محمد بن راشد: نسعى لتوفير أفضل نوعيات الحياة للمواطن والمقيم والزائر
عدوى التثاؤب عند البشر.. لغز يحير العلماء
نتثاءب في حالات الضجر والتعب والجوع والضغط النفسي. والتثاؤب ظاهرة تنتقل بسرعة بين شخص وآخر وحتى بين الإنسان والحيوان. فما أسباب عدوى التثاؤب؟ وكيف يفسرها العلماء؟
التثاؤب من الظواهر الـمُعدية للغاية، إلى درجة أن الإنسان يتثاءب بمجرد رؤيته أو سماعه لشخص آخر متثائب أو حتى تفكيره في التثاؤب أو بمجرد قراءته كلمة "تثاؤب". المجموعات البشرية هي أفضل ما يمكن فيه ملاحظة ظاهرة التثاؤب، فلا يكاد يبدأ أحدهم بفتح فمه متثائبا حتى يلحقه في ذلك عدد كبير من أفراد المجموعة.
حياتنا اليومية تؤكد هذه الظاهرة. وقد أظهرت نتائج الأبحاث أن عدوى التثاؤب تنتقل بين الأشخاص المتعاطف بعضهم مع بعض بشكل أسرع منها بين غير المتضامنين عاطفيا فيما بينهم. ولذلك فإن عدوى التثاؤب تنتقل بين أفراد العائلة الواحدة والأصدقاء بشكل أسهل من انتقالها بين الغرباء بعضهم عن بعض. وقد تكون الرغبة في توحيد المزاج الاجتماعي الجماعي هي الكامنة وراء عدوى التثاؤب.
وليس ذلك فحسب بل إن الاضطرار إلى التثاؤب ينتقل من الإنسان إلى الحيوان، وقد أظهرت دراسة أن هذا يحدث أكثر حين يوجد تعارف مسبق بين البشر والحيوانات، كالكلاب مثلا. ويرى الخبراء في ذلك دليلا على قدرة الحيوانات على التعاطف مع الآخرين أو قابلية "التقمص العاطفي" التي تتمتع بها الكلاب.
نظريات وفرضيات
الملل والضغط النفسي والجوع حالات لحدوث للتثاؤب. ولكن لم يتم حتى الآن تفسير ظاهرة تثاؤب البشر بشكل نهائي ومقنِع، مثلا: قبيل القفز المظلي من الطائرات أو قبيل الشروع في حل الامتحانات الدراسية المهمة، وذلك رغم توصل العلماء إلى بعض الاستنتاجات في هذا الصدد خلال مسيرتهم البحثية الطويلة المستمرة لسنوات.
وقد دُحِضَت أطروحات تقول إحداها إن لنقص الأكسجين تأثيرا على تكرارية حدوث التثاؤب. ورغم أن باحثين فندوا اعتقادا قويا آخر يفيد بأن التثاؤب يساعد على اليقظة والتنبه وتنشيط الوعي، إلا أن الكثير من الباحثين ما زالوا يفترضون صحة هذه النظرية مستندين فيها على حقيقة أن الإنسان يتثاءب عند شعوره بالضجر والسأم وفي حالات التكرار وبقاء الأشياء متشابهة أمامه.
هل التثاؤب يبرّد الدماغ؟
وتطرح مقاربة ثالثة فرضية أن للتثاؤب علاقة بتنظيم حرارة الدماغ، بتبريد المخ عند ارتفاع درجة حرارته. وقد أظهرت ذلك دراسة، نقلها موقع أبوتيكن أومشاو الإلكتروني، أجريت على الحيوانات عام 2010. وفيها تثاءبت الفئران في كل مرة ارتفعت فيها درجة حرارة أدمغتها، وانخفضت حرارة أدمغتها بعد التثاؤب. ثم أُجريَت تجارب مشابهة على البشر، حيث كانت درجات الحرارة خارج الجسم أكثر منها داخله، ووجد الباحثون أن الإنسان أقل تثاؤبا في هذه الحالة التي يكون فيها دماغة أبرد من المحيط الخارجي.
