وصف نفسه بـ(الشخص الصادق والمحافظ على القِيَم)

طارق سويد: هناك أمور إنسانية لا يمكن أن أتخطاها

طارق سويد: هناك أمور إنسانية لا يمكن أن أتخطاها

أكد الكاتب والممثل اللبناني طارق سويد أن هناك عوامل عدة ساهمت في نجاح الجزء الثاني من مسلسل (عروس بيروت)، بينها أن قصته تدور حول العائلة وتَكاتُف أفرادها، مؤكداً أن المجتمعات العربية تتعلق بمثل هذه القصص.
كما ألمح في إلى إمكان إنتاج جزء ثالث من المسلسل، ولكن القرار النهائي يعود إلى المحطة التي تعرضه وإلى الشركة المُنْتِجة له، موضحاً أن العمل يحتمل جزءاً ثالثاً لأن (الفورما) الأساسية منه هي من ثلاثة أجزاء.
وفيما اعتبر أن المجتمعات العربية عاطفية، (والدليل أن قصة حب (فارس) و(ثريا) مثالية ورومانسية ونظيفة، والناس تعلّقوا بهما)، وصف نفسه بـ(الشخص الصادق والمحافظ على القِيَم.. لا أكذب لا أخون ولا أخادع، وعندما أحب أكون مثالياً).


• بعد النجاح الكبير الذي حققه الجزء الثاني من مسلسل (عروس بيروت) الذي شاركتَ في كتابته، كثيرون انتظروا جزءاً ثالثاً منه. ما الذي حال دون ذلك؟
- في الأساس كان مقرَّراً تقديم جزءين فقط من مسلسل (عروس بيروت)، وحتى قبل عرضه، وهذا الأمر كنتُ أعرفه عند كتابة الجزء الثاني وهو لم يكن قراراً مفاجئاً، ولكن بحسب ما قرأتُ، وانطلاقاً من الحماسة التي يبديها الناس، ربما تعيد محطة (mbc) النظر وتقوم بتصوير جزء ثالث.

• وهل ترى أن المسلسل يحتمل جزءاً ثالثاً؟
- نعم، لأن (الفورما) الأساسية هي من ثلاثة أجزاء.

• تقصد (عروس إسطنبول)؟
- نعم.
حماسة الناس كبيرة جداً لجزءٍ ثالث، وأجد أن المسلسل يتحمّله، ولكن القرار يعود إلى المحطة والشركة المُنْتِجة للعمل.
نجاح الجزء الثاني كان كبيراً جداً والناس أحبوا شخصياته وتعلّقوا بها.

• ككاتِب، هل ترى أن القصص التي لها علاقة بالمجتمع اللبناني تستطيع أن تحقق متابعة عربياً؟
- نعم، ولكن لا يمكن أن نتجاهل أن هناك (فورما) معيّنة يجب التقيد بها ولا يمكن أن نغيّر فيها إلا من ناحية أن نجعلها أكثر شبهاً ببيئتنا، وأحداثها قريبة من أحداثنا، وليس أكثر.
لم يكن الهدف تحويل القصة إلى لبنانية، بل نحن نفّذنا (الفورما) كما هي، والتغييرات التي حصلت كانت بهدف أن تشبهنا أكثر من ناحية أسلوب الحياة.

• وبالنسبة إلى القصص التي لها علاقة بالمجتمع اللبناني، هل يتفاعل معها الجمهور العربي؟
- طبعاً، لأن مجتمعاتنا متقاربة من ناحية العادات والتقاليد، وبمجرد تَناوُل قصة عائلةٍ متماسكة تحارب بكل أفرادها من أجل مصلحتهم جميعاً، فهذا الواقع ينطبق على كل المجتمعات العربية، وهنا تكمن قوة (عروس بيروت) عربياً.
وهذا النوع من القصص يصلح عربياً أكثر مما يصلح في الغرب، لأن العائلة لا تزال مهمة في كل العالم العربي.

