صحيفة الفجر عزف منفرد
إذا كان الفجر يخرج من رحم الظلام، فصحيفة الفجر صدرت مع ضوء الاتحاد ونور الوحدة وبناء وطن يتطلع للصدارة، بفكر ووعي قيادة آمنت بروح العزيمة وقوة الإرادة، عقلية ملهمة وداعمة للفكر والإبداع، وبث روح المثابرة والجلد والهمة الجبارة لتغلب على المستحيل، من هذه الجسارة التى غرسها المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان مؤسس دولة الإمارات – طيب الله ثراه ـ في شعبه وتفاعل معها الكثير من رجالات الاقتصاد ومنهم سعادة عبيد حميد المزروعي، بأن يتحمس لإصدار صحيفة تكون درع وذراع إعلامي يسطر ملحمة وطن
جريدة الفجر من إصدارها للعدد الأول في مارس 1975م وهى قبلة لكل صحفي صاحب فكر وإبداع، ما من صحفي عربي وطأة قدماه تراب الإمارات إلا ودخل صرح الفجر ومقره في أبوظبي، ليدلو بدلوه من الفكر ويصقل خبراته بين أروقتها العريقة، جريدة منذ نشأتها وهى بيت الفكر والحكمة وجذب الابتكار والإبداع، وحرصت على مواكبة التطور العالمي في مجال الصحافة، فأول جريدة استخدمت الحاسب الآلي في كتابة الأخبار والصف والتصحيح والتصميم من خلاله، كان لها السبق الصحفي بلقاء زعماء ورؤساء دول العالم، أهتمت بالشأن المحلي والإقليمي والعالمي، شيدت بكوادرها الصحفية والإدارية قلعة تنير الأذهان بمحتوى إخباري صادق، وموضوعات اختيرت ببراعة وخبرة في التناول والتوضيح، استمرت في سبيلها الذي رسمته مع أول إصدار أن تكون صوت الإمارات وقيادتها الحكيمة وشعبها العظيم
تمكن رئيس تحريرها ومؤسسها عبيد حميد المزروعي، ومدير تحريرها الدكتور شريف الباسل من تطويرها وجعل صفحاتها ملونــة وإضافة ملحق اقتصـــادي وملحــق منفصل يهتم بالثقافة والأدب والفنون والأخبار العالمية الخفيفـــة، بالإضافة للطب وعلم التغذية والجمال والرشاقة، وملحـق « فجر الشعر» الذي أسهم في شهرة العديد من الشعراء وتعريفهم بالجمهور، ولو لم تكن الفجر حاضرة في جميع المحافل ما كانت اليوم تحتفل بمرور خمسون عاماً من الإنجاز
وكـــــوني واحداً من الكوادر التى مرت عليها ولم تفارقها لاســـــــتقرارها التحريري والإداري، علاوة على سياستها الواضحة التى لم تتغير في نهجها، حيث أنهــــــا تدعـــــم الموهــــوبين وتتبنى الكتاب والشعراء، وتقدم دورات تدريبية لطلاب الجامعات ذات الصلة، ودائما ما تسعى لحفر أسمها بين كبرى المؤسسات الصحفية، فكانت أول من امتلك مطبعة لطباعة الجريدة، ولم يقتصر تقدمها عند هذا الحد بل بادرت بتصميم موقع الكتروني سهل التصفح ليواكب الصحافة الإلكترونية، والعديد من الإنجازات التى تحتاج إلى كتــــــاب يبرزها، ويأتي اليـــــــوم الــــــــذي نقف أمامها تحية إجلال واحترام لفريق العمل الذي تمكن من تنفيذ الخطة الاستراتيجية طويلة الأمد، ونحتفل باليوبيل الذهبي وسط ملحمة من المحبة والود والعرفان متمنين للجريدة وفريق عملها التقدم والازدهار