملحة لتغير المناخ وصحة النبات. حيث تمثل هذه الشراكة نموذجا رائدا للتعاون العلمي الدولي وبداية لجهد عالمي للتخفيف من آثار تغير المناخ من خلال أبحاث رائدة في التكنولوجيا الحيوية النباتية". وستسهل الشراكة مجموعة من المبادرات والأنشطة التعاونية، بما في ذلك مشاريع بحثية مشتركة لتعزيز مناعة النباتات ومقاومة المحاصيل، وبرامج تبادل المعرفة لتعزيز التعاون العلمي وبناء القدرات وورش عمل وبرامج تدريبية لتعزيز الخبرة في صحة النباتات والتكيف مع التغيير المناخي.
ويسعى مركز خليفة ومختبر ساينسبيري من خلال الشراكة التي تتوافق مع الأهداف الإستراتيجية لدولة الإمارات العربية المتحدة للعمل المناخي والزراعة المستدامة، إلى مواجهة التحديات الزراعية العالمية، وتعزيز الأمن الغذائي، وتطوير حلول مستدامة لتأثيرات التغير المناخي، وستقوم المؤسستان معاً برسم مسار نحو مستقبل أكثر أماناً غذائياً.