طفلة تُعذّب وتموت عطشاً على يد والدها

طفلة تُعذّب وتموت عطشاً على يد والدها


في حادثة مأساوية هزت حي الكفاح ببغداد في العراق، انتشرت تفاصيل جنازة الطفلة "نرجس"، التي فارقت الحياة تحت وطأة العطش بعد تعذيب والدها لها بصورة بشعة. ووفقاً لتقارير إعلامية، فإن الطفلة التي لم تتجاوز العاشرة من عمرها، تم نقل جثمانها إلى مثواها الأخير في جنازة كانت مليئة بالأسى، في مشهد غير اعتيادي أثار حزن سكان الحي.
وتوجهت الأنظار نحو والدة الطفلة، التي خرجت هائمة في الشوارع، فاقدة الوعي بما حولها، بسبب صدمتها البالغة لفقدان ابنتها. 
وبحسب شهادات الجيران، كانت الأم تسير بلا هدف، تتنقل بين الأزقة ضائعة في ألمها، لا تعرف إلى أين تذهب، فيما كُثفت الجهود للعثور عليها.
وفي التفاصيل، كانت السلطات الأمنية العراقية قد تلقت بلاغاً، من أحد الأشخاص الذي ادعى وفاة ابنته، نتيجة تناولها دواءً أو ما شابه.
ولكن التحقيقات الأولية كشفت عن حقيقة مروعة؛ إذ تبين أن الوفاة لم تكن نتيجة تسمم أو تناول دواء، بل كانت بسبب تعذيب مروع من قبل والدها.
ووفقاً للتقارير، تعرضت الطفلة نرجس لعدة أنواع من التعذيب، بما في ذلك الضرب المبرح والحرق، حيث قام والدها بربطها على سطح المنزل تحت أشعة الشمس الحارقة لعدة ساعات دون توفير الماء أو الطعام لها.  وقد أسفر هذا التعذيب عن إصابات خطيرة في جميع أنحاء جسدها، إضافة إلى التشوهات في وجهها، نتيجة الحروق الشديدة، قبل أن تموت وهي عطشى.