صحيفة بريطانية: لندن «خائفة» من مواجهة ترامب والعلاقة الخاصة «تنهار»

صحيفة بريطانية: لندن «خائفة» من مواجهة ترامب والعلاقة الخاصة «تنهار»


قالت صحيفة “ذا آي بيبر” البريطانية، إن العلاقة الخاصة بين المملكة المتحدة والولايات المتحدة تحولت إلى علاقة مسيئة منذ عودة دونالد ترامب إلى البيت الأبيض. فما كان يوما شراكة ودية أصبح ساما، وأصبح التنمر وإذلال الشريك الأضعف “المملكة المتحدة” هو القاعدة الجديدة.وأضافت الصحيفة في تقريرها، أن من “السمات اللافتة في هجوم ترامب على هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) الرد الخجول من حكومة المملكة المتحدة، التي فشلت في الدفاع بقوة عن المؤسسة البريطانية الوحيدة المتبقية التي تتمتع بنفوذ عالمي هائل».وأوضحت، أنه ليس من المرجح أن يفيد هذا الخضوع لترامب رئيس الوزراء كير ستارمر وحكومته كثيرا. فالقادة أمثال ترامب معروفون باحتقارهم للضعف ورد فعلهم عليه بتصعيد هجماتهم الوحشية. لا ينبغي الاستخفاف بالاسترضاء عند التعامل مع طاغية غير مستقر ومتقلب يتمتع بسلطة عظمى، لكن سجل ترامب يُظهر أنه لا يأخذ على محمل الجد إلا من يقاومونه سياسيا.
وبينت أن “المزاج العام أو المزاج الوطني في المملكة المتحدة تغير إلى الأسوأ منذ استفتاء خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي عام 2016. ومن عواقب سنوات الاضطرابات السياسية في بريطانيا منذ ذلك الحين فقدانٌ مذهل للثقة بالنفس الوطنية».
ولفتت الصحيفة البريطانية إلى أن “كارثةً كهذه، اعتذار هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) عن خطأ تافه لترامب، الرجل المعروف بكذبه، تُعدّ وخزةً أخرى تُضعف الروح المعنوية الوطنية المُنهارة. وكما هو متوقع، ابتعدت الحكومة عن النزاع خوفا من إهانة ترامب».وتساءلت “ذا آي بيبر”: “هل ستستمر الحكومة في التسامح مع هجوم أيديولوجي من ترامب من أجل الحفاظ على علاقات ودية مع الولايات المتحدة؟ ليس من الواضح أن الرد سيُدمر ما تبقى من العلاقة الخاصة؛ لأن ترامب يعتبر تغريداته اللافتة وتصريحاته العفوية موجهة بالأساس للهيمنة على أجندة الأخبار اليومية».واعتذرت هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي)، لكنها ترفض دفع تعويضات لترامب. ويمكنها أن تطمئن إلى أن شركات الإعلام والجامعات الأمريكية التي قاومت ترامب حققت نتائج أفضل من تلك التي رفعت الراية البيضاء.