قتل ما لا يقل عن 22 شخصا في مواجهات بين تجار مخدرات من عصابات متخاصمة في مدينة غواياكيل في جنوب غرب الإكوادور، وهي من أكثر المناطق التي يضربها العنف المرتبط بالجريمة المنظمة على ما أفادت الشرطة.
وقالت الشرطة المحلية "قتل 22 شخصا وأصيب ثلاثة بالرصاص ونقل الجرحى إلى مراكز صحية مختلفة للحصول على العلاج الطبي".
ووقعت المواجهات بين فصيلين متنافسين في عصابة لوس تيغيرونيس للاتجار بالمخدرات وهي من الأقوى في البلاد على ما أفاد مصدر في الشرطة وكالة فرانس برس.
وهذه الفصائل هي من بين حوالى 20 منظمة مرتبكة بكارتلات دولية تزرع الرعب في هذا البلد البالغ عدد سكانه نحو 18 مليون نسمة.
وتصف حكومة الرئيس دانييل نوبوا هذه المنظمات بأنها "إرهابية".
نظرا إلى موقعها الجغرافي بين كولومبيا والبيرو أكبر منتجي كوكايين في العالم، ومرافئها الاستراتيجية على المحيط الهادئ أصبحت الإكوادور مسرحا لمواجهات عنيفة مرتبطة بالاتجار بالمخدرات.
وانتقل معدل جرائم القتل فيها من ست جرائم لكل مئة ألف نسمة في 2018 إلى 38 لكل مئة ألف في 2024 بعد معدل قياسي بلغ 47 في 2023.
وتشكل مكافحة العصابات المرتبطة بالاتجار بالمخدرات المهمة الرئيسية لنوبوا الذي يسعى للفوز بولاية ثانية خلال الدورة الثانية في الانتخابات الرئاسية في 13 نيسان-أبريل في مواجهة المرشحة اليسارية لويسا غونزاليس.
وبعدما فرض حالة الطوارئ في العديد من المقاطعات ونشر الجيش في الشوارع، أعلن في شباط-فبراير أنه يريد الطلب من "دول حليفة" إرسال قوات خاصة لمساعدته على مكافحة "إرهاب المخدرات".
ويمر حوالى 73 % من الكوكايين المنتجة في العالم عبر الإكوادور على ما جاء في تقرير لوزارة الداخلية استشهد به مكتب الأمم المتحدة المعني بمكافحة المخدرات والجرية.
وضبطت سلطات البلاد كمية قياسية من المخدرات بلغت 294 طنا، من الكوكايين خصوصا في 2024 في مقابل 221 طنا في 2023.