رئيس الدولة ورئيس تشاد يؤكدان العمل على تعزيز السلام والاستقرار والتنمية لدول المنطقة
عجمان.. مؤتمر يناقش الجوانب القانونية لمكافحة الكراهية وتعزيز التسامح والسلام
استضافت كلية القانون في جامعة المدينة عجمان، بالتعاون مع المجلس العالمي للتسامح والسلام، المؤتمر العلمي الدولي، تحت عنوان: "الجوانب القانونية لمكافحة الكراهية وتعزيز التسامح والسلام". حضر المؤتمر الشيخ المهندس سالم بن سلطان بن صقر القاسمي، رئيس دائرة الطيران المدني في رأس الخيمة ورئيس مجلس إدارة مطار رأس الخيمة الدولي، ومعالي أحمد بن محمد الجروان، رئيس المجلس العالمي للتسامح والسلام، و عمران خان، رئيس الجامعة وسعادة محمد اليمّاحي، رئيس البرلمان العربي – ، وسعادة السفير يعقوب الحوسني، مستشار وزير الخارجية لشؤون المنظمات الدولية، و معالي المستشار يوسف بدر مشاري، الممثل الرسمي لجامعة الدول العربية، وسعادة السفير الدكتور خالد الغيث، الأمين العام للجنة العليا للأخوة الإنسانية، وسعادة ماريا كاميليري كاليخا، سفيرة جمهورية مالطا لدى الدولة. و أكد الشيخ سالم بن سلطان بن صقر القاسمي، أن دولة الإمارات العربية المتحدة، تعد نموذجاً في التعايش والتسامح والسلام بين شعوب العالم، بما تبذله من جهود ومبادرات تجعلها نموذجا ملهما في ترسيخ الإخوة الإنسانية وإرساء ركائز التسامح، الذي يعد عماد حقوق الإنسان، مشيرا إلى أن العالم يجني يوميا ثمار تلك المبادرات، التي جعلت من دولة الإمارات واحة للإنسانية ومنارة للتسامح وبلد الأمن والأمان الذي تشع قيمه ومبادئه الإنسانية في أرجاء المعمورة. وقال الشيخ سالم بن سلطان القاسمي، إن دولة الإمارات وضعت أطر قانونية لمكافحة الكراهية والتطرف والتمييز، لافتا إلى انها حجزت موقعها ضمن قائمة الدول الـ 20 الكبار على مستوى العالم في 8 من مؤشرات التنافسية الخاصة بالتسامح والتعايش ورسالتها الإنسانية القائمة على التسامح والسلام إلى العالم. ومن جانبه، أكد معالي أحمد بن محمد الجروان، خلال كلمته الافتتاحية، أن المؤتمر يشكل محطة مهمة لتوجيه البحث العلمي في العالم العربي نحو معالجة خطاب الكراهية وتعزيز ثقافة التسامح، مشيراً إلى أن هذه الفعالية تمثل ثاني ثمار التعاون بين الجانبين، بعد الاحتفال باليوم الدولي للتسامح. وأوضح أن المؤتمر يهدف إلى توجيه جهود الباحثين والأكاديميين لإنتاج دراسات متخصصة تتناول العلاقة بين خطاب الكراهية والتطرف، ودور الإعلام والتشريعات الوطنية والدولية في مكافحة هذه الظاهرة. وأشاد بمشاركة عدد من المؤسسات الدولية والعربية البارزة، كجامعة الدول العربية والبرلمان العربي واللجنة العليا للأخوة الإنسانية، إلى جانب السفارات والقنصليات، ما يعكس الاهتمام المتزايد بنشر قيم التسامح. وسلط الجروان الضوء على دور دولة الإمارات العربية المتحدة الرائد في نشر ثقافة التسامح على المستويين الإقليمي والدولي، مشيراً إلى إسهاماتها البارزة في إصدار قرارات أممية بهذا الشأن، وإلى دورها المحوري في إطلاق وثيقة الأخوة الإنسانية من أبوظبي، التي باتت مرجعاً عالمياً في هذا المجال. وأوضح الجروان، أن العديد من الأبحاث المقدمة تناولت تجارب ناجحة لدول عربية في سن تشريعات لمكافحة الكراهية، داعياً إلى تعزيز تبادل هذه الخبرات. وأعلن أن المجلس سيقوم بالتعاون مع الجامعة بجمع هذه الدراسات في كتاب علمي يوزع على المؤسسات المعنية في العالم العربي. وأكد أن القوة الناعمة، المتمثلة في ترسيخ قيم التسامح في عقول الشباب، هي الأداة الأهم لحماية السلام، مشدداً على أن التعليم والبحث العلمي يمثلان الأساس في هذه الجهود المتواصلة. وقدم المشاركون على مدار المؤتمر مجموعة من المشاركات والبحوث العلمية التي من شأنها إثراء الجوانب القانونية لمكافحة الكراهية وإرساء مبادئ التسامح والسلام، وتعزيز نشر قيم التسامح والسلام.