ضياء رشوان يناقش كتابه الجديد على هامش فعاليات معرض الشارقة الدولي للكتاب

ضياء رشوان يناقش كتابه الجديد على هامش فعاليات معرض الشارقة الدولي للكتاب


ناقش الكاتب الصحفي ضياء رشوان، رئيس مجلس إدارة جائزة الإعلام العربي، رئيس الهيئة العامة للاستعلامات والمنسق العام للحوار الوطني، الرئيس الفخري للاتحاد العام للصحفيين العرب،  كتابه الجديد بعنوان "الإخوان ..إعلام ما بعد السقوط " في جلسة مناقشة ضمن فعاليات معرض الشارقة الدولي للكتاب في دورته ال 43، حضر الجلسة لفيف من الإعلاميين الإماراتيين والعرب 
واكد رشوان أن عنوان كتابه الجديد الذي يتناول "الإخوان ..إعلام ما بعد السقوط يري " ان المتتبع لأساليب العمل السياسي والجماهيري لجماعة الإخوان المسلمين منذ تأسيسها، وحتى ما بعد إطاحة الشعب المصري بحكمها القصير، يجد أن الإعلام بمختلف صوره المتعاقبة والمتطورة مع التقدم الزمني، قد مثل واحداً من اهتمامات الجماعة وإحدى وسائلها في الدعاية، والانتشار الجماهيري، والتحريض، والتعبئة، وقد تعددت وسائل الإعلام التابعة للجماعة منذ عام 1933 بمجلات وصحف يومية وأسبوعية وشهرية. ومع ظهور وانتشار الإنترنت والصحافة الإلكترونية في نهايات الألفية الثانية وبدايات الألفية الجديدة، أولت الجماعة مبكراً اهتماماً ملحوظاً بها، وأسست منابرها المتعددة على الشبكة العنكبوتية
واضاف أنه ومع المرحلة الراهنة التي تمر بها الجماعة منذ عقد تقريباً لحقت تغييرات هائلة بإعلام الجماعة، والملتحق بها الموجه كاملاً من خارج مصر، فالهزائم الهائلة التي تلقتها الجماعة على صعيد المجتمع المصري، دفعت إعلام فرقها المتباينة إلى تغيير جوهر رسالته القديمة، والذي كان الدعاية للجماعة بما يزيد من شعبيتها، إلى حيث أصبح يستهدف فقط التحريض على الحكم في مصر والسعي بأي وسيلة لخلخلته، مشير إلى أن تحالفات الإخوان بعد 96 عاما ، انهارت نتيجة سلوكياتهم و محاولاتهم للسيطرة على المناصب في الدولة، ما أدى إلى خروج الشعب في مظاهرات مثلت صدمة للجماعة، موضحا أن الجماعة واجهت لأول مرة خروج ملايين المصريين الرافضين لحكمها، وهو ما لم يكن متوقعًا بالنسبة لهم
كما ناقش رشوان مصادر تمويل الجماعة، متسائلًا عن كيفية تمويل أنشطتها الإعلامية خارج مصر، وتحدث عن لجنة حصر أموال الإخوان التي قدرت أموالهم بمئات المليارات، وعند اغتيال اسماعيل هنية في إيران، لم تنشر المواقع التابعة للإخوان في الخارج أو أي شخصيات تابعة لهم بيان عزاء، مما يؤكد ان جماعة الاخوان الارهابية لم تعد تعول على حركة حماس فى تحقيق أطماعها الارهابية
ويتناول الكتاب ملامح إعلام الإخوان عقب الإطاحة بحكمها في مصر وذلك في أربعة فصول، يستعرض الفصل الأول العلاقة بين الإرهاب وجماعة الإخوان، والمنطلقات الفكرية للتنظيمات الإرهابية العنيفة التي تشابكت معها الجماعة، ويتناول الفصل الثاني القائمين على إعلام الإخوان، وحدود الإنفاق عليه ومصادره، والجمهور المستهدف، كذلك حجم ومستوى المتابعين له، مع التطرق لخصائص البنية والمضمون وانعكاساتها على تحقيق أهداف الجماعة، ويستكشف الفصل الثالث الهدف الرئيسي من تأسيس جماعة الإخوان لإعلامها، كذلك الهدف الذي ركزت عليه شاشاتها ووسائل الإعلام الجديد التابعة لها كما يتطرق هذا الفصل إلى سمات وخصائص إعلام الجماعة، وقصوره في القراءة وفشله حتى في الدعاية و"البروباجندا"، إضافة إلى إخفاقه في تحقيق هدفه. وأخيراً يحاول الفصل الرابع توثيق وتأريخ ما كانت عليه مصر وكانت عليه الجماعة في ظل هيمنتها الكاملة على حكم مصر، لعام هو الأكثر قتامة وخطراً في كل تاريخها الحديث.