بعد استفادة 557 ألف شخص وتخفيض 546 مليون درهم في الأعباء المالية

شرطة دبي تعلن استمرار مبادرة «تسوية المخالفات المرورية» للعام الثاني

شرطة دبي تعلن استمرار مبادرة «تسوية المخالفات المرورية» للعام الثاني

أعلنت القيادة العامة لشرطة دبي عن تمديدها لمبادرة “تسوية المخالفات المرورية” للعام الثاني على التوالي، اعتبارا من السادس من شهر فبراير 2020، وذلك بعد النتائج المثمرة التي حققتها المبادرة في عامها الأول، والتي كشفت عنها شرطة دبي خلال مؤتمر صحفي عقدته في مقر نادي دبي للصحافة، بحضور العميد خالد الرزوقي، مدير الإدارة العامة للذكاء الاصطناعي، والعقيد جمعة سالم بن سويدان، نائب مدير الإدارة العامة للمرور، ومشعل جلفار، مدير إدارة العمليات بالإنابة بمؤسسة دبي للإسعاف، وعائشة الكندي، مدير مكتب إدارة حالات المرضى بمستشفى راشد، وعدد من ضباط شرطة دبي والصحفيين وممثلي وسائل الإعلام.

ورحب العقيد جمعة سالم بن سويدان، بالسادة الإعلاميين معربا عن سعادته بالنتائج التي حققتها المبادرة، وتحفيزها للسائقين الذين تم تحرير مخالفات مرورية بحقهم، الالتزام بقواعد السير والمرور والحرص على عدم دفع مخالفات طوال بقية العام سعيا منهم للاستفادة بعدم دفع قيمة المخالفات، لافتا إلى تمديدهم لفترة المبادرة لعام آخر بناء على توجيهات من معالي اللواء عبد الله خليفة المري، القائد العام لشرطة دبي.

وأشار العقيد ابن سويدان إلى أن عدد المستفيدين بلغ 557 ألفاً و430 مستفيديا بينهم 114 ألفاً و769 من الرجال و444 ألفاً و661 من الإناث، ما خفف عليهم جميعاً أعباء مالية بقيمة 546 مليوناً و970 ألفاً و930 درهماً.

وأكد العقيد ابن سويدان أن تطبيق مبادرة “تسوية المخالفات المرورية” خفضت التكاليف المرتبطة بالحوادث المرورية بقيمة 610 مليوناً و427 ألفاً و468 درهماً، وساهمت أيضاً في تجنب وقوع حوادث تؤدي إلى وفيات بنسبة 16 %، وانخفاض في وقوع إصابات بليغة بنسبة 38%.

وأشاد العقيد ابن سويدان بالتزام المستفيدين من المبادرة، وهو ما ساهم في حفظ أرواح مستخدمي الطريق بمختلف فئاتهم، بالإضافة إلى تحقيق الرضا والسعادة للجمهور كهدف استراتيجي لحكومة وشرطة دبي، وكذلك تقليل الأعباء المالية على المخالفين. وأكد أن المبادرة ساهمت في حل مشكلة تراكم المخالفات على كثير من أصحاب المركبات، وتمكينهم من تأمينها وتجديد تراخيصها، وكذلك ساهمت في تحفيز السائقين على الالتزام بقواعد وقانون السير والمرور. وتابع: إن هذه المبادرة هي الأولى من نوعها على مستوى العالم، وحملت أبعاداً كثيراً، وأعادت بناء وصياغة فهم القوانين للأشخاص، وعملت على زيادة حرصهم على الطرقات كي لا يرتكبوا أي مخالفة، وساهمت في صنع ثقافة وأمن الطريق من جديد عبر “تسوية المخالفات المرورية” التي شملت جميع أنواع المخالفات المرتكبة في النطاق الجغرافي لإمارة دبي، حيث أن  التزام السائق لـ 3 أشهر أسقط من قيمة المخالفات ما نسبته 25%، فيما الالتزام لـ 6 أشهر يسقط من قيمة المخالفات 50%، والالتزام لـ 9 أشهر يسقط من قيمة المخالفات 75%، فيما الالتزام لسنة يسقط من قيمة المخالفات 100%.

من جانبه قال مشعل جلفار، إن مبادرة تسوية المخالفات ساهمت بشكل كبير في تقليل الحوادث والوفيات، وهو ما كشفت عنه نتائج الدراسات الخاصة بالمبادرة، وهذا مؤشر إيجابي لدينا في مؤسسة دبي للإسعاف، متقدما بالشكر والتقدير للقيادة العامة لشرطة دبي على هذه المبادرة.  وقالت عائشة الكندي، إن المبادرة كان لها أثر واضح في تقليل الحوادث التي ينتج عنها إصابات خطيرة، وهو ما لمسناه وشعرنا به مع إطلاق مبادرة تسوية المخالفات، لذا فهي تعد من المبادرات الجيدة التي شجعت السائقين بشكل كبير على الالتزام في القواعد والقوانين المرورية. واستعرض العميد خالد الرزوقي، الجانب الفني والتقني لآلية عمل النظام المعني بخصم المخالفات تلقائيا، وكيفية احتساب المدة، منوها بأن النظام يضمن الشفافية ويحقق العدالة للسائقين المستفيدين من هذه التجربة.