أعلنت الشركة الوطنية للضمان الصحي "ضمان" انتهاءها من تطبيق خطة لاستمرارية عملياتها عن بعد بفاعلية وسرعة و التي نجحت من خلالها في تمكين موظفيها الذين يزيد عددهم عن 1300 موظف من تيسير عملياتها عن بعد في سبيل تقديم خدماتها لمشتركيها البالغ عددهم نحو 2.6 مليون مشترك وإدارة شبكة المنشآت الصحية المعتمدة لديها والتي تعتبر الأكبر على مستوى دولة الإمارات بإجمالي يتجاوز ثلاثة آلاف منشأة.
جاء تطبيق "ضمان" لنظام العمليات الجديد تدريجياً في 11 مارس الماضي ضمن خطةٍ لاستمرارية الأعمال للحفاظ على سلامة الموظفين والمتعاملين ودعم الجهود الوطنية في هذا الظرف الإستثنائي .

فقد نجحت الشركة في تمكين 70% من موظفيها من العمل عن بعد في الأسبوع الأول من التطبيق فيما ارتفعت النسبة إلى 90% في غضون 10 أيام ما أسهم في أعقاب ذلك بتحقيق نتائج إيجابية مكنت "ضمان" من تنفيذ المرحلة النهائية من الخطة بالإغلاق المؤقت لفروعها في 30 مارس الماضي تزامناً مع تطبيق جميع موظفي الشركة تقريباً لنظام العمل عن بعد.

وقال حمد عبدالله المحياس نائب الرئيس التنفيذي القائم بأعمال الرئيس التنفيذي للشركة الوطنية للضمان الصحي "ضمان" : رغم الظرف الإستثنائي المتعلق بفيروس كورونا و ما رافقه من تحديات إلا أننا نجحنا بتصميم وتطبيق خطة طموحة بسرعة وشمولية تمكنا عبرها من الحفاظ على ثلاث أولويات رئيسية تراعي التزاماتنا نحو سلامة وصحة موظفينا ومتعاملينا و حرصنا على استمرارية توفير خدمات الشركة دون انقطاع ودعم الجهود الوطنية الرامية بمواجهة كورونا".
و أضاف : نفخر بالكفاءة العالية والاستجابة السريعة لفريق العمل في ضمان من خلال التصدي لهذه الأزمة وذلك عبر بذل كل ما يمكن لاستدامة عملياتنا وخدماتنا لجميع المتعاملين والمشتركين والشركاء الرئيسيين على مستوى الدولة بما في ذلك خدمات الاتصال الخاصة بالمتعاملين وشبكة المنشآت الطبية على مدار الساعة كالمعتاد".

وتماشيا مع التوجهات الحكومية الرامية إلى الحد من التجمعات و الالتزام بالتباعد الاجتماعي واصل فريق الصحة المجتمعية في "ضمان" عمله التوعوي من خلال التواصل مع الجهات الرسمية على مستوى القطاع الصحي وتوفير المستندات والارشادات الرسمية إلكترونياً للمتعاملين من المؤسسات وذلك حرصاً على أن تكون المعلومات الصحيحة مرجعاً لنشاطاتهم التوعوية والتثقيفية.
و حتى الآن تلقت أكثر من 7500 مؤسسة يزيد إجمالي عدد موظفيها عن 740 ألف موظف هذه المواد التوعوية حول كورونا لمساعدتها على توعية موظفيها وتعريفهم بأفضل الطرق لتنفيذ التوجيهات الحكومية المتعلقة بهذا الشأن.

من جهتها قالت الدكتورة نوال خالد مدير إدارة قطاع الصحة المجتمعية لدى الشركة الوطنية للضمان الصحي– ضمان: حظينا في السابق بفرصة مناقشة مجموعة من الموضوعات في ورش العمل التوعوية التي ننظمها بشكل دوري مع المتعاملين من المؤسسات في إطار زياراتنا المعتادة إلا أنه وفي أعقاب فيروس كورونا تركز الطلب على تنظيم هذه الورش التي قام بها الفريق بشكل شبه يومي وفي إمارات مختلفة حيث لاقت اقبالاً شديداً من قبل أصحاب الأعمال والحضور من موظفيهم.
و نوهت إلى الإرشادات التي تقدمها الجهات الصحية الرسمية لشموليتها و وضوحها وسهولة استيعابها و دعت الجمهور لمشاركة هذه النصائح الموثوقة مع أكبر عدد ممكن من الأفراد خصوصاً الفئات التي يصعب عليها الحصول على هذه المعلومات كالأطفال والمسنين للحفاظ على صحة وسلامة الجميع.

و أكدت أن ضمان ستواصل النظر في مختلف الوسائل التي تدعم جهود الدولة في هذا الشأن إذ أن زيادة الطلب على ورش العمل أظهرت مستوى الرعاية التي تقدمها الشركات لموظفيها و هو ما كان بمثابة عامل مشجع لنا في "ضمان" للمساهمة في هذا التوجه.
واعتباراً من 30 مارس الماضي بات الموقع الإلكتروني لـ (ضمان) بالإضافة إلى قنوات الدعم البديلة هو البوابة الرئيسية لخدمة المتعاملين والمشتركين والوسطاء لإصدار وثائق التأمين وتجديدها وتسديد الدفعات.
و حثّت "ضمان" جميع مشتركيها على تحميل تطبيقاتها الإلكترونية التي تمكنهم من الحصول على نسخة من بطاقة التأمين الرقمية للأفراد إضافة إلى عدد من الميزات الأخرى مثل مساعدة المشتركين على تحديد أقرب منشأة طبية لهم عبر نظام تحديد المواقع و متابعة طلبات الموافقات المسبقة.