طحالب سامة تغزو أكبر بحيرات بريطانيا 

طحالب سامة تغزو أكبر بحيرات بريطانيا 


شهدت بحيرة لوك ناي في إيرلندا الشمالية، أكبر بحيرات المملكة المتحدة، كارثة بيئية متجددة للعام الثالث على التوالي، بعد أن غطتها طبقات كثيفة من الطحالب الخضراء السامة التي حوّلت مياهها إلى ما يشبه المستنقع وأطلقت منها روائح كريهة خانقة. هذه الظاهرة التي وصلت هذا الصيف إلى مستوى قياسي يمكن رؤيته من الفضاء، أثارت قلقاً بالغاً بين السكان والخبراء على حد سواء، لما تحمله من أخطار بيئية وصحية واقتصادية جسيمة. ويعزو خبراء البيئة تفاقم انتشار هذه الطحالب، المعروفة علمياً باسم البكتيريا الزرقاء "سيانوبكتيريا"، إلى عوامل عدة أبرزها التلوث الصناعي والزراعي، وتصريف مياه الصرف الصحي، إضافة إلى التغير المناخي الذي يزيد من حدة المشكلة. وأكد علماء أن تصريف الأسمدة الزراعية من المزارع المحيطة يعدّ أحد الأسباب الرئيسية، في حين تشير منظمات محلية إلى أنّ غياب الرقابة الكافية على المصانع ومحطات معالجة المياه فاقم من حجم الأزمة. الأثر الكارثي لم يتوقف عند تدهور المشهد الطبيعي للبحيرة، بل امتد إلى تهديد مباشر للحياة البرية وصيد الأسماك والرياضات المائية، فقد قضت الطحالب على كائنات أساسية في السلسلة الغذائية مثل ذباب البحيرة، وأدت إلى توقف أكبر مصايد ثعابين البحر في أوروبا عن نشاطها هذا العام.