ولكن في المقابل وفي دراسة أخرى لوحظ أن البشر إجمالا يكونون أكثر تثاؤبا في فصل الصيف. لذلك فإن هذه النظرية مازالت تطرح أسئلة مفتوحة في حاجة إلى إجابة. ويقول خبراء إنه لم يتم حتى الآن البحث في ظاهرة التثاؤب نظرا لأنها ظاهرة لم تكن بأهمية كبيرة في علم الأمراض والعدوى وليست ذا ضرر على صحة الإنسان، ولكن الأبحاث ما زالت متواصلة لحل لغز التثاؤب والتوصل إلى تفسير أكيد لهذه الظاهرة.
أعراض وعلاج متلازمة التعب المزمن!
يعاني كثيرون من أعراض الإرهاق والتعب والإجهاد المزمن طوال اليوم، حتى لدى الاستيقاظ صباحا قبل البدء بأي عمل، فما هي أسباب متلازمة التعب المزمن؟ وكيف يكن معالجة هذا المرض؟
كثيرا ما نسمع أحدهم يشكو من تعب دائم وأنه مرهق وحتى النوم لا يجدي نفعا كي يشعر بالراحة، من دون أن يعرف أنه مصاب بما يسمى "متلازمة التعب المزمن" وهي حالة من التعب المتكرر لا تختفي حتى بعد الراحة الطويلة. لكن ما هي أسباب هذه الحالة أو المرض إن صح التعبير؟ على ذلك تجيب كارمن شايبنبوغن، رئيسة قسم أمراض المناعة في مشتسفى شاريتيه في برلين، "إننا لا نعرف بعد الأسباب الدقيقة"، ولكنها حسب موقع "شبيغل أونلاين" الألماني، ترى "متلازمة التعب المزمن" كنوع من أمراض المناعة الذاتية ورد فعل دائم للجهاز المناعي على أعراض مرضية.
وفي دراسة حديثة نشرت في "ساينس أدفانسيز" العلمية الأمريكية أجراها باحثون بجامعة كولومبيا في نيويورك، فإن "متلازمة التعب المزمن" هي رد فعل خاطئ لجهاز المناعة على عدوى فيروس، الذي بدل إنجاز مهمته الدفاعية والتوقف، يبقى في حالة نشاط دائم، حسب موقع "شبيغل أونلاين".
وفي هذا السياق تقول شايبنبوغن، المريض المثالي لمتلازمة التعب المزمن، هو شاب كان يتمتع بصحة جيدة، وبعد إصابته بعدوى فيروس، يشعر بأعراض تشبه أعراض الزكام، حيث يشعر بآلام في الرأس والعضلات والمفاصل، ويحدث لديه اضطراب في النوم ولا يستطيع التركيز جيدا، وباختصار لا يستعيد صحته وعافيته ويبقى مريضا وتزاد لديه أعرضا التعب الشديد والشعور بالإرهاق النفسي والجسدي.
وفي حالة الإصابة الشديدة وتدهور صحة المريض، فإنه يبقى ملازما الفراش ولمدة طويلة جدا، طوال فترة الإصابة. ورغم صعوبة هذه الحالة المرضية والمعاناة الشديدة للمصابين بها، إلا أنه ليس هناك علاج فعال للتصدي له، يأمل المرضى أن يطور الباحثون علاجا يقلل من معاناتهم ويخفف من آلامهم النفسية بالدرجة الأولى ويعود لممارسة حياتهم الطبيعية.
معالجة المرض
حتى الآن ليست هناك طريقة فعالة مثالية لمعالجة "متلازمة التعب المزمن" وفي هذا الإطار تشير الطبيبة كارمن شايبنبوغن إلى أنه "غالبا ما يتم معالجة الأعراض التي تظهر على المريض، فإذا كانت هناك إصابة بعدوى فيروس أو خلل في الجهاز المناعي، فتتم محاولة معالجتها بشكل دقيق. وقبل كل شيء تتم محاولة توزيع القوى الطاقة المتبقية لدى المريض بشكل متوازن والحفاظ على فترات الراحة والتدرب على التعامل مع حالات الإجهاد بشكل أفضل". وتضيف محذرة من أنه "في حال تفاقم المرض نتيجة إفراط في طلب يفوق طاقة المريض أو إصابة شديدة بعدوى فيروسي، فإن ذلك يمكن أن تدهور في صحته واستمرار المرض لفترة طويلة".