• هل ترى أن المجتمع اللبناني أكثر جرأة من المجتمعات العربية الأخرى؟
- ليس كله، بل إن الجرأة تقتصر على فئات معينة منه، كما هي الحال بالنسبة إلى كل المجتمعات. البعض أكثر انفتاحاً والبعض الآخَر مرتاح أكثر وهناك مَن تربى على تقاليد معينة.

• هل المجتمع اللبناني جريء أم مُحافِظ؟
- بل هو مُحافِظ، ولكننا نحاول أن نضيء على كل شيء في الدراما لأن المجتمع فيه من كل شيء، المُحافِظ وغير المُحافِظ، والجريء والمرتاح مع نفسه.
• وأنتَ من أي فئة؟
- أنا في الوسط، ولستُ من النوع الذي يحكم على الآخَرين لا على المستوى الشخصي ولا عند الكتابة، لأنني أعتبر أن كل شخص حرّ في أن يعيش حياته بالطريقة التي يريدها، ووفق الخيارات التي تُناسِبُه.
أنا أتقبل كل الناس، لأنني لست معنياً بالحُكْم على الناس.

• وهل أنت جريء؟
- بل تقليدي إلى حدّ ما.

• بأي معنى؟
- أفضّل الأشياء التقليدية التي تعوّدنا عليها، ولكنني في الوقت ذاته أُعَدُّ شخصاً مُنْفَتِحاً، لأنني أتقبل كل الناس.

• هل هناك خطوط حمر لا تتخطاها؟
- بل هناك أمور إنسانية لا يمكن أن أتخطاها.

• بينها مثلاً؟
- أحترم المرأة كثيراً، ولا أعتبرها للتسلية.
هناك قِيَم أتمسك بها وأحافظ عليها كثيراً.

• نتيجة التربية؟
- وأيضاً أنا ثقّفتُ نفسي كي أكون كذلك.

• هل تحاول أن تنقل أفكارك وقناعاتك على الورق الذي تكتبه ومتى يمكن أن يحصل ذلك؟
- اكتشفتُ أنني سأفشل في حال نقلتُ كل قناعاتي على الورق، لأنني بذلك أتوجه إلى فئة معينة تشبهني، وهذا ليس صحيحاً.
لذلك، أنا أكتب 60 في المئة من قناعاتي و40 في المئة هي أفكار لا تشبهني، بل تشبه محيطي وأشخاصاً أفكارُهم مُعاكِسة لأفكاري.
أنا الكاتب ولستُ الشخصيات التي أكتبها.
حتى المواضيع التي أكتبها أختار تلك التي يريدها الناس، ولو أنني أكتب المواضيع التي أختارها لما كنتُ كتبتُ قصص الحب مثلاً في نصوصي، وأنا مجبر على كتابة ما يريده الناس وليس ما أريده وحدي.

• الدراما لا يمكن أن تنجح من دون قصص الحب؟
- للأسف في العالم العربي فقط، على عكس ما هي عليه الدراما العالمية.
لكن أنا أمرر الرسائل التي أريدها بطريقة مغلّفة بغلاف الحب كما حصل في مسلسل (بالقلب)، حيث تناولتُ موضوع الرصاص الطائش ووهْب الأعضاء من خلال قصة حب.

• هل المجتمعات العربية عاطفية؟
- طبعاً هي كذلك، والدليل أن قصة حب (فارس) و(ثريا) مثالية ورومانسية ونظيفة،
والناس تعلّقوا بهما. مثل هذه القصص ليست موجودة في حياتنا، ولكننا نتمناها ونحلم بها.
لا يمكن أن نتحوّل إلى نشرة أخبار عند الكتابة وأن ننقل الواقع
 كما هو وحسب، بل إن الحلم ضروري.

• هل أنتَ إنسان مثالي في حبك وعلاقاتك؟
- أنا شخص صادق وأحافظ على القِيَم.لا أكذب لا أخون ولا أخادع، وعندما أحب أكون مثالياً.

• وهل أنتَ في حالة حب؟
- كلا.أنا محجور في بيتي ولا مجال للحب.

Daftar Situs Ladangtoto Link Gampang Menang Malam ini Slot Gacor Starlight Princess Slot