ظهور صادم لأسطورة التنس سيرينا ويليامز
عادت أسطورة التنس المعتزلة سيرينا ويليامز لتخطف الأنظار من جديد، ليس في ملاعب التنس هذه المرة، بل في صالة الألعاب الرياضية بظهور صدم جمهورها. ونشرت بطلة الغراند سلام 23 مرة مؤخرًا مجموعة من الصور المذهلة عبر حسابها الشخصي على منصة "إنستغرام"، أظهرت من خلالها عضلات بطنها المشدودة وقوامها النحيف، وفقدانها للوزن بشكل ملحوظ. ووقفت سيرينا بثقة أمام الكاميرا، وأرفقت الصور بتعليق: "أتدرّب وأعمل على زوايا التصوير الخاصة بي".
وانهالت عليها عبارات الدعم والإعجاب من المشاهير بعد نشر الصور، حيث علّقت الكوميدية إيمي شومر بوضع رموز نارية، قائلة: "الأسطورة"، في إشارة إلى مكانة سيرينا كأعظم لاعبة في تاريخ التنس.
وشملت التعليقات الأخرى طلبات مازحة مثل: "هل يمكنك التبرع بعضلة بطن واحدة فقط؟" بالإضافة إلى عبارات الإعجاب مثل: "رائعة يا سيرينا، من الواضح أنك بذلتِ جهدًا كبيرًا"، حتى نجمة WWE شارلوت فلير شاركت برموز تعبيرية للقوة تعبيرًا عن دعمها وتقديرها لالتزام سيرينا.
رحلة سيرينا في اللياقة البدنية مثيرة للإعجاب، لكنها ليست مفاجئة، فبالرغم من اعتزالها التنس الاحترافي قبل ثلاث سنوات، فإنها واصلت إعطاء الأولوية لصحتها وقوتها البدنية، وقد كانت رحلة تحولها بعد الحمل، والتي تضمنت العودة إلى روتين التمارين بعد ولادة ابنتيها، مثالًا ملهمًا على المثابرة والإصرار. وفي العام الماضي، شاركت سيرينا كيف أصبحت أكثر نشاطًا كأم، حيث تقضي وقتها في متابعة ابنتيها الصغيرتين، أولمبيا وأديرا، بدلًا من التركيز فقط على التنس. وقالت في برنامج Today: "كأم، أنا في الواقع أكثر نشاطًا مما كنت عليه خلال فترة لعبي.. أنا مشغولة طوال اليوم". ورغم أنها لم تعد تنافس على أكبر ملاعب التنس في العالم، لا تزال سيرينا شغوفة باللياقة البدنية، فقد تبنّت نظام تدريب مكثف يشمل تمارين القوة، وجلسات الكارديو. ويُظهر تركيزها الجديد على صحتها البدنية أنها لا تزال في قمة عطائها، حتى دون مضرب تنس في يدها، كما تحافظ سيرينا على حماستها من خلال الاستفادة من التكنولوجيا، مستخدمة أنظمة التدريب الذكية مثل "Tonal" و"Peloton" لجعل تمارينها أكثر تفاعلية وتحديًا.
وعلقت صحيفة "ماركا" بدورها على صور أسطورة التنس، قائلة: "صور سيرينا في صالة الألعاب الرياضية لا تعبّر فقط عن لياقة بدنية عالية، بل تعكس تحولًا أعمق، ففي سن الـ43، تثبت أن الحياة بعد التنس لا تزال مليئة بالإمكانات والفرص". وأشارت الصحيفة: "رغم أن بعض المعجبين تكهّنوا بأن خسارتها للوزن قد تكون إشارة إلى احتمال عودتها إلى الملاعب، فإن سيرينا كانت واضحة في موقفها، مؤكدة أن تركيزها منصب على العناية الذاتية والنمو الشخصي، فجسدها المشدود هو نتيجة التزامها بصحتها، وليس سعيًا وراء معايير جمالية غير واقعية".واختتم التقرير: "قدرة سيرينا على احتضان هذا الفصل الجديد من حياتها، الذي يجمع بين الأمومة واللياقة البدنية والتطور الشخصي، أمر ملهم. فهي تواصل تقديم نموذج يُحتذى به للمشجعين والرياضيين على حد سواء، وتُظهر أن القوة الحقيقية تنبع من تقبّل الذات في كل مراحل الحياة".