التثاؤب من الظواهر الـمُعدية للغاية، إلى درجة أن الإنسان يتثاءب بمجرد رؤيته أو سماعه لشخص آخر متثائب أو حتى تفكيره في التثاؤب أو بمجرد قراءته كلمة "تثاؤب". المجموعات البشرية هي أفضل ما يمكن فيه ملاحظة ظاهرة التثاؤب، فلا يكاد يبدأ أحدهم بفتح فمه متثائبا حتى يلحقه في ذلك عدد كبير من أفراد المجموعة.
حياتنا اليومية تؤكد هذه الظاهرة. وقد أظهرت نتائج الأبحاث أن عدوى التثاؤب تنتقل بين الأشخاص المتعاطف بعضهم مع بعض بشكل أسرع منها بين غير المتضامنين عاطفيا فيما بينهم. ولذلك فإن عدوى التثاؤب تنتقل بين أفراد العائلة الواحدة والأصدقاء بشكل أسهل من انتقالها بين الغرباء بعضهم عن بعض. وقد تكون الرغبة في توحيد المزاج الاجتماعي الجماعي هي الكامنة وراء عدوى التثاؤب.
وليس ذلك فحسب بل إن الاضطرار إلى التثاؤب ينتقل من الإنسان إلى الحيوان، وقد أظهرت دراسة أن هذا يحدث أكثر حين يوجد تعارف مسبق بين البشر والحيوانات، كالكلاب مثلا. ويرى الخبراء في ذلك دليلا على قدرة الحيوانات على التعاطف مع الآخرين أو قابلية "التقمص العاطفي" التي تتمتع بها الكلاب.
نظريات وفرضيات
الملل والضغط النفسي والجوع حالات لحدوث للتثاؤب. ولكن لم يتم حتى الآن تفسير ظاهرة تثاؤب البشر بشكل نهائي ومقنِع، مثلا: قبيل القفز المظلي من الطائرات أو قبيل الشروع في حل الامتحانات الدراسية المهمة، وذلك رغم توصل العلماء إلى بعض الاستنتاجات في هذا الصدد خلال مسيرتهم البحثية الطويلة المستمرة لسنوات.
وقد دُحِضَت أطروحات تقول إحداها إن لنقص الأكسجين تأثيرا على تكرارية حدوث التثاؤب. ورغم أن باحثين فندوا اعتقادا قويا آخر يفيد بأن التثاؤب يساعد على اليقظة والتنبه وتنشيط الوعي، إلا أن الكثير من الباحثين ما زالوا يفترضون صحة هذه النظرية مستندين فيها على حقيقة أن الإنسان يتثاءب عند شعوره بالضجر والسأم وفي حالات التكرار وبقاء الأشياء متشابهة أمامه.
هل التثاؤب يبرّد الدماغ؟
وتطرح مقاربة ثالثة فرضية أن للتثاؤب علاقة بتنظيم حرارة الدماغ، بتبريد المخ عند ارتفاع درجة حرارته. وقد أظهرت ذلك دراسة، نقلها موقع أبوتيكن أومشاو الإلكتروني، أجريت على الحيوانات عام 2010. وفيها تثاءبت الفئران في كل مرة ارتفعت فيها درجة حرارة أدمغتها، وانخفضت حرارة أدمغتها بعد التثاؤب. ثم أُجريَت تجارب مشابهة على البشر، حيث كانت درجات الحرارة خارج الجسم أكثر منها داخله، ووجد الباحثون أن الإنسان أقل تثاؤبا في هذه الحالة التي يكون فيها دماغة أبرد من المحيط الخارجي.
