زينة وأنوار وبلالين ورسومات على الجدران، زغاريد وأغاني وضحكات يضج بها المكان، وآلاف الأشخاص يتجمعون للأكل معا ومنهم من يتشاركون الطبق نفسه .. كان هذا هو المشهد في منطقة تسمى عزبة حمادة بحي المطرية الشعبي في القاهرة، التي التف أهلها، الخميس، حول أكبر مائدة إفطار رمضانية. المائدة امتدت بطول ثلاثة شوارع متقاطعة معا، ولم تقتصر المشاركة على الجلوس بالمائدة فقط، بل من لم يجد مكانا عليها جلس في شرفة منزله المطل عليها أو فوق الأسطح، فالمهم هي المشاركة الوجدانية في هذا الحدث المهم سنويا بالنسبة لأهالي المنطقة، حسبما أكد بعضهم لموقع “سكاي نيوز عربية». «هذه هي السنة التاسعة التي تقام فيها المائدة، وكل مرة تتوسع عن ذي قبل”، هكذا قال أحد المنظمين للمائدة، ويدعى علي فريد. فريد ذكر لموقع “سكاي نيوز عربية”: بدأ أهالي عزبة حمادة بالمطرية هذه المائدة منذ عام 2013 كتقليد سنوي يجمعهم في منتصف رمضان من كل عام. لم تتوقف المائدة إلا عامي 2020 و2021 فقط بسبب الإجراءات الاحترازية لمواجهة وباء كورونا. عادت المائدة مرة أخرى العام الماضي ووقتها شعر الأهالي بعودة الروح إليهم. هذا العام كان هناك إصرار أكبر من الأهالي على إقامة المائدة بشكل أكبر من ذي قبل حتى في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة للتأكيد على أن الخير يزداد في شهر الكرم.  من جانبه قال محمد الضبع، أحد سكان منطقة المطرية المشاركين في تنظيم المائدة: طولها هذا العام تخطى ألف متر ومع ذلك لم تتسع لكل المشاركين والضيوف مما يؤكد على انتظار الناس لها سنويا.