بعد أزمة الاقتصاد والدولار

صحف عربية: حزب الله يدفع لبنان إلى الانهيار

صحف عربية: حزب الله يدفع لبنان إلى الانهيار


أبرزت صحف عربية صادرة أمس الأربعاء تداعيات الأزمة السياسية في لبنان، مشيرة إلى الخوف من انفجار شعبي شامل يعمق الأزمة الخانقة التي تمر بها بيروت.
وأشارت هذه الصحف إلى الدور المشبوه لحزب الله في تأجيج الأزمة اللبنانية، خاصةً بالتلاعب بسعر الدولار.

احتجاجات الجوع
قالت صحيفة “الشرق الأوسط” إن “احتجاجات الجوع” التي يشهدها لبنان تحاصر حكومة الرئيس حسان دياب، بعد أن توسعت رقعة المظاهرات، وأوضحت الصحيفة أن أسباب الاحتجاجات هي الفقر، والبطالة، وارتفاع سعر الدولار مقابل الليرة اللبنانية، موضحة في ذات الوقت إن حكومة الرئيس حسان دياب لم تتخذ أي إجراء يخفف من تلك التحديات، وتحديداً خفض سعر صرف الدولار الذي فاقم الأزمات ورفع أسعار البضائع أكثر من 100%.

العهد القوي والضعف العام
من جهته قال فريق خوري في موقع “انديبندنت عربية” إن الأزمة الرئيسية في لبنان تتمثل في ملوك الطوائف، مشدداً على أن “ملوك الطوائف لا يبنون دولة، ولا يقيمون إلا سلطة أضعف من كل واحد منهم. والناس تدفع الثمن، وهي تصفق لهم بقوة العصبيات. ولا شيء يتغير في اللعبة، وإن تبدل اللاعبون”. وأشار خوري إلى المشاكل التي تعيشها لبنان الآن في ظل تواصل الأزمات الاقتصادية عليها، قائلاً “اليوم يواجه “العهد القوي” برئاسة العماد ميشال عون، تراكم أزمات نقدية ومالية واقتصادية واجتماعية وسياسية قديمة ومتجددة وجديدة، ولا ضوء في نهاية النفق. وما يلوح هو إما فجر كاذب، أو مشاريع أخطر من الأزمات”. وأضاف “في 17 أكتوبر(تشرين الأول) بدأت الثورة الشعبية السلمية التي احتلت الشوارع والساحات على مدى أشهر. ثورة قام بها بشكل أساس جيل جديد من شبان وشابات عابر للطوائف والمذاهب والمناطق والزعامات. وكل المحاولات لإنهاء أو احتواء الثورة فشلت حتى جاء كورونا فأخرجها من الشارع. غير أنها عائدة بقوة الشعب الذي تضربه الأزمات، ولا قوة إلا بقوة الدستور والقوانين، ولا قوة فوق قوة الشعب ولو امتلكت كل أنواع الأسلحة. ولا شيء يكمل القوة إلا الحكمة، سواء في دور الحاكم أو في دور الحكم”.

يد حزب الله
بدوره أشار وليد شقير الكاتب والمحلل السياسي اللبناني إلى الدور المشبوه الذي يلعبه حزب الله في تأجيج الأزمة اللبنانية، قائلاً في صحيفة “نداء الوطن” اللبنانية “أكثر المنزعجين من ردود الفعل على المنحى الذي سلكته الحكومة في الحالات المذكورة كان حزب الله. فهو يمارس لعبة ترك عون يقضم المواقع في السلطة بالتعاون مع رئيس الحكومة حسان دياب، ثم يقاسمه النتائج حسب ردود الفعل. يطلق يده في المغامرة ويحصد النتيجة، ويدعوه إلى التراجع إذا تعذر النجاح، وهو واقف في الخلف”.
وأضاف شقير أن حزب الله يتخبط في الكثير من السياسات مع تعقد الأزمة اللبنانية، قائلاً في الوقت نفسه “ إذا كان “الحزب” يتبرأ من “حكومته” لتجنيبها والعهد سلبيات الموقف الغربي، وخشية من تحمله كلفة رعايتهما، فإن الاختباء خلفهما بات مستحيلاً”.

صرافة حزب الله
ومن الأزمة السياسية إلى الأزمة الاقتصادية، إذ قالت مصادر اقتصادية لموقع “جنوبية” اللبناني إن حزب الله يقف وراء التلاعب بسعر الدولار في السوق الصيارفة في سياق حملته على حاكم مصرف لبنان رياض سلامة الذي يعتبره مهندس العقوبات المالية في لبنان، على حزب الله.
وحدد الموقع أسماء شركة للصرافة متورطة في التلاعب بسعر الدولار، وحسب المعلومات فان محمود مراد نقيب الصرافين الموالي لحزب الله، يلعب دوراً كبيراً في رفع سعر الدولار. وقال الموقع: “تشير المعلومات إلى أن محمود مراد ينسق مع الوحدة المالية والوحدة المالية المركزية في الأمانة العامة في الحزب. وهو متهم من قبل الكثير بالتواطؤ مع المصارف اللبنانية، بالتحكم في سعر صرف الدولار”.
ونبه الموقع إلى أن سياسات شركات الصرافة التي يديرها حزب الله، تطرح علامة استفهام عن دوره الخفي في السيطرة على اللعبة النقدية في لبنان، وخلقه ضغوطاً إضافية عبر الصرافين، على مصرف لبنان وعلى القطاع المصرفي بشكل عام.


 

Daftar Situs Ladangtoto Link Gampang Menang Malam ini Slot Gacor Starlight Princess Slot