صفقة المعادن.. بصيص أمل لزيلينسكي بعد طرده من البيت الأبيض

صفقة المعادن.. بصيص أمل لزيلينسكي بعد طرده من البيت الأبيض


أعادت صحيفة «نيويورك تايمز» التذكير بما حدث في البيت الأبيض يوم 28 فبراير، وقالت إنه كان من أظلم الأيام بالنسبة لأوكرانيا منذ غزو روسيا لها قبل ثلاث سنوات. 
وتحول اللقاء الذي جمع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في المكتب البيضاوي مع الرئيس ترامب إلى مشادة حادة، مما دفع ترامب لطرد ضيفه من البيت الأبيض دون تقديم الغداء الذي كان مقرراً.
وأوضحت الصحيفة أن ترامب كان يشكك بالفعل في دعم الولايات المتحدة لأوكرانيا. ولكن بعد هذا اللقاء المأساوي مع زيلينسكي، تسارعت تحركاته الدبلوماسية مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، حيث صاغ خطة سلام لإنهاء الحرب في أوكرانيا تضمنت تنازلات كبيرة لموسكو. وقد أصاب هذا القلق أنصار أوكرانيا، الذين كانوا يخشون أن يؤثر الموقف الأمريكي الجديد على مستقبل بلادهم.لكن الصحيفة قالت إن هناك أملا جديداً في كييف، ففي اليوم التالي لإعلان إدارة ترامب عن اتفاق اقتصادي مع أوكرانيا يمنح الولايات المتحدة حصة في عائدات المعادن المستقبلية، قال المحللون إن آفاق أوكرانيا تبدو أكثر إشراقًا مما كانت عليه في الأشهر الأخيرة.
وقالت ألينا بويكوفا، رئيسة مركز التحليل السياسي الأوروبي: «هذه علامات جيدة جدًا قد تشير إلى تحول في الموقف». وأضافت: «يبدو أن هناك تغييرًا عن النهج السابق من قبل إدارة ترامب»، واصفة اتفاق المعادن بـ»الربح للجميع»، الذي تفاوضت عليه أوكرانيا «بذكاء شديد».
كما أشارت الصحيفة إلى أن ترامب وزيلينسكي قد عقدا اجتماعاً ودياً يوم السبت في الفاتيكان. وبدا أن هذا اللقاء يعكس تحولًا في الموقف بعد أن أصبح ترامب أكثر إحباطًا من مطالب بوتين في محادثات تسوية الحرب. وأوضحت أن هذا اللقاء كان إيجابياً، حيث وصفه الطرفان بـ»اللقاء المثمر» وأن الأوكرانيين شعروا بالتفاؤل بعد أن دان ترامب الهجمات الروسية الأخيرة على أوكرانيا.
لكن المحللين حذروا من استخلاص استنتاجات قاطعة بشأن نوايا ترامب تجاه أوكرانيا. وأشارت الصحيفة إلى أن نهج الرئيس المتذبذب قد أربك المراقبين، حيث يتنقل بين استراتيجيات مختلفة، أحيانًا يوجه اللوم إلى هذه الأطراف تارة وتلك تارة أخرى، مما جعل مواقفه غير واضحة.
وذكرت الصحيفة أن التحولات في المواقف قد تشير إلى تغيّر في سياسة ترامب تجاه أوكرانيا، إذ إن إدارة ترامب قد أظهرت في الآونة الأخيرة اهتماماً أكبر بإنهاء الحرب. 
ولفتت إلى أن هذا التحول قد يعكس تأثيراً من بعض الحلفاء الأوروبيين الذين عملوا كـ «وسطاء» بين ترامب وزيلينسكي، وخاصة رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون.
المستوى، إنها ستسمح للرئيس دونالد ترامب بالتفاوض مع روسيا على أساس أقوى.
وفيما يتعلق بالاتفاقات الاقتصادية، أضافت الصحيفة أن أوكرانيا تمكنت من التفاوض على صفقة أفضل بكثير فيما يتعلق بالمعادن، وهو ما يُعتبر نجاحاً كبيراً في المفاوضات.
 وقال المحللون إن هذه الصفقة قد تكون خطوة نحو تعزيز موقف أوكرانيا في المفاوضات المستقبلية.