طرق دبي تطلق مبادرة لتدريب سائقي الترام عبر تقنية الواقع الافتراضي

طرق دبي تطلق مبادرة لتدريب سائقي الترام عبر تقنية الواقع الافتراضي


أطلقت هيئة الطرق والمواصلات وشركة "سيركو" مشغل مترو وترام دبي.. مبادرة لتدريب سائقي الترام عبر تقنية الواقع الافتراضي. ودشنت مؤسسة القطارات بهيئة الطرق والمواصلات في إمارة دبي، المرحلة الأولى من تقنيات الواقع الافتراضي - VR "Virtual Reality" بوصفها منهجية ذكية على مستوى الدورات التدريبية، وذلك لتعزيز منظومة تدريب سائقي الترام بما يساهم في تطوير أدائهم وتقليل الحوادث المرتبطة بهم.

وقال حسن محمد المطوع، مدير إدارة تشغيل القطارات، بمؤسسة القطارات في هيئة الطرق والمواصلات.. " تتواصل جهود الهيئة لتعزيز التكامل بين التطور التقني وأساليب التدريب، ويسعدنا العمل مع شركائنا في استخدام التقنيات المبتكرة، مثل الواقع الافتراضي، لتعزيز أثر البرامج التعليمية والتطويرية التي نقدمها، وذلك من منطلق حرص الهيئة على تبني أفضل الممارسات العالمية بهدف الارتقاء بجودة مخرجات التدريب من خلال التطوير والتحديث المستمر للمساهمة في تحقيق رؤية الهيئة "تنقل آمن وسهل للجميع".

وأوضح ، أن تبني أحدث التقنيات لأغراض التدريب يوفر فرصا وتجاربا تفاعلية للسائقين المتدربين، من خلال اخضاع السائق إلى سيناريوهات مختلفة، يتم من خلالها تطوير مهارته في التحكم بالقطار لتفادي الحوادث المرورية، بما يضمن سلامة الركاب وينمي ردة فعلهم لتفادي أخطاء الآخرين، حيث يحمل التعلم الافتراضي التجريبي بين طياته إمكانات هائلة للتطوير وتقديم حلول عملية سريعة التطبيق بما يواكب أي تطورات مستقبلية في إمارة دبي.

وأكد أن تقنيات الواقع الافتراضي سهلة الفهم، إذ ترتكز على إنشاء تصور للواقع مشابه للعالم الحقيقي، فضلا عن مساهمتها في مراقبة وتقييم أداء السائق وتحديد مواطن التحسين بشكل مستمر، وقياس أثر التدريب ومدى نسبة استيعاب السائق للمادة التدريبية مما يعزز تحسين الأداء. وأضاف " من خلال تجميع وتحليل البيانات التشغيلية منذ بدء عمليات ترام دبي في 2014، ارتأت الهيئة ضرورة توفير الأدوات التعليمية المناسبة لتحسين معرفة سائقي الترام بالمخاطر، ورفع مستوى وعيهم ومن بين المكونات الأساسية، التي أخذناها بعين الاعتبار، كانت تقاطعات شبكة الترام مع الطرق المحيطة والتي تشكل أعلى معدل خطورة في بيانات الحوادث التي تم تجميعها، وبالتالي تكونت لدينا بيانات تفصيلية لمخاطر التقاطعات".

وأشار ألى اجراء عدة تجارب لضمان عدم تأثير الكاميرات المستخدمة في التدريب على المدى البصري لسائقي الترام، وكذلك عدم تسببها في تشتيت انتباه السائقين بشكل كبير، إضلفة الى تجارب على سماعة الواقع الافتراضي بواسطة الكثير من سائقي الترام، وموظفي الواجهة، وأظهر الجميع دعمهم لاستخدام التقنية الجديدة وتثبتوا من قيمتها في تحسين مستوى التدريب. وقال المطوع " تتمثل المرحلة التالية في العمل مع فريق تدريب الترام وتطوير محتوى الواقع الافتراضي، وهي مكملة للتدريب داخل القاعة، وتشجع استخدام التدريب القائم على الواقع الافتراضي في جميع الدورات التدريبية المستقبلية لسائقي الترام، بالإضافة إلى توسيع استخدام التقنية في مجالات أخرى في قطاع النقل، وباعتقادنا أن الطبيعة التفاعلية للتدريب على الواقع الافتراضي من شأنها تحويل تطوير المهارات إلى تجربة تدريب مؤثرة وخالية من المخاطر".

وأضاف " ستعمل هيئة الطرق والمواصلات مع شركة سيركو لتوسيع خطط التدريب القائم على الواقع الافتراضي في المستقبل، وسيتم توسيع نطاق التقنية إلى ما هو أشمل من الترام بحيث يمكن استخدامها في صيانة القطارات، وتقييم المخاطر وتحقيقات الحوادث، والمترو، وتعليمات العمل الآمن، ودورات تدريبية وما إلى ذلك". من جانبه قال والاس ويذريل، مدير عام شركة "سيركو - الشرق الأوسط" المشغلة لمترو وترام دبي.. " كشركة خدمات معروفة بتقديم خدمة عالمية المستوى، تتطور أعمالنا كلما أدخلنا الابتكار والتطور التقني في عملياتنا، وفي الوقت الراهن نعمل على استكشاف أساليب لجعل التدريب أكثر فعالية وإثارة للاهتمام، لا سيما فيما يتعلق بالدور المحوري لسائق الترام. كما إن السائقين تحت التدريب، الذين يجري إعدادهم بشكل أفضل، يعتبرون أقل عرضة للتسبب في حوادث أثناء التدريب. ونعمل عن كثب مع هيئة الطرق والمواصلات لتقديم التدريب القائم على الواقع الافتراضي، الذي من شأنه أن يحل محل أساليب التدريب التقليدية ويساعد المتدربين على الانتقال بين التدريب النظري القائم على الفصول الدراسية والتدريب العملي في الكابينة".