ولكن في المقابل وفي دراسة أخرى لوحظ أن البشر إجمالا يكونون أكثر تثاؤبا في فصل الصيف. لذلك فإن هذه النظرية مازالت تطرح أسئلة مفتوحة في حاجة إلى إجابة. ويقول خبراء إنه لم يتم حتى الآن البحث في ظاهرة التثاؤب نظرا لأنها ظاهرة لم تكن بأهمية كبيرة في علم الأمراض والعدوى وليست ذا ضرر على صحة الإنسان، ولكن الأبحاث ما زالت متواصلة لحل لغز التثاؤب والتوصل إلى تفسير أكيد لهذه الظاهرة.
أعراض وعلاج متلازمة التعب المزمن!
يعاني كثيرون من أعراض الإرهاق والتعب والإجهاد المزمن طوال اليوم، حتى لدى الاستيقاظ صباحا قبل البدء بأي عمل، فما هي أسباب متلازمة التعب المزمن؟ وكيف يكن معالجة هذا المرض؟
كثيرا ما نسمع أحدهم يشكو من تعب دائم وأنه مرهق وحتى النوم لا يجدي نفعا كي يشعر بالراحة، من دون أن يعرف أنه مصاب بما يسمى "متلازمة التعب المزمن" وهي حالة من التعب المتكرر لا تختفي حتى بعد الراحة الطويلة. لكن ما هي أسباب هذه الحالة أو المرض إن صح التعبير؟ على ذلك تجيب كارمن شايبنبوغن، رئيسة قسم أمراض المناعة في مشتسفى شاريتيه في برلين، "إننا لا نعرف بعد الأسباب الدقيقة"، ولكنها حسب موقع "شبيغل أونلاين" الألماني، ترى "متلازمة التعب المزمن" كنوع من أمراض المناعة الذاتية ورد فعل دائم للجهاز المناعي على أعراض مرضية.
وفي دراسة حديثة نشرت في "ساينس أدفانسيز" العلمية الأمريكية أجراها باحثون بجامعة كولومبيا في نيويورك، فإن "متلازمة التعب المزمن" هي رد فعل خاطئ لجهاز المناعة على عدوى فيروس، الذي بدل إنجاز مهمته الدفاعية والتوقف، يبقى في حالة نشاط دائم، حسب موقع "شبيغل أونلاين".
وفي هذا السياق تقول شايبنبوغن، المريض المثالي لمتلازمة التعب المزمن، هو شاب كان يتمتع بصحة جيدة، وبعد إصابته بعدوى فيروس، يشعر بأعراض تشبه أعراض الزكام، حيث يشعر بآلام في الرأس والعضلات والمفاصل، ويحدث لديه اضطراب في النوم ولا يستطيع التركيز جيدا، وباختصار لا يستعيد صحته وعافيته ويبقى مريضا وتزاد لديه أعرضا التعب الشديد والشعور بالإرهاق النفسي والجسدي.
وفي حالة الإصابة الشديدة وتدهور صحة المريض، فإنه يبقى ملازما الفراش ولمدة طويلة جدا، طوال فترة الإصابة. ورغم صعوبة هذه الحالة المرضية والمعاناة الشديدة للمصابين بها، إلا أنه ليس هناك علاج فعال للتصدي له، يأمل المرضى أن يطور الباحثون علاجا يقلل من معاناتهم ويخفف من آلامهم النفسية بالدرجة الأولى ويعود لممارسة حياتهم الطبيعية.
معالجة المرض
حتى الآن ليست هناك طريقة فعالة مثالية لمعالجة "متلازمة التعب المزمن" وفي هذا الإطار تشير الطبيبة كارمن شايبنبوغن إلى أنه "غالبا ما يتم معالجة الأعراض التي تظهر على المريض، فإذا كانت هناك إصابة بعدوى فيروس أو خلل في الجهاز المناعي، فتتم محاولة معالجتها بشكل دقيق. وقبل كل شيء تتم محاولة توزيع القوى الطاقة المتبقية لدى المريض بشكل متوازن والحفاظ على فترات الراحة والتدرب على التعامل مع حالات الإجهاد بشكل أفضل". وتضيف محذرة من أنه "في حال تفاقم المرض نتيجة إفراط في طلب يفوق طاقة المريض أو إصابة شديدة بعدوى فيروسي، فإن ذلك يمكن أن تدهور في صحته واستمرار المرض لفترة طويلة".