عربة خشبية وشماسي مزركشة وملابس تقليدية أهم ما يميز جناح ميانمار في أكسبو 2020
عبر جناح ميانمار في أكسبو ٢٠٢٠ عن شعاره بكل التفاصيل الدقيقة، بداية من تكليف طالب جامعي في جامعة غرب يانغون التقنية بتصميم الجناح للمشاركة في معرض دولي تشارك فيه اكثر من ١٩٢ دولة حول العالم، فالشعار يهدف إلى الإلهام والتأمل والتفكير الذاتي، واعطاء الثقة لطلاب الجامعات من الشباب للتعريف بالدولة يعد استثمارا حقيقيا في الإنسان، وأن تعتمد الدولة على الشباب في تجسيد الثقافة والتاريخ والقيم والمبادئ يجعل العالم يشيد بهذه الثقة ويعلم الزائر أن الإنسان له قيمة في هذا البلد الجميل.
لقد تمكن المصمم من تجسيد رؤية الدولة بمنظور جمع بين القديم ويمثله التاريخ والتراث والثقافة وبين ما هو حديث ومتطور، فاعتمد المصمم على ابراز دولته بشكل مرموق وسلط الضوء على تاريخها العريق بتفاصيل بسيطة مصنوعة من الخشب، فمع بداية رحلة الزائر ودخوله الجناح سيكتشف انه أمام شوارع موازية مصنوعة من الخشب الملون بالأبيض والجدران عليها جدريات وصور تحكي تاريخ أمة، وثقافة شعب أمن بالتعايش السلمي وتعدد الثقافات، وأهتم الجناح بترسيخ الصورة الذهنية عند الجمهور من خلال انتشار الشماسي على الجدران الممتدة بطول الجناح ومرتبة ترتيبا جميلا ينم عن الذوق الرفيع والتناسق الملهم، ويدعو الزائر للتساؤل عن أهمية الشمسية عند هذا الشعب، فيتضح أن الشمسية التى تقي البشر من المطر واشعة الشمس لها قدسية عقائدية حتى ان شمسية تتفاوت في قياسها من الرجال إلى النساء والأطفال، حيث أن الشمسية عند الرجال تكون ١٦ بوصة بينما عند النساء ١٤ بوصة وعند الأطفال ١٠ بوصات فقط أما عند الرهبان فتكون باللون الأحمر فقط، وألوان الشماسي مزركشة بلون الحياة والجمال ، وتعبيرا عن أن الدولة يمر من خلالها عشرات الأنهار التى تسهم في الحياة وتشكل جمال ميانمار الطبيعية وتعطي انطباع بالجمال الخلاب من خلال مجموعة من النباتات والكائنات الرائعة في المحميات والمتنزهات العامة.
يبرز تصميم جناح ميانمار في أكسبو خصوبة أرضها واماكن التى تجذب السياح وترمي إلى وجود أجود أنواع الأحجار الكريمة في العالم التى تستخرج من مناجمها مثل الياقوت الأحمر وأحجار اليشم ومن معالمها ومواردها الطبيعية مجموعة مذهلة من الأنواع النباتية والحيوانية مثل النمور والفيلة والطيور النادرة والفراشات المتنوعة، كما يضم الجناح لوحات على الجدريات والمنسوجات ومنتجات التطريز والأواني المطلية التى تجسد ثقافة الدولة.
وينتقل الزائر من مرحلة الثقافة والتاريخ إلى جدريات ومرحلة من التراث في ميانمار، حيث جاءت صورا تجسد النينجا وارتدائهم الملابس التقليدية مع وجود نساء وهن يطحن الأرز بالات بدائية من التراث، بالإضافة إلى نساء ينسجن الأقمشة ويصنعن المشغولات اليدوية المعروفة لديهم، فضلا عن وجود حلقات متتالية ترتديها النساء في الرقبة لتجعل أعناقهن طويلة.
وخصص الجناح ركن للمشغولات اليدوية والحرف الفنية التى تعود إلى التراث القديم، وقبل باب الخروج يرى الزائر العديد من النماذج الخشبية والتماثيل والملابس التقليدية على نماذج للرجال والنساء، وعربة خشبية مزركشة بالحجم الطبيعي، وركن للمنسوجات والهدايا التذكارية ليحتفظ بها الزائر عند عودته لبلاده.
ويهتم الجناح بعرض الأعمال والفرص الاستثمارية على رجال الأعمال وعقد اتفاقيات وعقود تعاون بينها وبين دول العالم المشاركة في أكسبو، كما يسعى الجناح لجذب الزوار لزيارة ميانمار في رحلة سياحية يكتشف فيها الدولة بعيدا عن الحياة الافتراضية التى تمكن المصمم من نقلها