شرطة دبي تعتمد 5 أدوات لاستقطاب أصحاب الكفاءات الوظيفية والتخصصية

شرطة دبي تعتمد 5 أدوات لاستقطاب أصحاب الكفاءات الوظيفية والتخصصية


تعمل شرطة دبي وفقاً للخطة الاستشرافية للإدارة العامة للموارد البشرية 2021-2030 والمنبثقة من التوجهات الاستراتيجية لدولة الإمارات وحكومة دبي وتتمثل أبرز برامجها في أتمتة جميع عمليات الموارد البشرية والعمل على دراسات التنبؤ في تخطيط القوة العاملة بالإضافة إلى تطوير البرامج القائمة وتحويلها الى تطبيقات ذكية ومنها برنامج الاختيار والتوظيف وبرنامج الحوافز "كفو" ومنصة إيفاد الخاصة بطلبة الجامعات والمبتعثين.

وأكد اللواء أحمد محمد رفيع مساعد القائد العام لشؤون الإدارة في شرطة دبي أن نجاح المؤسسات يُقاس بقوة موردها البشري وهنا تقع على إدارات الموارد البشرية مهام جسيمة تتطلب التفكير بشكل مغاير ومبتكر وتطبيق المفاهيم الحديثة لإدارة رأس المال البشري وخلق بيئات عمل إيجابية محفزة والاستعانة بنظم الذكاء الاصطناعي لإدارة المورد البشري وتحقيق الاستفادة القصوى مشيرا الى انه بموجب توجيهات معالي الفريق عبدالله خليفة المري القائد العام لشرطة دبي تم تشكيل مجلس الموارد البشرية في بداية العام 2019 حرصاً على إسعاد موظفي شرطة دبي ولطرح المشاريع التطويرية والاستفادة من أفضل الممارسات في مجال إدارة الموارد البشرية.

من جانبه قال العميد دكتور صالح عبد الله مراد مدير الإدارة العامة للموارد البشرية "لم تعد عملية طرح الوظائف الشاغرة عبر الصحف أو الموقع الرسمي للمؤسسة مجدياً اليوم لأن التطور السريع والمتلاحق في المهن المختلفة يستدعي البحث بدقة عن المتخصصين ذوي المهارة والكفاءة والموهبة بآليات أكثر حداثة واليوم نحن بحاجة ملحة إلى عقول أكثر انفتاحا للتغيير والتعلم والابتكار لتطوير منظومة العمل في التخصصات المختلف.

مشيراً إلى مختبر الموارد البشرية المعني بتحليل كافة الأرقام في ديموغرافية قوة شرطة دبي والتأكد من الاستغلال الأمثل للموارد البشرية المتاحة بالتوازي مع الاستغلال الأمثل أيضا للتقنيات وأنظمة الذكاء الاصطناعي وصولاً إلى تحقيق الهدف الاستراتيجي للموارد البشرية والمتمثل في إدارة رأس المال البشري بكفاءة وفعالية.

وأكد أن الموارد البشرية في شرطة دبي تضع نصب أعينها تنفيذ توجهات الدولة فيما يتعلق بتوطين الوظائف عبر مجموعة من البرامج والمشاريع مشيرا إلى تدريبهم لقرابة 4 آلاف مجند أثناء عمليات الاستعداد لاستقبال الحدث العالمي إكسبو 2020 دبي والمتابعة معهم لتعيين أصحاب الكفاءة وفقا لاحتياجات شرطة دبي كما حصلوا وفقاً للتدريب على رخصة مفتش أجهزة ذاتية دولية تمكنهم من العمل بها في أي مكان في الدولة مؤكدا نجاحهم في توطين الوظائف القيادية والوظائف الإشرافية بنسبة 100%.

ووفقاً لخبرته قال العميد دكتور صالح مراد إن المستقبل اليوم للتخصصات المتعلقة بأتمتة الخدمات والارتقاء بالخدمات الرقمية وتعزيزها بتقنيات الذكاء الاصطناعي مثل البلوك تشين والتعلم الآلي والبيانات الضخمة.

بدوره قال المقدم دكتور منصور البلوشي مدير إدارة البعثات والاستقطاب في الإدارة العامة للموارد البشرية إن إطلاق منصة إيفاد قبل ما يقارب الأربعة أعوام مثلّ أداة محورية لرفد القيادة العامة لشرطة دبي بالكفاءات الوظيفية والتخصصية المطلوبة عبر مجموعة من البرامج والشراكات الرامية لاختيار المورد البشري المؤهل وفقاً لاحتياجات القطاعات الشرطية والأمنية.

وأوضح أن الإدارة العامة للموارد البشرية تعتمد 5 أدوات لاستقطاب أصحاب الكفاءات الوظيفية والتخصصية أثمرت عن توظيف 2450 عسكريا ومدنيا من كلا الجنسين في الجانب الوظيفي واستقطبت داخلياًّ وخارجياًّ 985 متخصصا لتوظيف إمكانياتهم وفقا لتخصص كل منهم وأضافوا إلى شرطة دبي في جوانب منظومة الأمن الرقمي وعلوم البيانات والمواجهة الاستباقية للتحديات ومنظومة الابتكار والريادة والاستثمار في رأس المال البشري والسعادة وجودة الحياة.

وتمثلت الأدوات الخمسة في منصة التوظيف الذكي ومنصة إيفاد وبرنامج الطلبة المتعاونين وبرنامج التدريب العملي واستكمال المشاريع. وإن كل أداة ساهمت بدورها بالوصول إلى أصحاب الكفاءة المؤهلين والمتميزين حيث تمكنت منصة التوظيف الذكي من استقطاب 1974 شخصا واستقطبت منصة إيفاد وبرنامج الطلبة المتعاونين 852 شخصا وتمكنت من استقطاب 373 شخصا عبر استكمال الدراسة وأخيرا استقطبنا 236 شخصا عبر برنامج التدريب العملي منهم من تم توظيفه ومنهم من استعانت به شرطة دبي ضمن عملياتها الداخلية.

ونوه المقدم البلوشي للعمليات المستخدمة لتحقيق الاستغلال الأمثل للأدوات الخمس وهي التوظيف المباشر الاستقطاب الأكاديمي التعلم المستمر عبر التفرغ الجزئي الاستقطاب الداخلي عبر استكمال الدراسة برامج الدبلوم المهني التخصصي وبرنامج الطلبة المتعاونين والتدريب العملي مؤكدا أن شرطة دبي حريصة على فتح باب الفرص أمام الشباب والخريجين من أبناء الوطن للتعلم واكتساب الخبرة واستغلال مهاراتهم ودراستهم للمشاركة في تطوير منظومة العمل الشرطي والأمني.